أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    20-Jun-2018

"قادة الشركات الناشئة".. الرياديون يغردون بصوت واحد

 الغد-ابراهيم المبيضين

منذ أكثر من 8 سنوات، وهي الفترة التي شهدت طفرة وحراكا رياديا لافتا، تمخض عنه ظهور وخروج مئات الشركات الريادية، وخصوصا في قطاع تقنية المعلومات، يشكو كثير من الرياديين عدم وجود جهة تمثلهم وتوصل مشاكلهم وتحاول حلها، بعيدا عن الجهات الحاضنة لهم، فالجهود كانت مبعثرة، وكل ريادي كان يقاتل لوحده أو بدعم من جهته الحاضنة في محاولته لتجاوز العقبات التي يواجهها في طريق تحويله مشروعه إلى مشروع إنتاجي.
ومع زيادة توجه الشباب إلى ريادة الأعمال بعيدا عن حلم الوظيفة التقليدية، وزيادة الجهات والبرامج الداعمة لريادة الأعمال في المملكة، وسط مطالبات كبيرة من الشباب لتسهيل أعمالهم وانتقال شركاتهم من مرحلة التأسيس إلى النمو والانتشار والتوسع، أصبح من المهم إنشاء جهة مرجعية تجمع أصواتهم ومشاكلهم ليقوم هؤلاء الشباب بحلها بأنفسهم ومخاطبة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية عبر هذه الجهة التي ستكون بمثابة "النقابة" او "الهيئة الممثلة" للرياديين في الأردن.
في توجه هو الأول من نوعه في بيئة ريادة الأعمال الأردنية، أعلنت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات "انتاج" يوم أمس عن تأسيسها مجلسا لقادة الشركات الناشئة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأردن، وذلك لتعزيز الجهود المبذولة لدعم الشركات الناشئة من قبل الرياديين أنفسهم.
وتأمل "انتاج"، كما يأمل الرياديون، أن يكون لهذا المجلس قيمة مضافة كبيرة؛ وأن يكون "صوت تلك الشركات"، في وقت تشير فيه أرقام غير رسمية إلى وجود مئات الشركات الريادية في الأردن، وأكثر من 246 برنامجا وجهة تدعم ريادة الأعمال في بلد تتجاوز فيه نسبة البطالة الـ18 %.
وأكد الشريك المؤسس ورئيس مجلس ادارة شركة Mind Rockets Inc  - الشركة الناشئة الاردنية المتخصصة في مجال تطوير وسائل التكنولوجيا اللازمة لمساعدة الأشخاص الصم وضعاف السمع، محمد الكيلاني، أن هذه الخطوة مهمة جدا للرياديين وبيئة ريادة الأعمال في الأردن ويجب العمل على الإسراع في تنفيذها وانجاحها، لا سيما وأنه سبق أن تم تشكيل لجان أو بادرت جهات حكومية بإنشاء تجمعات على شكل لجان للشركات الريادية، ولكنها لم تعط أية نتائج.
وقال الكيلاني إن الرياديين يعانون اليوم الكثير من المشاكل في مجال التمويل وتبني منتجاتهم ومشروعاتهم وفي مجال التوسع والانتشار ويجب أن يكون هناك جهة تحكي وتدافع عنهم بصوت واحد.
رئيس هيئة المديرين في جمعية "انتاج"، الدكتور بشار حوامدة، أكد يوم أمس لـ "الغد" أن هذا المجلس سيشكل خلال فترة قريبة، ليكون بمثابة هيئة عامة للشركات الريادية؛ حيث جرى تحديد معايير لاختيار الشركات والمجلس الذي من المتوقع أن يتكون من 7 أعضاء من بينهم رئيس لهم.
وقال إنه سيصار إلى عقد اجتماع لهذه الشركات، بغض النظر عن الجهة الداعمة لها، خلال الشهر المقبل بهدف المضي بتأسيس المجلس، لافتة إلى أن الإدارة التنفيذية في "انتاج" ستدعم هذا المجلس وتسهل أعماله ليعملوا ويمثلوا أنفسهم بأنفسهم.
واعتبر الريادي وصاحب مبادرة "انا اتعلم"، صدام سيالة، هذه الخطوة من قبل جمعية "انتاج" مهمة لتنظيم الشركات الناشئة ومنهجة طلباتهم واحتياجاتهم وتوثيق أعمالهم.
وقال الريادي والشاب، محمد الهياجنة، من مبادرة مجتمع المهندسيين الدولي، إن هذه الخطوة وتأسيس هذا المجلس ضروري جدا لتلبية احتياجات الشركات الناشئة بطريقة حقيقيه وأقرب إلى الواقع.
ويهدف المجلس الجديد، بكل جهده، لتمكين بيئة الأعمال في المملكة والضغط لتحسين التشريعات والقوانين التي تدفع تلك الفئة من الشركات إلى تعزيز نموها والوصول إلى التمويل والمستثمرين والأسواق الاقليمية والدولية.
إلى ذلك، قال حوامدة إن مجلس قادة الشركات الناشئة سوف يكون رافعة لتلك الشركات، لتذليل العقبات التي تواجهها كالوصول إلى التمويل ولقاء المستثمرين والمؤسسات المالية المحلية والإقليمية والدولية، جنبا الى جنب مع تعزيز نمط رأس المال البشري.
وأشار إلى أن المجلس الجديد سيدعم تبادل المعرفة والخبرة بين الشركات الناشئة المحلية والإقليمية والدولية، بالإضافة للعمل عن كثب لجمع الشركات الناشئة في جميع المحافظات بداخله عبر تحديد معايير للشركات الناشئة التي ستنضم إلى مجلس قادة الشركات الناشئة في الأردن.
يشار إلى أن انتاج أطلقت العديد من المبادرات لدعم بيئة ريادة الأعمال منذ تأسيسها العام 2000؛ حيث ابتدأت بتعديل النظام الداخلي لديها لإعفاء الشركات الناشئة من رسوم العضوية في السنة الأولى، ومن ثم أطلقت مجلس المحيط الأزرق للإرشاد، وأسست، بالتعاون مع غرفة تجارة عمان ووزارة الاتصالات، "دارة الريادة" كحاضنة عامة، بالإضافة إلى المبادرة الوطنية الألف ريادي، والتي تسعى إلى الوصول إلى تحقيق إحدى مستهدفات المبادرة الملكية "ريتش 2025" من خلال تعزيز العمل والتعاون والتنسيق بين كافة الجهات الداعمة في بيئة ريادة الأعمال في المملكة، بما فيها حاضنات ومسرعات الأعمال والبرامج والجمعيات والجهات الاستثمارية والتمويلية ومراكز الابتكار والجامعات وغيرها.