العقبة - الرأي - إستعرض الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة، المهندس غسان غانم، منظومة موانئ العقبة التي تشرف عليها الشركة ، وأبرز المنجزات التي تحققت منذ إنشاء الشركة في العام 2003 وذلك ف في ظل التوجهات الحكومية لإقامة  منظومة موانىء متكاملة في خليج العقبة.  

وأكد أن « تطوير العقبة» تعكف حاليا على اعادة تأهيل وصيانة ورفع كفاءة ميناء النفط القائم ضمن أعلى المعايير العالمية، متوقعا أن يتم تشغيل ميناء الغاز الطبيعي المسال آيار المقبل.

 

ميناء الغاز الطبيعي المسال

وبين غانم أن نسبة الإنجاز في ميناء الغاز الطبيعي المسال لنهاية شهر اذار93% ومن المتوقع انهاء كافة الاعمال والبدء بتشغيل الميناء في شهر ايار من هذا العام.

ويتكون المشروع من أعمال إنشاء ميناء غاز طبيعي مسال ضمن منظومة موانئ الطاقة جنوب مدينة العقبة بطاقة تشغيلية مستمرة تبلغ 490 مليون قدم مكعب يوميا وطاقة تشغيلية قصوى للميناء تبلغ 715 مليون قدم مكعبة يوميا، ويتضمن المشروع كذلك أعمال البنية الأساسية والمرافق والمعدات البحرية والتجهيزات اللازمة لاستقبال الوحدة العائمة لتخزين وإعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى حالته الطبيعية وخدمة ناقلات الغاز الطبيعي المسال مع تجهيزات المراقبة والتحكم والربط مع خط الغاز العربي  لتغطية احتياجات المملكة، وبتمويل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.

 

ميناء العقبة الجديد

و أكد غانم،  أن الشركة تقوم بنقل ميناء العقبة الجديد لمنطقة الجنوب وبنائه ذاتيا، في ظل اطار التوجهات الاستراتيجية للحكومة ، حيث وضع جلالة الملك عبدالله الثاني حجر الأساس لميناء العقبة الجديد في المنطقة الجنوبية لمدينة العقبة في حزيران 2012.

وأشار غانم أن تكلفة المرحلة الاولى للمشروع تبلغ 200 مليون دينار، وسيوفر نظاما يتكامل مع أنماط النقل المتطورة وسيرفع من طاقة مناولته وفق أفضل الممارسات العالمية، مما سيجعل العقبة نقطة ربط بين موانئ الاقليم، حيث تم تنفيذ الأعمال البحرية لميناء العقبة الجديد والتي تتضمن تنفيذ أربعة أرصفة وبطول إجمالي 800 متر طولي.

وأضاف غانم أن تنفيذ أعمال الحفريات والردم المتخصصة وإنشاء مرفق للخدمات البحرية وتنفيذ كواسر للأمواج تبلغ كلفته الاجمالية 65 مليون دينار، ومدة تنفيذ 24 شهرا، وسيتم تسليم أراضي الميناء الرئيسي الحالي الى المستثمر شركة المعبر الاماراتية ضمن برنامج تسليم على ثلاث مراحل.

وقال غانم انه تمت المباشرة بالرزمة الثالثة لمشروع ميناء العقبة الجديد خلال الربع الثالث من العام 2014 والتي تشمل اعمال تنفيذ المباني والساحات وهناجر التخزين واعمال البنية التحتية من مياه وكهرباء واتصالات وتبلغ قيمة الأعمال 48 مليون دينار, وتبلغ نسبة الانجاز حتى نهاية شهر كانون الثاني من العام الحالي 25% .

وعن الرزمة الثانية  لميناء العقبة الجديد والتي تتعلق بصوامع الحبوب أوضح غانم ان المقاول باشر  بتنفيذ المشروع بداية 2013 ونسبة الإنجاز حاليا تتجاوز 70%  ، وبتكلفة اجمالية تبلغ 48 مليون دينار اردني يقوم بموجبها المقاول بتنفيذ أعمال صوامع الحبوب بما يشمله من صوامع خرسانية رأسية واجهزة نقل اليكتروميكانيكية ومفرغات للبواخر حيث تبلغ سعة الصوامع 100،000 طن قابلة للتوسعة لغاية 200،000 طن كما ويشمل المشروع رفع كفاءة المناولة لتبلغ 1600 طن/ساعة.

