أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    04-Oct-2016

عملة بريطانيا في أدنى مستوياتها ووزير ماليتها يحذر من اضطرابات اثناء مفاوضات الـ«بريكست»

أ ف ب: انخفض سعر الجنيه الإسترليني إلى ادنى مستوياته منذ ثلاث سنوات مقابل اليورو أمس الاثنين، بعدما اعلنت رئيسة الوزراء تيريزا ماي ان بلادها ستبدأ مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي «بريكست» في نهاية مارس/آذار، فيما حذر وزير المال فيليب هاموند من «اضطرابات» سقع خلال ذلك.
وانخفض الجنيه ليصل إلى 87.46 بنسا مقابل اليورو، وهو ادنى سعر منذ أغسطس/آب 2013، بعدما كشفت حكومة ماي مزيدا من التفاصيل حول كيفية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال مؤتمر حزب المحافظين الذي يجري في برمنغهام وسط انكلترا.
وقال وزير المال ان على البريطانيين ان يتوقعوا «بعض الاضطرابات اثناء عملية التفاوض على بريكست»، مضيفا ان ثقة المستهلكين ورجال الاعمال يمكن ان ترتفع وتنخفض «مثل الارجوحة».
وتأتي تصريحاته غداة كشف ماي ان بريطانيا ستبدأ عملية «بريكست» التي تستمر عامين في نهاية مارس، ما يضعها على طريق الخروج مطلع 2019 ويفتح الطريق امام مفاوضات مؤلمة بين لندن وشركائها في الاتحاد الأوروبي. واشارت ماي، التي تولت السلطة في تموز/يوليو خلفا لديفيد كاميرون الذي استقال في اعقاب التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي، إلى استعداد البلاد للخروج من الاتحاد لضمان ضبط دخول المهاجرين إلى أراضيها من دول الكتلة الأوروبية.
وفي تعاملات بداية الاسبوع في لندن انخفض الجنيه الإسترليني إلى 1.28 دولار، اي بانخفاض وصلت نسبته إلى 0.5 في المئة مقارنة مع اغلاق الجمعة.
وقالت انا ثاكر، خبيرة الاسواق في مؤسسة «فيليب كابيتال» البريطانية «في حين رحبت الأسواق» بكشف ماي تفاصيل عملية الخروج «إلا ان هناك درجة كبيرة من عدم اليقين تحيط بما ستتضمنه مفاوضات بريكست».
وجاء في تحليل لمؤسسة «رابوبانك» لابحاث الاسواق المالية انه «كلما ازداد اصرار ماي على ضبط الهجرة، اصبح اكثر ترجيحا ان يغلق الاتحاد الأوروبي دخول (بريطانيا) إلى السوق الموحدة». واعتبر ان «انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني صباح اليوم يعكس قلق المستثمرين».
جاء أداء الاقتصاد البريطاني عقب نتائج استفتاء يونيو/حزيران المفاجئة على الخروج من الاتحاد الأوروبي اقوى من توقعات بعض المحللين. وفي مؤشر رئيسي إلى قوة قطاع التصنيع، ارتفعت مؤشرات «ماركت» لمديري المشتريات إلى اعلى مستوى منذ منتصف 2014، طبقا لأرقام نشرت أمس.
واستقر الجنيه بعد هذه الارقام التي اظهرت ان قطاع التصنيع استفاد من انخفاض الجنيه.
الا ان العديد من الشركات الكبرى لا تزال مترددة بسبب «بريكست» في اتخاذ قرارات استثمارية طويلة المدى.
والاسبوع الماضي صرح كارلوس غصن، الرئيس التنفيذي لشركة نيسان لتصنيع السيارات، ان الشركة تؤجل استثماراتها الجديدة في مصنعها العملاق في سندرلاند شمال شرق انكلترا، وقال «لا نستطيع ان نبقى ان لم تكن الظروف تسمح ببقائنا».
واقر هاموند أمس بان بريطانيا قد تواجه اوقاتا صعبة قبل مفاوضات بريطانيا على الخروج من الاتحاد.
وقال لراديو (بي.بي.سي) «علينا ان نتوقع فترة تنخفض فيها الثقة وترتفع – ربما مثل الارجوحة – حتى نتوصل إلى اتفاق في النهاية».
لكنه قدم تطمينات جديدة لقطاع الاعمال في كلمته في مؤتمر الحزب متعهدا «اتخاذ جميع الخطوات الضرورية لحماية هذا الاقتصاد من الاضطرابات» خلال مفاوضات الخروج. كما تعهد ان تضمن وزارة الخزينة الحصول على تمويل من الاتحاد الأوروبي لمشاريع كبيرة سبقت «بريكست» حتى بعد خروج بريطانيا من الاتحاد.
ويعتبر هاموند من انصار «الخروج الناعم» التدريجي من الاتحاد الأوروبي، بما يحافظ على دخول بلاده السوق المشتركة، في حين يريد البعض في حكومة ماي «خروجا قويا» يتضمن قطعا كليا للعلاقات مع الاتحاد الأوروبي.
واعلن اختلافه مع هدف سلفه جورج اوزبورن بالقضاء على العجز في الميزانية البريطانية بحلول 2019-2020، إلا انه لم يحدد موعدا جديدا.
وبدلا من ذلك تعهد ضخ مزيد من الاستثمارات لدعم الاقتصاد البريطاني، بما في ذلك اطلاق صندوق بقيمة ثلاثة مليارات جنيه إسترليني (3.4 مليار يورو، 3.9 مليار دولار) لبناء اكثر من 200 الف منزل جديد.