أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    18-Apr-2017

تزايد الآمال في تحقيق «إس آند بي 500» مزيدا من المكاسب
فايننشال تايمز - 
بدأ عدد قليل من المصارف الكبرى بقيادة جيه بي مورجان الأسبوع الماضي واحدا من مواسم الأرباح الأكثر ترقبا في الذاكرة الحديثة، لأن المستثمرين تواقون للحصول على أدلة تظهر أن انتعاش الدخل يكتسب الزخم وأن التدوير مرة أخرى نحو التكنولوجيا له ما يبرره.
الآمال مرتفعة ومن المتوقع أن يتسع نطاق الربح الرئيسي للسهم في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 "إس آند بي 500" بنسبة 9 في المائة على أساس سنوي هذا الفصل - وهو النمو الأسرع منذ الربع الثالث عام 2011. مع افتراض أن الرقم المعتاد من النتائج سيتفوق على التوقعات، سيشهد مؤشر الشركات الأمريكية الكبيرة بارتياح قفزة قوية بأرقام من خانتين في الأرباح لكل سهم.
لكن المؤشر المراقب عن كثب ستتعزز أرقامه نتيجة البداية المؤسفة لصناعة الطاقة في عام 2016 التي ستجعل هذا الفصل يبدو وكأنه ذهبي بالمقارنة. عند استبعاد هذا القطاع من المتوقع أن يصل نمو الإيرادات بحسب السهم الواحد إلى مستوى جيد، لكنه أكثر تواضعا نسبته 5 في المائة، الأمر الذي يمكن أن يعني في الواقع وتيرة أبطأ من التوسع مقارنة بما كان عليه الحال خلال الفصلين الماضيين، بحسب ديفيد كوستين، من جولدمان ساكس.
علاوة على ذلك، تأثرت نسب نمو الأرباح للسهم في فترة ما بعد الأزمة ببرامج إعادة شراء الأسهم بمليارات الدولارات والتقشف لدى الشركات. ولذلك يأمل كثير من المحللين والمستثمرين في تحقيق نمو في الإيرادات أكثر متانة، الأمر الذي يمكن أن يرسخ التفاؤل بأن الاقتصاد الأمريكي يرتكز إلى أساس راسخ.
يقول كيفن رسل، كبير الإداريين الاستثماريين في صندوق التحوط "أوكونر"، التابع لمصرف يو بي إس: "كانت الشركات قادرة على زيادة أرباح السهم الواحد من خلال الهندسة المالية وتخفيض التكاليف، لكننا الآن نشهد عودة مرة أخرى للنمو بفعل زيادة الإيرادات".
في الآونة الأخيرة كان هناك تباين صارخ بين البيانات الاقتصادية السلسة - مثل المسوحات المتعلقة بانتعاش ثقة المستهلكين - والمعلومات الفعلية الأكثر كآبة، مثل معدلات البطالة ومبيعات التجزئة. وتوافق الآراء يجمع على نمو الإيرادات 6.9 في المائة على أساس سنوي، وأن الأرقام الفعلية يمكن أن تعزز وجهة النظر التي مفادها أن البيانات الفعلية متخلفة عن الركب.
البوادر التي ظهرت مبكرا تبشر بالخير. تفوق كل من سيتي بانك وجيه بي مورجان على التقديرات، لكن هناك مجموعة أكثر اتساعا من الشركات الأصغر حجما التي لديها أرباع مالية تنتهي في شباط (فبراير) بدلا من آذار (مارس)، و74 في المائة من أوائل الشركات التي أبلغت عن نتائجها تفوقت على تقديرات نمو الأرباح للسهم الواحد، و58 في المائة تفوقت على توقعات الإيرادات، و48 في المائة تفوقت على كلا المقياسين، بحسب ما تقول سافيتا سوبرامانيان، من بانك أوف أمريكا.
وهذا يفوق النتائج المعتادة بنسبة لا بأس بها، ويغلب عليه أن يكون بشرى للشركات الكبرى أيضا. علاوة على ذلك أجرى المحللون مراجعات إيجابية أكثر من كونها سلبية على توقعات الإيرادات في آذار (مارس) – وهي المرة الأولى منذ عام 2014.