 

الميناء الصناعي

وعن الميناء الصناعي أكد غانم أن شركة تطوير العقبة  قامت وحسب اتفاقية مبرمة مع الشركة الأردنية للموانئ الصناعية بتصميم وتمويل بناء وتشغيل وإدارة الميناء الصناعي باستثمار يقدر بحوالي 100 مليون دينار، وعلى أساس البناء والتشغيل ونقل الملكية (BOT)  بعد 30 عاما.

وبموجب الاتفاقية، سيتم تصميم وتمويل وبناء وتشغيل وإدارة الميناء الصناعي بما يتفق مع المخطط الشمولي المعتمد للموانئ في العقبة وطبقا لأفضل المواصفات والممارسات الدولية في هذا الشأن.

وأضاف غانم ان شركة الموانئ الأردنية الصناعية ستتمكن من زيادة قدرة الشركة على تصدير منتجاتها ومنتجات الشركات الحليفة وكذلك منتجات شركة البوتاس العربية وتلبية احتياجات الزبائن في الوقت المناسب، الى جانب استيراد مدخلات الإنتاج الصناعية لهذه الشركات. أن هذا المشروع يواكب خطة الشركة الصناعية التوسعية المتمثلة في زيادة الاستثمارات وزيادة الإنتاج الى 15 مليون طن سنويا، والتصدير الى الأسواق التقليدية واستهداف أسواق جديدة.

 

 ميناء الفوسفات الجديد

وبخصوص ميناء الفوسفات الجديد ، قال غانم ، أن شركة مناجم الفوسفات الأردنية قامت ببناء وتشغيل وإدارة وتطوير ميناء الفوسفات الجديد وعلى مبدأ  البناء والتشغيل وإعادة المنشأة (BOT)، وقد تم تشغيل هذا الرصيف تجاريا، حيث يضم رصيف تصدير الفوسفات الجديد، والذي انطلقت أول شحنة فوسفات وعلى متنها 53.8 الف طن من الفوسفات على متن الباخرة يونايتد ميلوز، ومن المتوقع بلوغ حجم المناولة السنوية فيه إلى 6 ملايين طن، ويضم محطة تفريغ وتخزين المشتقات للفوسفات بطاقة استيعابية مقدارها 240 ألف طن، وأجهزة مناولة ورصيف بطول 190 مترا وذلك لتأمين رسو آمن للسفن الراسية عبر حزام أنبوبي ناقل للفوسفات وصديق للبيئة، يربط منطقة التحميل في الميناء بالمرافق التخزينية

 

ميناء السوائل المتعددة

وأشار غانم انه سيتم إنشاء ميناء السوائل المتعددة الأغراض في ميناء العقبة، وذلك وفقاً لأفضل الممارسات الدولية والمواصفات الفنية باختيار أفضل السبل والآليات لتنفيذ المشروع في ضوء نتائج الدراسات الفنية والقانونية والمالية الخاصة بالمشروع،  حيث سيكون الرصيف متاحاً للاستخدام كمرفق عام لمناولة البضائع والمواد المتاحة في الرصيف ،وسيبدأ حجم المناولة في الميناء مبدئياً من خلال الرصيف بحدود 1.250 مليون طن سنوياً.

وبين غانم عن نيه الشركة حاليا لاعادة تأهيل وصيانة ورفع كفاءة ميناء النفط القائم حيث تسعى الشركة لرفع قدرة المناولة للرصيف من 7 مليون طن سنوياً الى 14 مليون طن سنوياً وذلك من خلال اضافة اذرع تحميل متخصصة جديدة وتأهيل خطوط نقل المواد البترولية القائمة وانشاء خطوط جديدة واضافة مضخات متخصصة الامر الذي سيؤدي الى خفض المدة اللازمة لمكوث البواخر الناقلة والذي سيؤدي الى خفض او الغاء غرامات التأخير التي كانت تدفع في حالة تأخر الباخرة في تفريغ حمولتها وإتاحة الفرصة للمستثمرين في هذا القطاع للاستثمار في مجال تخزين المواد البتروكيماوية؛ حيث إن المشروع سيكون ضمن أعلى المعايير العالمية.

