أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    06-Aug-2018

الفساد ضرر على الاقتصاد والمجتمع*سعيد خليل العبسي

 الراي-يكثر الحديث بين فتره واخرى حول ضرورة مواجهة الفساد ووضع كل مايلزم من تشريعات وقوانين للتخلص من هذه الآفة الخطرة على الاقتصاد والمجتمع في العديد من بلدان العالم وبات الشعار الاكثر طرحا وتتشكل له اللجان وينادي به الجميع وعلى مختلف المستويات و الذين يتطلعون ويأملون وان يروا خطوات عملية محسوسة وملموسة تتخذ للحد من هذا المرض العضال ومن كل اثاره ومخاطره على عجلة التنمية المنشودة وان لايبقى شعارا مرفوعا دون اجراءات ملموسة على الارض

 
وذلك انطلاقا من الشيء المؤكد والذي يجمع عليه كل المخلصين هو ان الفساد ضرر على الاقتصاد والمجتمع فمن خلال الفاسدين يتم لي ذراع القوانين والانظمة والتعليمات واستغلال الوظيةف وواجباتها نظير مصالح خاصة تتركز في جمع الثروة من اموال سائلة واصول واراضي وعقارات وبيوت وسيارات فارهة وكل ذلك على حساب الاقتصادات الوطنيه وثرواته وبدون وجه حق وبدون اي جهد مشروع او عرق جبين
 
ففي فلسفة الفساد لايمكن لاي منشاة ان تبني نجاحا متواصلا وسليما ولايمكن اتاحة الفرصة للمخلصين والاوفياء واصحاب المبدأ من اعطائهم الفرصة الكاملة ليعملوا بجد وحرية كاملة .
 
وفي ظل فلسفة الفساد يتم هدر الاموال والامكانيات العامة والخاصة وتحويلها لمصالح خاصة على حساب مصالح المساهمين والعامة بدلا من المحافظة عليها وتعظيم الموارد والامكانيات المتاحة وفي ظل فلسفة الفساد يتم تشويه سمعة المنشأة والبلد وسياسة الاستثمار فيها امام المستثمرين المحليين والقادمين من الخارج وبدلا من ان تتحول لمنطقه جاذبة للاستثمار تصبح منطقة منفرة للاستثمار والمستثمرين وبعكس مانبتغي وننادي به صباح مساء في جذب وتحفيز المستثمرين للقدوم والاستثمار في وطننا الغالي والمشاركة مع مؤسساتنا وشركاتنا في القطاع العام والخاص وفي التنمية الاقتصادية المنشودة
 
وفي ظل فلسفة الفساد يتكاثر الفاسدين والذين يسعون وبشكل جهنمي للتغرير والايقاع باخرين لدخول حلبه شباكهم وبالتالي فهم يعملون على نشر فلسفتهم وتوسيع رقعتها مما يكون له اثار خطيرة في نشر ثقافة و منطق الفاسدين في الوصول للربح السهل والسريع وتغليب المصلحة الخاصة على العامة وايجاد الفتاوى والتبريرات لقيامه بعقد الصفقات الملتوية وجمع الثروات بدون جهد يذكر وبطرق غير مشروعة هذا بدلا من العمل على نشر فلسفة الجد والعمل المخلص والكسب المشروع القائم على الكسب من عرق الجبين والاخلاق ومن خلال الانظمة والتعليمات المشروعة والتي تجيزها القوانين والاخلاق قبل كل شيء
 
ان هناك تجارب كثيرة في العديد من الشركات وحتى الدول في هذا العالم انبلت بمرض الفساد والمفسدين فكانت النتائج كارثيه عليها وعلى المستثمرين فيها وعلى اقتصادها مما كان بنتيجة ذلك الغرق في بحر الديون والمديونية والبطالة والفقر والحرمان ولعدة سنوات وربما عقود وهناك امثلة كثيرة في هذا العالم لما احدثه الفساد والمفسدين في شركات ومصانع كبرى وحتى اقتصاديات دول بذاتها
 
ونحن بكل مافي وطننا من مخلصين لدينا القناعة باننا نستطيع بناء اقتصاد قوي ومعافى من كل الشوائب بفضل جهد وعرق كل الاوفياء والمخلصين وبفضل الارادة السياسية المتوافرة والتي يتم الاعلان عنها على الدوام من ضرورة الكشف عن كل الفاسدين والمفسدين وتقديمهم للعدالة والتي لها كلمة الفصل في النهاية بتبرئة من هم ابرياء ومعاقبة من يستحق العقاب وحتى يكون ذلك رادعا لمن يحاول مستقبلا وحتى نتمكن من بناء اقتصاد قوي سليم معافى نفاخر به الدنيا كلها و الاستمرار في طريق التنمية الشاملة السليمة والتي توصلنا لجميع غاياتنا واهدافنا التي نصبوا اليها وفي طليعتها التخلص من الفاسدين والمفسدين .