سيأمل مستثمرو قطاع تكنولوجيا أن تبرر النتائج الاندفاع الذي حصل هذا العام بنسبة 10.3 في المائة في أسهم الصناعة، أكثر من ضعف مكاسب مؤشر ستاندرد آند بورز البالغة 4.4 في المائة. وتفيد توقعات إجماع المحللين بحصول نمو كبير في الإيرادات للسهم الواحد نسبته 13 في المائة، ما يجعله متخلفا فقط عن قطاع شركات المواد والشركات المالية.
وتبدو توقعات مؤشر ستاندرد آند بورز الأطول أجلا أضعف قليلا. ويغلب على تقديرات الإيرادات في السنوات الأخيرة أن تتناقص مع تقدم الوقت، وفي الوقت الذي كانت فيه مراجعات التوقعات لكامل عام 2017 أقل سلبية مما كانت عليه في الماضي، يحذر كوستين، من جولدمان ساكس، من أن هذا قد لا يستمر.
كتب كوستين ضمن توقعاته: "نظرا للمرحلة الأخيرة من الدورة الاقتصادية، تشير الأجور الأعلى والتضخم وأسعار الفائدة إلى أن الزيادات الهامشية هذا العام باتت أمرا غير محتمل. والهوامش الأدنى ستظهر في المراجعات على شكل أرقام سلبية أكبر بخصوص نمو الإيرادات للسهم الواحد في عام 2017 ما لم تستمر الوتيرة الحالية للنمو الاقتصادي، ما يدعم نمو مبيعات أسرع في الشركات المدرجة على مؤشر ستاندرد آند بورز، أو أن رياح الذيل المترتبة على السياسة ستتبلور بشكل أسرع مما هو متوقع".
عند اقتران ذلك مع تقييمات الأسهم الأمريكية العالية، فإن هذا يفسر السبب في أن بعض مديري الأصول يحولون اهتمامهم الآن أكثر نحو أوروبا، حيث يتوقع كثير منهم حدوث تحول كبير في المنطقة فيما لو فشلت المرشحة الشعبوية، مارين لوبن، في الفوز في انتخابات الرئاسة الفرنسية.
يقول جورج إيفانز، كبير الإداريين الاستثماريين للأسهم في شركة أوبين هايمر للتمويل: "السوق الأمريكية تحتسب الآن استمرار الهوامش التي يبين التاريخ أن من الصعب الحفاظ عليها. في أوروبا، العكس هو الصحيح".
علاوة على ذلك لا يزال بعض المستثمرين متشككين في أن البيانات الاقتصادية الفعلية ستتحسن بفعل علامات تشير إلى وجود مشاعر الثقة بين المستهلكين وفي مجالس إدارة الشركات، ويتوقعون أن يواصل النمو الاقتصادي الأمريكي إلى حد كبير السير بالسرعة نفسها والوتيرة الثابتة، لكن العادية التي تبلغ نسبتها 2-2.5 في المائة.
يقول مايكل روبيرج، الرئيس التنفيذي المشارك وكبير الإداريين الاستثماريين في "إم إف إس": "نحن مع معسكر الاعتقاد بأن البيانات الفعلية ستتحسن، لكننا متشككون في أنها ستتحسن بطريقة تحسن البيانات الناعمة نفسها. لذلك هناك مجال للتعرض لخيبة الأمل. سنشهد هذه الحكاية وهي تتجسد خلال الربع المقبل، وربما تضعف البيانات الأكثر نعومة".
مع ذلك يمكن أن يعمل هذا الوضع على تمديد فترة "الاعتدال" من النمو الاقتصادي غير البطيء فوق الحد وغير السريع فوق الحد الذي من شأنه الحفاظ على ارتفاع الأرباح، لكنه لن يرغم الاحتياطي الفيدرالي على اتخاذ إجراءات التشديد بهدف تهدئة الضغوطات التضخمية.
يقول مات بيرون، رئيس الأسهم العالمية في شركة نورثرن تراست لإدارة الأصول: "ما دامت البيانات إيجابية، ينبغي لنا البقاء في فترة نمو معتدل وطويل الأمد".
"هناك أسباب تدعو لتوخي الحيطة والحذر. ستكون التقييمات ذات أهمية في مرحلة ما. لكن طالما أن النمو لا يزال ثابتا وأسعار الفائدة منخفضة، حينها سيجري دعم الأسهم. السوق ليست غير عقلانية مثلما يظن الناس".