أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    27-May-2016

صالة 5!* عبدالله بن ربيعان

الحياة-بعد حوالى 34 سنة من افتتاح مطار الملك خالد الدولي في الرياض شهد هذا الأسبوع افتتاح الصالة 5، وأعلنت الخطوط السعودية انتقالها التدريجي إلى الصالة، وشهدت الصالة نزول أو طائرة في مدرجاتها. وبلا شك أن 34 عاماً هي عمر طويل لم يشهد فيه مطار العاصمة أي تطوير يذكر نتيجة التوقف التنموي الإجباري الذي عاشته البلاد من منتصف الثمانينات حتى بداية الألفية الجديدة.
 
بالتأكيد حينما افتتح المطار لم يكن يوجد مثله إلا في واشنطن ولندن وبعض عواصم الدول الكبيرة المتقدمة، ولكن خلال 34 عاماً أنشئت مطارات إقليمية تجاوزت مطارنا العتيد، كما أنشئت خطوط طيران حديثة العمر جاوزت في أدائها ونموها خطوطنا الوطنية بمراحل. لعل الصالة 5 اليوم تعيد لمطارنا ولخطوطنا الحيوية من جديد، وتعيد الاثنتين إلى منافسة الآخرين بعد أن غطتا في سبات طويل وتخلفتا عن المنافسة وسبقهما الجميع. بالطبع عوامل التاريخ والجغرافيا والديمغرافيا تعمل لمصلحة مطارنا وخطوطنا لاستعادة السبق الذي فقدته وتسنم هرم المنافسة الذي غابت عنه طويلاً على مستوى المنطقة والعالم. وكل هذا مرهون بالإدارة وكفاءة اختيار الأفراد ووجود الرؤية والخطة وفتح باب المنافسة للارتقاء بالخدمة المقدمة. فيا خطوطنا ويا مطارنا العتيد، أصحوا من سباتكم فالبلد يستحق أفضل، واستعيدوا ثقة عملائكم، واجعلوا لشعار «نعتز بخدمتكم» صدقية يعتز بها المواطن بدلاً من كونه شعاراً فارغاً من أي معنى حقيقي حالياً.
 
- لا أدري لماذا يسعى بعض أعضاء الشورى لاستفزاز المواطنين دائماً بتصريحاتهم المثيرة؟ هذا الأسبوع طالب عضو في المجلس بوقف مكافأة طلاب العلوم الإنسانية (النظرية)، في اقتراح يقصد منه وقف التحاق الطلاب بالكليات التي تدرس هذه العلوم وحثهم على الالتحاق بالكليات العلمية. ولكن نبل الهدف لا يبرر الوسيلة والمطالبة الفجة، فقطع مكافآت الطلاب يجب أن لا يخطر على بال أحد، فضلاً عن أن يطالب به عضو مفترض أنه يمثل الناس. وليعلم العضو الكريم أن مكافآت طلاب الجامعات لم تزد ولا هللة واحدة منذ أكثر من 40 عاماً على رغم ارتفاع أسعار كل شيء في السوق بأضعاف مضاعفة، وعسى مكافأة الـ840 ريالاً تكفي الطالب لطعامه وكتبه وغسل ملابسه. وعموماً هناك أكثر من طريقة وسياسة لزيادة القبول في الكليات العلمية، ولكن بعيداً عن إيقاع «السقيفة على رأس الضعيفة»، فالطالب هو الحلقة الأضعف والأكثر حاجة إلى المساعدة، ويكفي أن بعض الجامعات أصبحت تستقطع منهم إيجاراً للسكن الجامعي، و10 ريالات لصندوق الطالب الذي يتخرج الطالب وهو لا يعرف عنه شيئاً، ولا أين تذهب أمواله؟. فيا أعضاء مجلسنا الكريم، الأغنياء لا يحتاجون إلى توصياتكم واقتراحاتكم، أنتم تمثلون المواطن متوسط ومنخفض الدخل، فإن لم توصوا بما ينفعه فعلى الأقل كفوا عن استفزازه.
 
-الأسبوع الماضي قدم صندوق النقد الدولي بالتعاون مع وزارة المالية محاضرة تلاها عصف ذهني رائع عن تنويع مصادر الدخل، وتجارب بعض الدول النامية في تنويع المصادر. كوريا الجنوبية بدأت تجربة التصنيع في الفترة نفسها مع الجزائر، ولكن أين الأولى وأين الثانية؟ كوريا اختارت التصنيع بغرض التصدير للمنافسة في الخارج فنجحت، والجزائر اختارت التصنيع لإحلال الواردات ومنعت المنافسة في سوقها فأخفقت. والأهم من ذلك الحديث عن ضرورة اختيار نموذج اقتصادي يحوي قطاعات مستهدفة لتحقيق النمو على مستوى الاقتصاد الكلي، وهو ما سبق أن طالبت بإضافته إلى رؤية السعودية 2030، في حين لم تحدد هدف الاقتصاد الكلي وتختار القطاعات وتقيسها سنوياً فستصل إلى هناك، ولكن لا أحد يعرف أين تقع هذه الـ«هناك»، وكم تحتاج من الزمن للوصول إليها؟
 
-تغريدة: الإدارة بالأهداف هي الطريقة الأنسب لإدارة رؤية السعودية 2030، في حين لم يحقق الوزير والمسؤول - بعد توفير كل متطلباته - الهدف السنوي فليقل له «مع السلامة»، ولا عذر لأحد. في عهد الحزم ولا مكان للتخاذل والأعذار.