 

مشروع تأهيل ميناء الغاز النفطي 

واوضح أن  شركة تطوير العقبة قامت وبناءً على المخطط الشمولي لموانئ الطاقة بإعداد وثائق عطاء التصميم والتنفيذ لميناء الغاز النفطي المسال الدائم والذي يقع الى الشمال من ميناء النفط الحالي وذلك استبدالاً لفكرة الميناء الموقت الامر الذي يوفر المبالغ المالية المرصودة للميناء المؤقت ويزيد من فاعلية استيراد الغاز النفطي المسال وبحيث يشمل المشروع بناء رصيف مخصص للغاز البترولي المسال فقط مزود بكافة المعدات الخاصة بالمناولة ومعدات السلامة العامة والامان حيث تم المباشرة في تنفيذ اعمال المشروع بداية عام 2014 وانهاء كافة اعمال المشروع واستقبال اول باخرة غاز في شهر شباط الماضي وبتكلفة 20 مليون دينار.

 

ميناء الركاب

وعن ميناء الركاب بين ان الشركة قامت ومن أجل مواكبة النمو والتطور الذي يشهده قطاع النقل البحري في المنطقة، وبالتنسيق مع مؤسسة الموانئ بوضع خطة لتأهيل وتحديث ميناء الركاب، وضمن ثلاث مراحل مختلفة وبفترات زمنية محددة، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع والتي تضمنت تحسين وضع الركاب القادمين من خلال تخصيص ثلاثة أرصفة بربطها بممر مغطى لمسيرهم وصولا إلى صالة الركاب الرئيسية، اضافة الى تخصيص مسار اخر للأمتعة والتفتيش، والذي يتمتع بشروط الامان والانسيابية في التعامل والرقابة الجمركية، ويضمن هذا فصل الركاب القادمين عن المغادرين، اضافة إلى توسيع صالة الركاب في الطابقين الارضي والاول، بحيث تكون صالة الانتظار بمساحة تكفي الركاب ككل.

وكما تم تخصيص حافلات تعمل بشكل دوري ومنتظم لتنزيل وتحميل القادمين والمغادرين في منطقة محطة الركاب وايجاد مساحة ضوئية متحركة الامر الذي يتيح مساحة جديدة للمناورة والحركة لا سيما للشاحنات.  

أما المرحلة الثانية فتشمل حسب غانم  اقامة ساحة لوجستية للمغادرين وضمها الى ميناء الركاب على أن تتم فيها كافة الاجراءات الأمنية والجمركية للركاب والسيارات المغادرين مما سيوفر مساحات اضافية لا تقل عن 1500 متر مربع لصالات استقبال القادمين ،وستشتمل المرحلة الثالثة للتوجه إلى الجنوب عند الوصول الى عدد معين للركاب والسفن القادمة والمغادرة من محطة الركاب في مدينة العقبة.

 

