أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    02-Jul-2020

لبنان.. إعادة فتح المطار تزامنا مع إغلاق مبكّر للطرقات احتجاجاً على ارتفاع الدولار والأوضاع المزرية

 القدس العربي-سعد الياس

في ظل الارتفاع المتواصل لسعر صرف الدولار الذي لامس عتبة الـ 10 آلاف ليرة لبنانية ، وبعد رفع سعر ربطة الخبر من 1500 إلى 2000 ليرة وانقطاع التيار الكهربائي عن أحياء في العاصمة اللبنانية بفعل النقص في مادة المازوت ، اندفع العديد من المواطنين اللبنانيين إلى قطع الطرقات في كورنيش المزرعة ومستديرة الكولا والبربير والمدينة الرياضية وبشارة الخوري منذ الصباح الباكر احتجاجاً على الأوضاع المزرية تزامناً مع حركات احتجاجية مماثلة في الشمال والبقاع.
وترافقت هذه التحركات مع اعادة فتح مطار رفيق الحريري الدولي الذي حطّت فيه طائرة إماراتية في رحلة هي الأولى بعد استئناف حركته الطبيعية بقدرة استيعابية بنحو 10 في المئة في المراحل الأولى، في حين أقلعت طائرة من بيروت إلى باريس.وتفقّد وزير الأشغال العامة والنقل ميشال نجار ووزير الصحة العامة حمد حسن الإجراءات في المطار ، ولم يمرّ اليوم الأول بدون إشكالات،حيث وقع إشكال بين جهاز أمن المطار وعدد من الصحافيين بعد طردهم من القاعة إثر إنزعاج المسافرين من تصويرهم خلال إجراء فحوص PCR.
وعلى خط مالي ، برز المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان المنتمي الى ” التيار الوطني الحر” إثر التخبّط في الأرقام بين أعضاء الوفد اللبناني المفاوض مع صندوق النقد الدولي، وردّ كنعان على الاتهامات بأن ” حزب المصارف انتصر في قضية تحمّل الخسائر المالية وتقديرها “، فقال ” لسنا حزب المصارف ولم نناقش خطتهم بل ناقشنا معهم خطة الحكومة فهل هذه جريمة ؟ ولا أحزاب في لجنة المال بل نضع إنتماءاتنا الحزبية خارج عملنا الرقابي والتشريعي منذ العام 2010 “، وأضاف “لا ارقام لدينا، بل ناقشنا أرقام ومقاربات الحكومة ومصرف لبنان وجمعية المصارف، ولو يسمح لنا دولة رئيس مجلس النواب بكشف المحاضر لتبيّن للبنانيين كل ما قيل ومن قاله”، معلناً انه “تبيّن فارق 26 ألف مليار بين ما تطرحه الحكومة وحقيقة أرقام القروض المتعثرة”.
ورأى ” أكثر من إشاعة اطلقت حتى لا نقول كذبة ولا يجوز السكوت عنها وآخرها أنني استقلت، وها انا امامكم فلا أهرب من مسؤولياتي وأنا من مدرسة وطنية لا تستقيل”.وقال: “لم نغلّط في عملنا البرلماني والرقابي خلال 11 سنة ولن نغلّط اليوم”.ورأى ” أن وظيفة المجلس النيابي مناقشة الخطة الحكومية لأنها ترسم مستقبل لبنان لأجيال قادمة وتغيّر الكثير من المعطيات المالية والاقتصادية”.
وأشار كنعان إلى ” أن الاكتتاب بصندوق الأموال المنهوبة كمن يبيع المودع سمكاً في البحر”، وقال: “أمّنوا الصندوق قبل الاكتتاب فيه”.واعتبر أن “البايل إن” هو “هيد كات” وليس فقط “هيركات” وهو إجراء وهمي “، ملاحظاً “أن الحكومة تتصرّف من منطلق “فرفور ذنبه مغفور “.
ولقي مؤتمر كنعان ترحيباً من الرئيس سعد الحريري الذي غرّد عبر “تويتر” قائلاً “من موقع الاختلاف السياسي، أسجّل لرئيس لجنة المال والموازنة الزميل ابراهيم كنعان الجهد الذي قام به مع لجنة تقصّي الحقائق وأحييه على مؤتمره الصحافي تعبيراً ومضموناً “، ووصف المسألة بأنها “خطوة أولى متقدمة على طريق اعادة التوازن لموقف لبنان التفاوضي واعادة الثقة بنية حقيقية للمحافظة على نظامنا الاقتصادي الحرّ وحفظ اموال المودعين “، مضيفاً ” عسى أن يعطي المجلس النيابي اللبنانيين املاً في كبح الخطابات الخرقاء والخطط العشوائية والتخبّط الأهوج”!.
بالموازاة ، رأت نائبة رئيس الحكومة وزيرة الدفاع زينة عكر ” أن المجتمع الدولي كان فاتحاً على الحكومات السابقة فيما هو مقفل بوجهنا الآن، وهذا الإقفال على لبنان هو قرار سياسي ولو أن الجهات الخارجية تربط ذلك بموضوع الإصلاحات “.ولفتت إلى ” أنّ الحكومة ليست حكومة شراء وقت، وعلينا أن نكون يداً واحدة لكي ننجح ، وان اتّحدنا جميعنا كفريق واحد نستطيع النهوض بلبنان من دون انتظار المساعدات الخارجية”، واستدركت ” لا أقول إننا لا نحتاج إلى المساعدة أو لضخ الدولارات ولكن علينا العمل بغض النظر عن ذلك”.وشددت على ” أن الحكومة ، على الرغم من كل الكلام عن استقالات ، مستمرة بالعمل والإنتاج ولا خلافات داخلها “.وقالت “عندما أصل إلى مرحلة لا أستطيع فيها العمل أستقيل. كل الوزراء جئنا لنعمل ومصرّون على العمل “.
ورأت” أن باكورة الإصلاحات ملف الكهرباء مفنّدة المراحل الثلاث التي يمر فيها المسار الإصلاحي”، كاشفة عن ” قرار دولي بعدم قدوم الشركات المكلفة إلا بعد التوقيع مع صندوق النقد الدولي “.