أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    27-Apr-2019

الأسهم السعودية تواصل الارتفاع... والقيمة السوقية تقفز إلى 576 مليار دولار

 الشرق الاوسط-شجاع البقمي

للأسبوع السابع على التوالي، واصل مؤشر سوق الأسهم السعودية تحقيق مكاسبه الإيجابية، الأمر الذي دفعه لتسجيل أفضل إغلاق أسبوعي منذ نحو 4 سنوات، جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة المالية في البلاد عن نمو قوي في إيرادات الربع الأول من العام الحالي 2019، وزيادة ملحوظة في مستويات الإنفاق.
وتحظى السوق المالية السعودية باهتمام واسع من قبل المستثمرين بمختلف شرائحهم، فيما تسجّل تداولات السوق من أسبوع لآخر مكاسب جديدة، دفعت المؤشر العام إلى الإغلاق فوق مستويات 9270 نقطة، وسط سيولة نقدية أكثر إيجابية.
وما زالت سوق الأسهم السعودية تحافظ على جاذبيتها الاستثمارية على الرغم من الارتفاعات القوية التي شهدها مؤشر السوق خلال الأشهر القليلة الماضية؛ حيث يبلغ عائد التوزيع النقدي وفقاً لإغلاق أول من أمس الخميس ما نسبته 3.23 في المائة.
ومن المنتظر أن يتحسن عائد التوزيع النقدي الذي تقدمه الشركات والبنوك المدرجة في تعاملات سوق الأسهم السعودية، ويأتي ذلك بالتزامن مع النمو الإيجابي الذي يحققه الاقتصاد السعودي، هذا بالإضافة إلى إعلان البلاد عن أضخم ميزانية إنفاق، والتي تتخطى حاجز الـ1.1 تريليون ريال (293.3 مليار دولار)، وذلك وفقاً لبيانات ميزانية العام الحالي 2019.
وبالنظر إلى حجم المكاسب التي حققها مؤشر سوق الأسهم السعودية منذ بداية العام الحالي، بلغ حجم المكاسب المتحققة نحو 18.5 في المائة، الأمر الذي يبرهن مدى حيوية وفاعلية السوق المالية في البلاد، وجاذبيتها الاستثمارية.
وتعتبر سوق الأسهم السعودية واحدة من أفضل أسواق المال العالمية أداءً خلال الأشهر الأولى من العام 2019، فيما من المرتقب أن تستكمل الشركات المدرجة إعلان نتائجها المالية للربع الأول من هذا العام، وسط توقعات إيجابية أصدرتها بيوت الخبرة المالية.
وبالنظر إلى مكاسب سوق الأسهم السعودية منذ 30 يوماً، تشير الأرقام إلى أن مؤشر السوق نجح في تحقيق مكاسب تتخطى حاجز الـ7 في المائة، فيما قفزت القيمة السوقية لتعاملات السوق إلى 2.161 تريليون ريال (576.2 مليار دولار).
وأنهت 6 قطاعات تعاملات سوق الأسهم السعودية هذا الأسبوع على ارتفاع مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، تصدرها قطاع «المرافق العامة» بنسبة 2.9 في المائة، فيما ارتفع قطاع «البنوك» بنسبة 2.4 في المائة، كما حقق قطاع «الاتصالات» مكاسب بنحو 1.6 في المائة.
وسجلت قيمة التداولات الإجمالية خلال تعاملات الأسبوع الأخير ارتفاعاً ملحوظَا، إذ بلغت نحو 18.44 مليار ريال (4.91 مليار دولار)، مقارنة بنحو 16.73 مليار ريال (4.46 مليار دولار) خلال تعاملات الأسبوع الذي سبقه، لتسجل بذلك معدلات السيولة النقدية ارتفاعاً تبلغ نسبته 10.2 في المائة على أساس أسبوعي.
وأعلنت - حتى الآن - نحو 40 شركة مدرجة في تعاملات سوق الأسهم السعودية نتائجها المالية للربع الأول من العام 2019، وأظهرت هذه النتائج تحقيق 25 شركة ارتفاعاً ملحوظاً في ربحيتها، فيما من المنتظر أن تبدأ كبرى الشركات اعتباراً من يوم غدٍ الأحد إعلان نتائجها المالية.
وتأتي هذه المكاسب الإيجابية التي حققتها سوق الأسهم السعودية خلال تعاملات الأسبوع الأخير بالتزامن مع إعلان وزارة المالية خلال مؤتمر القطاع المالي، بيانات الربع الأول للعام الحالي 2019، وهي البيانات الإيجابية التي أظهرت تسجيل فائض قدره 27.84 مليار ريال (7.42 مليار دولار).
ويبرهن تحقيق هذا الفائض جدوى الإصلاحات الاقتصادية التي عملت عليها السعودية في ضوء رؤية 2030، فيما حققت الإيرادات نمواً جديداً خلال الربع الأول من العام 2019، بلغت نسبته نحو 48 في المائة، كما ارتفعت مستويات الإنفاق بنسبة 8 في المائة، وذلك بالمقارنة مع الفترة المماثلة من العام 2018.
وخرج مؤتمر القطاع المالي الذي اختتم أعماله مساء أول من أمس في العاصمة الرياض بالكثير من المؤشرات والملامح والأرقام النوعية والمُحفزة، الأمر الذي يؤكد حجم الأهمية التي يحظى بها هذا المؤتمر، في الوقت الذي يعتبر فيه القطاع المالي السعودي الأكبر في المنطقة.
وكان رئيس اللجنة التوجيهية في وزارة المالية عبد العزيز بن صالح الفريح قد نوّه بما تحقق خلال مؤتمر القطاع المالي، إذ سجل المؤتمر اهتماماً بالغاً يؤكده أكثر من 4 آلاف مشارك من 80 دولة، كانوا حريصين على التسجيل في هذا الحدث العالمي، الذي شهد عقد 21 جلسة، ما بين جلسات رئيسة، وجلسة خبراء، فيما شكّل مظلة مهمة وملتقى ماليا رائدا، استفادت منه قطاعات مالية محلية ودولية، إذ كان منصة أعلن من خلالها 42 إعلاناً، ووقعت فيه 22 اتفاقية، في حين بلغت الاجتماعات الثنائية 179 اجتماعاً.
ووصف الفريح تلك الأرقام بمؤشر نجاح لأعمال وفعاليات المؤتمر، إذ ترجمت الاهتمام الكبير والحرص على إحداث تغيير ملموس على أرض الواقع، واصفاً المؤتمر بأكبر منصة حوارٍ مالي في الشرق الأوسط، إذ كان داعماً للابتكار، ومحفزاً على عقد الشراكات، وبناء العلاقات بين المؤسسات المالية والمستثمرين، وأسهم في وضع معايير جديدة للقطاع المالي في المملكة العربية السعودية والمنطقة، لافتاً الانتباه إلى أهمية موقع المملكة التنافسي المتميز للقطاع المالي في منطقة الشرق الأوسط وعلى الصعيد العالمي.