ميناء الحاويات

واكد غانم أن ميناء الحاويات كان من الشراكات الناجحة بين شركة تطوير العقبة والقطاع الخاص، فقد تم تأسيس شركه ميناء حاويات العقبه وبالتعاون مابين شركة تطوير العقبة وشركة أي بي إم ميلر لمحطات الحاويات، و هي من الشركات الرائدة في تشغيل وإدارة موانئ الحاويات على مستوى العالم، حيث تعتبر المشغل والمطور لمرفق ميناء الحاويات، وقد وفرت أكبر شبكة موانئ لصناعة الشحن الدوليةمن خلال أكثر من 50 منشأة في 31 دولة عبر القارات الخمسة واليوم أصبح ميناء حاويات العقبة واحد من افضل ثلاثة موانئ واكثرها تطورا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تمكن الميناء من مناولة اكثر من 80 ألف وحدة مكافئة في شهر واحد، وتمكن الميناء من مناولة 817 ألف وحدة مكافئة خلال العام 2012 وبنسبة زيادة قدرها 200% عن عام 2006، مما ساعد في زيادة حجم بضائع الترانزيت والبضائع الداخلية لمدينة العقبة، وفي ضوء ازدياد حجم المناولة ستكون الخطة المستقبلية لميناء الحاويات تسريع برنامج توسعة ميناء الحاويات وحسب اتفاقية التطوير المشتركة وخطة العمل وبحسب المخطط الشامل لميناء حاويات العقبة المحدث، حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية للميناء 850 ألف حاوية ومع الانتهاء من التوسعة سترتفع الى 1.5 مليون حاوية، حيث سيعزز من قدرات القطاعات الاقتصادية الاخرى في مدينة العقبة تحديدا وتشكل رافعة اقتصادية ومالية لوتيرة الاقتصاد الوطني.

 

الميناء الاوسط

وأشار الرئيس التنفيذي للشركة ان الميناء الاوسط يتكون حاليا من رصيف المناولة الارز والاسمنت والفحم والمواشي وتتجه النية  الى اعادة تأهيل هذين الرصيفين واضافة رصيف آخر بهدف تمكين عمليات مناولة المدحرجات، العبارات ،شركة الجسر العربي وتطور امكانية مناولة الفحم السائل بواسطة وسائل ومنشآت صديقة للبيئة.

 

ميناء السفن السياحية

وقال انه ولغاية السفن السياحية الكبيرة والتي تتجاوز حمولتها 3000 راكب، فتعمل شركة تطوير العقبة على ايجاد مرسى ملائم لطبيعة هذه السفن من خلال بناء مرسى دائم يضم رصيف ضمن مشروع مرسى زايد، وهو المرسى الأقرب لأسواق المدينة ومراكز الخدمات فيها ليكون بوابة حضرية لأحياء المنطقة سياحياً وانعاش تنموي واستثماري لمنطقة الحفاير والقلعة الأثرية في العقبة، حيث أن شركة تطوير العقبة الذراع التنفيذي لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة تعمل على وضع مخطط ليصبح نقطة وصل لمنطقة الحفاير ووسط المدينة وذلك لتنظيم استعمالات الأراضي ولجذب أكبر عدد من السياح داخليا وخارجيا, لتدعيم هذا النمط الهام من الأنماط السياحية اضافة الى مرفأيتسع الى حوالي 350 زورقاً وذلك في ضوء تزايد عدد السفن السياحية القادمة الى العقبة .

 

ميناء الحاويات 

ولتشكيل نقلة نوعية في إعادة وتأهيل وتطوير وإدارة وتشغيل الخدمات البحرية في ميناء العقبة الرئيسي قال غانم انه تم تأسيس شركة ميناء العقبة للخدمات البحرية و هي شراكة بين شركة تطوير العقبة وائتلاف مع شركة لامنالكو الإماراتية وشركة الخطوط البحرية الوطنية، بهدف التعزيز من قدرة الميناء التنافسية مع الموانئ المجاورة، و تعزيز الأمن والسلامة البحريةوالبيئية و تطوير الكوادر الأردنية المشغلة للخدمات البحرية. وعدا ذلك فستقوم الشركة بإدارة وتشغيل مرفأ بحري جديد يقدم الخدمات البحرية لسفن موانئ الطاقة بعد تزويد هذا المرفأ بقوارب قطر وإرشاد متخصصة.

وبالتالي فقد تم انشاء مرفأ لزوارق القطر والربط والارشاد ضمن الميناء الجديد مع منزلق وحوض جاف للصيانة الثقيلة للسفن والتي يتم اجراؤها حاليا خارج الموانئ الاردنية .

كذلك يتم حاليا انشاء مرفأ اخر لزوارق الربط والارشاد الخاصة بميناء الغاز الطبيعي المسال ضمانا لسلامة عمليات الارشاد والسلامة العامة وسرعة الانجاز.