أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    14-Sep-2017

وكالة الطاقة: مخزونات النفط العالمية تتقلص بفعل قوة الطلب

 رويترز: قالت وكالة الطاقة الدولية أمس الأربعاء ان فائض معروض النفط العالمي بدأ في الانخفاض، بسبب النمو الأقوى من المتوقع للطلب الأوروبي والأمريكي، إلى جانب تراجع إنتاج منظمة «أوبك» والدول غير الأعضاء المشاركة في اتفاق لخفض الإنتاج.

ورفعت الوكالة، التي تتخذ من باريس مقرا لها وتنسق سياسات الطاقة للدول الصناعية، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2017 إلى 1.6 مليون برميل يوميا من 1.5 مليون برميل يوميا. وقالت «نمو الطلب من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يظل أقوى من التوقعات، خاصة في أوروبا والولايات المتحدة».
وأضافت «استنادا إلى مراهنات المستثمرين في الآونة الأخيرة، تشير التوقعات إلى أن الأسواق تتحسن وأن الأسعار سترتفع ولكن بوتيرة محدودة جدا».
وكان الطلب القوي في الدول الصناعية عاملا مهما وراء نمو الطلب العالمي بمقدار 2.3 مليون برميل يوميا في الربع الثاني، وهي أكبر زيادة فصلية على أساس سنوي منذ منتصف عام 2015.
وعلى صعيد المعروض، هبط إنتاج النفط العالمي بمقدار 0.72 مليون برميل يوميا في أغسطس/آب بسبب إغلاقات غير مخطط لها، وعمليات صيانة مقررة في ليبيا ودول غير أعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول «وبك»، مثل روسيا وقازاخستان وأذربيجان والمكسيك وكذلك في بحر الشمال.
وهذا هو أول تراجع في الإنتاج العالمي خلال أربعة أشهر.
وانخفض إنتاج «أوبك» من النفط في أغسطس للمرة الأولى في خمسة أشهر، بفعل تجدد الاضطرابات في ليبيا، إذ تراجع إنتاج المنظمة 0.21 مليون برميل يوميا إلى 32.67 مليون برميل يوميا. وزاد أعضاء المنظمة المشاركون في اتفاق خفض الإمدادات، وعددهم 12 دولة، معدل التزامهم إلى 82 في المئة في أغسطس، من 75 في المئة في يوليو/تموز. وبلغ معدل التزامهم منذ بداية العام 86 في المئة.
وذكرت وكالة الطاقة الدولية أن مخزونات النفط العالمية بدأت في استعادة توازنها نتيجة لانخفاض الإنتاج وارتفاع الطلب. وقالت «المخزونات التجارية في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لم تتغير في يوليو لتستقر عند 3.016 مليار برميل، في حين كانت ترتفع في العادة».
وانخفضت مخزونات النفط الخام العالمية إلى 190 مليون برميل فوق متوسط الخمس سنوات.
وبدأت «أوبك» وشركاؤها في خفض إنتاجها في يناير/كانون الثاني 2017 بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا للمساهمة في عودة المخزونات إلى متوسط خمس سنوات ودعم الأسعار.
وقالت وكالة الطاقة الدولية «مخزونات المنتجات بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بلغت 35 مليون برميل فقط فوق متوسط خمس سنوات في نهاية يوليو».
وأضافت «استنادا إلى وتيرة تعافي قطاع التكرير الأمريكي بعد الإعصار هارفي، قد تنخفض مخزونات المنتجات في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قريبا جدا إلى مستوى الخمس سنوات أو حتى دون ذلك».
ومع عملية استعادة التوازن الجارية، رفعت الوكالة توقعاتها للطلب على نفط منظمة «أوبك» بمقدار 0.1 مليون برميل يوميا لعامي 2017 و2018. وفيما يخص العام الحالي، تتوقع الوكالة أن يبلغ الطلب 32.7 مليون برميل يوميا بما يتماشى مع الإنتاج الحالي. وفي 2018، تتوقع الوكالة أن يحتاج العالم إلى 32.4 مليون برميل يوميا من نفط المنظمة.
كما قالت وكالة الطاقة إن أثر الإعصار هارفي على أسواق النفط الأمريكية في ساحل خليج المكسيك ينحسر وأن من المرجح أن يكون أثره على الأسواق العالمية قصير الأمد نسبيا، لكن من المحتمل أن يساهم في استعادة المخزونات توازنها بوتيرة أسرع. وعدلت الوكالة توقعاتها لإنتاج المصافي عالميا في الربع الثالث من 2017 بالخفض بواقع 0.7 مليون برميل يوميا بسبب الإعصار. وقالت «ينتج عن هذا نقص المعروض من المنتجات المكررة عالميا للربع الثاني على التوالي».
وأضافت أنه في الأمد الأطول قد تعزز الولايات المتحدة أمن الطاقة لديها، تحسبا لأي أحداث على غرار هارفي، ومن المحتمل أن يكون ذلك من خلال إضافة منتجات النفط إلى مخزونات الخام التي تحتفظ بها الحكومة.
وقالت أيضا «مع توقع ارتفاع أحجام الصادرات الأمريكية، فإن الأهمية الاستراتيجية لساحل خليج المكسيك ستزداد». 
وبعد صدور تقرير الوكالة ارتفعت أسعار النفط قليلا. وبحلول الساعة 0944 بتوقيت غرينتش ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 11 سنتا، أو ما يعادل 0.2 في المئة، إلى 48.34 دولار للبرميل بعد أن انخفض في وقت سابق من الجلسة.
وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت 13 سنتا، أو ما يعادل 0.2 في المئة، إلى 54.40 دولار للبرميل.
لكن تقارير عن ارتفاع مخزونات النفط الأمريكية حدت من المكاسب التي حققتها أسعار النفط أمس.
فقد ذكر معهد البترول الأمريكي في وقت متأخر أمس الأول أن مخزونات النفط الأمريكية ارتفعت بنحو مثلي المستويات المتوقعة في الأسبوع الماضي. وخفضت المصافي إنتاجها بعد الإعصار هارفي في حين هبطت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.