أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    12-Nov-2016

حراك سعودي لبناني متفاعل سياسياً واقتصادياً «لإجلاء سحابة الصيف»
المستقبل -
في السياق الحكومي، تسير عملية التأليف بتأنٍ وترقب بين الدهاليز السياسية والمطلبية المتقاطعة حيناً والمتعارضة أحياناً بين الأفرقاء وصولاً إلى أرضية مشتركة تتيح بناء شراكة حكومية عادلة وقادرة على تزخيم عجلات العهد وتفعيل محركاته الانتاجية والإصلاحية. أما في الإطار العريض للمشهد الوطني الهادف إلى تحصين الساحة الداخلية وتعزيز حضور الدولة اللبنانية في عواصم القرار الدولي، فبرز أمس، بعد أقل من 72 ساعة على انتخابه رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، الاتصال الهاتفي الذي أجراه ليلاً الرئيس المكلف سعد الحريري بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لتهنئته بفوزه في الانتخابات، وأوضح المكتب الإعلامي للحريري أنّ الاتصال شكّل مناسبة «لعرض سريع للعلاقات اللبنانية - الأميركية ولآفاق التعاون بين لبنان والإدارة الأميركية الجديدة»، مع الإشارة إلى أنه جرى الاتفاق بين الجانبين على «متابعة التواصل والتشاور لما فيه مصلحة البلدين والشعبين والصداقة بينهما».
 
تزامناً، وعلى مستوى إعادة تفعيل الحضور العربي على الساحة الوطنية بعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي والشروع في تأليف حكومة جديدة تمهّد لانتظام العمل المؤسساتي في البلد، لفت الانتباه أمس حراك سعودي متفاعل سياسياً واقتصادياً جسدته حركة القائم بالأعمال السعودي وليد البخاري، سواءً باتجاه وزارة الخارجية ناقلاً إلى الوزير جبران باسيل رسالتين الأولى من السلطات في المملكة العربية السعودية والثانية من نظيره وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أو نحو دائرة تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين من خلال زيارته مكاتب مجموعة الاقتصاد والأعمال
 
برفقة الملحق التجاري في السفارة السعودية سالم الشهراني والمستشار الاقتصادي مروان الصالح، بحيث كان في استقبال الوفد السعودي الرئيس التنفيذي للمجموعة ورئيس مجلس الأعمال السعودي - اللبناني رؤوف أبو زكي في حضور شخصيات رسمية ومصرفية إلى جانب رؤساء هيئات ومؤسسات الإدارة والأعمال. في حين كانت كلمة للبخاري خلال اللقاء أكد فيها أهمية المبادرات الهادفة إلى تعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية السعودية – اللبنانية، معولاً على ضرورة عقد مثل هذه اللقاءات «في هذه المرحلة من أجل تحصين العلاقات بين البلدين الشقيقين وتذليل العقبات التي تحول دون تطويرها».
 
وإذ جدد التشديد على «حرص المملكة العربية السعودية الدائم بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على سيادة لبنان واستقراره السياسي والأمني والحفاظ على أفضل العلاقات معه»، أعرب البخاري عن تطلع بلاده «إلى غد أفضل للتعاون المشترك لما فيه خير البلدين الشقيقين من أجل إجلاء سحابة الصيف التي مرت في سماء هذه العلاقات».