أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    19-Jul-2019

توقع ركود الاقتصاد البريطاني في حالة «بريكسِت» دون اتفاق

 وكالات: توقع معهد حكومي بريطاني في تقرير نشر أمس الخميس ان تدخل المملكة المتحدة في حالة ركود اذا غادرت الاتحاد الأوروبي «بريكسِت» دون اتفاق مع بروكسل.

وأوضح المكتب الحكومي المسؤول عن التوقعات الاقتصادية وتوقعات الميزانية «ستدخل المملكة المتحدة في ركود في الفصل الرابع من 2019 لمدة عام، كما سيتراجع إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 2.1 في المئة» في حال الخروج دون اتفاق ودون فترة انتقالية.
كما توقع المعهد ان تتراجع قيمة الجنيه الإسترليني بعشرة في المئة على الفور، وفق هذا السيناريو.
ولم يستبعد المرشحان لتسلم منصب رئاسة الحكومة، بوريس جونسون وجيريمي هانت، فرضية «بريكسِت» دون اتفاق، وهو ما سيؤدي إلى سيناريوهين حسب «صندوق النقد الدولي»: الأول سيناريو «بريكسِت قاسي دون اتفاق» والثاني سيناريو «بريكسِت ناعم دون اتفاق».
وتستند توقعات وأرقام المكتب الحكومي المسؤول عن التوقعات الاقتصادية وتوقعات الميزانية إلى فرضية السيناريو الثاني. واستنادا إلى هذا السيناريو فإن الحكومة البريطانية ستفرض تعريفة موقتة تتيح إعفاء 87% من المواد المستوردة من الضريبة لمدة عام، قبل الانتقال بعدها إلى النسب التي يعتمدها الاتحاد الأوروبي «للدول ذات الافضلية» والتي تدور حول 4%. أما الـ13% من المواد المستوردة الباقية فستخضع على الفور لرسوم جمركية.
وقال مكتب مسؤولية الميزانية أنه استخدم اختبارات الضغط النقدي، التي يضعها «صندوق النقد الدولي»، لرصد تأثير» سيناريو خروج أقل إرباكا من الاتحاد دون اتفاق ودون فترة انتقالية» على المؤسسات المالية العامة.
وأضاف أنه في سيناريو الخروج دون اتفاق فإن «تفاقم الغموض وانخفاض الثقة سيساهما في ردع الاستثمار، في حين ستؤثر الحواجز التجارية الأكثر صرامة مع الاتحاد الأوروبي على الصادرات».
وجاء في بيان المكتب «تؤدي هذه العوامل معا إلى دخول الاقتصاد في الركود، حيث ستتراجع أسعار الأصول وقيمة الجنيه الإسترليني بقوة»، مشيرا إلى أنه يتوقع انخفاض إجمالي الناتج المحلي بنسبة 2% بحلول نهاية عام 2020». كما أن أسعار العقارات السكنية ستنخفض بنحو 10% بين مطلع العام 2019 ونهاية العام 2021.
وجاء في التقرير أن» زيادة الحواجز التجارية تؤدي أيضا إلى تباطؤ نمو الانتاجية المحتملة، في حين أن انخفاض الهجرة الوافدة يحد من نمو القوة العاملة».
يذكر ان بوريس جونسون، المرشح الأبرز لخلافة تِريزا ماي في رئاسة الوزراء، سبق له وأن تعهد بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في موعد 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل في حال تم التوصل لاتفاق أو لا .
على صعيد آخر قال ميشيل بارنييه، كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في مسألة خروج بريطانيا من التكتل، خلال مقابلة أذيعت أمس ان تهديدات خروج بريطانيا من الاتحاد دون اتفاق لا تعجبه، لكن إذا اختارت حكومتها هذا المسار فسيكون عليها تحمل العواقب.
وردا على سؤال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» عما سيحدث إذا مزقت بريطانيا بطاقة عضويتها في الاتحاد الأوروبي، قال بارنييه «سيكون على المملكة المتحدة تحمل العواقب».
وأضاف «أعتقد أن الجانب البريطاني، وهو مطلع وكفؤ ويعرف طريقة عملنا في جانب الاتحاد الأوروبي، كان على علم منذ البداية بأننا لم يعجبنا مطلقا مثل هذا التهديد. واستخدامه ليس مفيدا»
وذكر بارنييه ان اتفاق الانسحاب الذي تم التوصل إليه مع تِريزا ماي «هو السبيل الوحيد للخروج من الاتحاد الأوروبي بطريقة منظمة».
وقال فرانس تيمرمانس، النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية، في حديث مع «بي.بي.سي» أيضا، ان الوزراء البريطانيين كانوا «يركضون في المكان كالحمقى» لدى وصولهم للتفاوض على الخروج من الاتحاد في عام 2017.