أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    10-May-2017

اصطفاف ‘‘النقل الداخلي‘‘ وسط المدينة يتسبب بإرباك مروري بالطفيلة

 

فيصل القطامين
الطفيلة –الغد-  يشكل توقف باصات السفريات الداخلية في وسط المدينة أحد أبرز أسباب الأزمات المرورية التي يعانيها الشارع الذي يخترق المدينة بما يفرض معاناة للمشاة ولسائقي المركبات.
ويرى مواطنون أن توقف الباصات في منطقة تعج بالنشاط السكاني والتجاري في وسط مدينة الطفيلة جراء عدم وجود مجمع لها، السبب وراء تلك الأزمات بل الفوضى المرورية التي يشهدها الشارع باستمرار.
ويقول المواطن أحمد العمايرة إن باصات بعض الخطوط الداخلية التي تتوقف في مساحة ضيقة أمام مبنى التربية وعلى تقاطع شوارع أحدها نافذ ورئيس يساهم بنسبة كبيرة في الفوضى المرورية.
ولفت العمايرة إلى أن الطريق تضيق أمام المركبات، نتيجة عدم ترك إلا مسرب واحد لا يتجاوز عرضه خمسة أمتار كمسرب تستخدمه المركبات للوصول إلى الشارع الرئيس الوحيد في وسط المدينة.
ويؤكد محمد السعايدة أن على الجهات المعنية أن توفر موقفا لباصات الخطوط الداخلية خصوصا الباصات العاملة على خط المستشفى والمنصورة وحد والتين والبرنيس، والتي لا تجد مكانا للتوقف والانتظار إلا في تلك البقعة الضيقة والتي تتوسط المدينة وتقبع على تقاطع طرق من عدة جهات، لتشكل عقدة مواصلات تؤدي إلى إرباك مروري.
وبين السعايدة أنه يجب عند إيجاد مجمع لتلك الباصات العاملة على خطوط داخلية أن تتوفر فيه مزايا معينة كقربه من وسط المدينة، بما لا يشكل للمواطنين معاناة في الوصول إلى تلك الباصات للانطلاق إلى المناطق الداخلية المختلفة ونزولهم في حال القدوم في وسط المدينة لقضاء حوائجهم وتجنب معاناة الانتقال سيرا لمسافات طويلة للوصول إلى غاياتهم.
وأشار سائقو باصات يعملون على خطوط داخلية أنهم مضطرون لتوقيف الباصات التي يعملون عليها في المنطقة الواقعة قريبا من مبنى مديرية التربية لانعدام موقف تتوفر فيه المساحة الكافية أو المرافق المختلفة الضرورية.
وأكدوا معاناتهم في الحصول على مواقف بسبب مزاحمة مركبات مواطنين التي تتوقف لفترات طويلة في أماكن توقفهم بانتظار الركاب، بما يحرمهم من تلك المواقع التي وصفوها بالقريبة والمتوسطة بالنسبة للركاب.
وأكدوا أنه بات من الضرورة إيجاد مجمع لباصات الخطوط الداخلية بدلا من المزاحمة على المواقف عند انتظار الركاب، مشيرين إلى وجود فوضى مرورية تحتاج من الجهات المعنية كل الاهتمام.
وبينوا أن مجمع السفريات الداخلية الحالي تنعدم فيه المساحة الكافية لتوقف كافة الباصات العاملة على تلك الخطوط والتي يبلغ عددها نحو 24 حافلة متوسطة، عدا عن انعدام المرافق العامة كالمظلات ودورات المياه ومقاعد للانتظار، نتيجة ضيق المساحة والتي لا تتسع إلا لباصات القرى الجنوبية بسعة لا تتجاوز 20 باصا.
من جانبه، قال مدير مكتب هيئة تنظيم النقل في الطفيلة صالح البدور إنه بات من الضروري إيجاد إستراتيجية متكاملة لمنظومة الحركة المرور ومجمعات السفريات بشكل عام.
وبين أن مجمع السفريات الداخلية المستأجرة من وزارة الأوقاف التي طالبت بإخلائه منذ عدة سنوات، لم يعد صالحا ولا كافيا كمجمع للسفريات الداخلية بسبب ضيق مساحته التي لا تتسع لأكثر من عشرين حافلة متوسطة في الوقت الذي تصل أعداد الباصات العاملة على الخطوط الداخلية بما فيها تلك التي تعمل على خطوط القرى الجنوبية إلى أكثر من 45 حافلة، فيما الطاقة الاستيعابية للمجمع الداخلي الذي هو عبارة عن شبه موقف لا تزيد سعته على 20 حافلة متوسطة.
وأشار البدور إلى عدم صلاحية المجمع الداخلي للسفريات لأسباب منها انعدام المرافق العامة فيه كدورات المياه أو المظلات أو المقاعد لانتظار الركاب، إلى جانب كثرة الحفر في أرضيته واهترائها لدرجة تقشع الإسفلت عنها.
ولفت إلى أن الهيئة أنجزت العمل في مجمع السفريات الخارجية الجديد بكلفة قدرها نحو مليوني دينار، وسيتم استلامه خلال شهر أيار(مايو) الحالي، في مرحلته الأولى وبانتظار المرحلة الثانية التي سيتم فيها فتح مجمع السفريات الخارجية القديم مع الجديد.
وبين أن مجمع السفريات الخارجي الجديد جاء بصورة محبطة، ولن يحقق نتائج ملموسة في التخفيف من حدة الأزمات المرورية بسبب تواضع سعته، والتي كان من المفترض أن تصل إلى 36 حافلة متوسطة، إلا أن المساحة الضيقة لا تتسع إلا لأقل من 20 حافلة.
وأكد أنه حتى لو تم فتح المجمعين على بعضهما البعض ليصبحا مجمعا واحدا فإن السعة الإجمالية لهما لن تزيد على 40 حافلة للسفريات الخارجية، فيما ستبقى مشكلة الباصات العاملة على الخطوط الداخلية عالقة وتحتاج إلى استراتيجية حقيقية تسهم في حلها تتشارك فيها كافة الأطراف المعنية كالبلدية ولجنة السير في المحافظة.