وقال إن برلين «أبلغت إلى المفوضية الأوروبية قرارها منح الشركة قرضاً قيمته 150 مليون يورو، للسماح لها بمواصلة تسيير رحلاتها لثلاثة أشهر» وحماية وظائف 7200 عامل في ألمانيا أثناء المفاوضات. ولفت إلى أن الحكومة «تتوقع موافقة الاتحاد الأوروبي على الخطوة».

وأعلن الرئيس التنفيذي لـ «طيران برلين» توماس فينكلمان في تصريح إلى صحيفة «فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ»، أن الشركة «تجري مباحثات مع ثلاث شركات طيران من بينها «لوفتهانزا»، لإيجاد مشترين لأصولها»، من دون أن يفصح عن اسمي الشركتين الأخريين. لكن أكد أن الشركات الثلاث «تتمتع بسمعة جيدة لجهة أوضاعها المالية، وهي كبيرة بما يكفي كي توفر للشركة الألمانية مستقبلاً مضموناً».

وأوضح أنها «مهتمة بالإبقاء على ألمانيا كقاعدة للعمليات».

وكانت شركة «طيران برلين» وهي ثاني أكبر شركة طيران ألمانية، تقدمت بطلب لإشهار إفلاسها الثلثاء الماضي، بعدما سحب المساهم الرئيس وهي شركة «الاتحاد للطيران» التمويل، بعد تكبد الشركة خسائر لسنوات ما يتيح الفرصة لاقتناص حقوق إقلاع وهبوط عالية القيمة.

وبحسب فينكلمان، تشمل المفاوضات «أصول وحدة «نيكي» التابعة لـ «طيران برلين»، والتي اشترتها «الاتحاد» من الناقلة الألمانية في مقابل 300 مليون يورو (354 مليون دولار) هذه السنة».

وأكدت «لوفتهانزا» إجراء محادثات لـ «الاستحواذ على أجزاء من نشاطات الشركة، في حين أفاد مصدر بأن «إيزي جت» تشارك أيضاً في المفاوضات.

وأعلنت شركة «كوندور» للطيران الألمانية التابعة لـ «توماس كوك» أول من أمس، استعدادها للاضطلاع «بدور ناشط» في إعادة هيكلة «طيران برلين» من دون أن تذكر تفاصيل محددة.

وأشارت الصحيفة إلى أن فينكلمان «يهدف إلى إبرام اتفاق مع مشتريين اثنين أو أكثر في نهاية أيلول (سبتمبر) المقبل».

وبالنسبة إلى «لوفتهانزا»، أوردت صحيفة «سود- دويتشه تسايتونغ» أمس، أنها «تستهدف الاستحواذ على 90 طائرة من أسطول منافستها المفلسة الذي يضم نحو 140 طائرة، وتشغيلها تحت مظلة علامتها التجارية للرحلات المنخفضة الكلفة «يورو وينغز».

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الشركة، تأكيدها أن ذلك «يشمل 38 طائرة تستأجرها من «طيران برلين» وكل طائرات وحدتها «نيكي».