أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    15-Aug-2018

الليرة التركية تعوض بعضا من خسائرها بعد تدابير المصرف المركزي

 إسطنبول/ عواصم – وكالات: عوّضت الليرة التركية أمس الثلاثاء بعضا من خسائرها أمام الدولار الأمريكي غداة إعلان المصرف المركزي التركي يوم الإثنين اتخاذ «كل التدابير الضرورية» في محاولة لتهدئة الأسواق.

وأمس تم تداول الليرة التركية عند 6.49 ليرة مقابل الدولار و7.41 ليرة مقابل اليورو، لتعوّض بذلك بعضا من خسائر الإثنين حين بلغت 7.24 ليرة للدولار و8.12 لليورو.
وخسرت الليرة التركية منذ الجمعة نحو 20 في المئة من قيمتها مقابل الدولار.
وأمس الأول أعلن البنك المركزي التركي أنه سيتخذ «كل التدابير الضرورية» لضمان الاستقرار المالي بعد تدهور الليرة، متعهدا توفير «كل السيولة الضرورية للمصارف».
وراجع البنك المركزي أيضا بالخفض نسب الاحتياطيات الإلزامية المفروضة على المصارف لتفادي أي مشكلة في السيولة.
من جهة ثانية قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس ان بلاده ستقاطع المنتجات الإلكترونية من الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات وزادت رسوما جمركية على أنقرة في نزاع بسبب احتجاز قس أمريكي. 
وأضاف «إن كان لديهم آيفون، فهناك في المقابل سامسونغ، ولدينا كذلك فيستل»، في إشارة على التوالي إلى هاتف شركة «أبل» الأمريكية، وهاتف «سامسونغ» الكورية الجنوبية، والعلامة الإلكترونية التركية «فيستل». 
وارتفعت أسهم «فيستل» 7 في المئة في بورصة إسطنبول بعد تصريحات أردوغان.
وقال أيضا أن تركيا تتخذ الإجراءات الضرورية فيما يتعلق بالاقتصاد، في ظل انخفاض الليرة، لكنه أضاف أن من المهم التمسك بموقف سياسي قوي.
وأوردت قناة «إن.تي.في» أمس التلفزيونية أن وزير المالية التركي براءت ألبيرق، صهر الرئيس رجب طيب أردوغان، سيعقد غدا الخميس مؤتمرا عبر الدائرة المغلقة مع نحو ألف مستثمر أجنبي.
وقالت أربعة مصادر مصرفية ان البنك المركزي التركي سيلبي احتياجات البنوك من السيولة بالليرة بتكلفة أعلى من سعر الفائدة القياسي، وذلك في خطوة محتملة صوب تشديد السياسة النقدية باستخدام ممر سعر فائدة بدلا من رفع الفائدة.
وبعد أن امتنع البنك المركزي عن طرح عطاء إعادة الشراء المعتاد له أمس، قال مصرفيون أن البنك مستعد لتوفير السيولة بالليرة للبنوك إذا احتاجتها بسعر فائدة لليلة واحدة يبلغ 19.25 في المئة أي أعلى 150 نقطة أساس (1.5%) فوق سعر إعادة الشراء الأسبوعي.
وأضافوا أن البنك المركزي قرر عدم التمويل عند هذا السعر بسبب تكوينات سعرية وصفوها بغير الصحية والتقلبات المفرطة في السوق، مشيرين إلى أنه من غير المرجح أن يجري البنك عطاء إعادة الشراء المعتاد في الأيام المقبلة إلى أن تهدأ مثل تلك التحركات في السوق.
وقال متعامل في سوق الصرف لدى بنك تركي «فسر البنك المركزي تقلبات السوق على أنها تحركات سعرية غير صحية ووفر مجالا لنفسه لإمكانية العودة إلى سياسة الممر السابقة».
واستخدم البنك المركزي من قبل سياسة نقدية أكثر تعقيدا، وعدل أسعار الفائدة من خلال ممر بدلا من استخدام سعر فائدة قياسي.
وواجه البنك ضغوطا سياسية من الرئيس رجب طيب أردوغان الذي طالب مرارا بخفض أسعار الفائدة لتغذية النمو رغم ارتفاع التضخم وتراجع الليرة إلى مستويات قياسية منخفضة ومخاوف من نمو تضخمي في الاقتصاد.
وتحرك البنك لاحقا لتبسيط أدوات سياسته النقدية وأعلن في مايو/أيار استكمال العملية، وقال أن سعر إعادة الشراء لأسبوع واحد سيصبح سعر فائدته القياسي.
وقال المصرفيون إن من السابق لأوانه الجزم بأن البنك قد عاد إلى استخدام ممر سعر الفائدة.
وقال متعامل سوق الصرف «حاجات السيولة اليوم لا تزيد على بضعة مليارات من الليرة… لذا لا نستطيع أن نقول، بناء على اليوم فقط، إن البنك المركزي عاد إلى سياسة الممر القديمة له… سنرى إن كان الأمر كذلك بحلول الجمعة.»
على صعيد ،قال كيفن هاسيت المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، ليل الإثنين/الثلاثاء ان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تراقب الوضع المالي في تركيا «عن كثب». 
وقال هاسيت، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض، في مقابلة تلفزيونية ان قرار ترامب مضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب التركي لا يؤثر سوى على «جزء ضئيل ضئيل» من الناتج المحلي الإجمالي لتركيا، «لذا أن تتراجع العملة 40 في المئة هو مؤشر على أن العديد من العوامل الأساسية للاقتصاد لا تعمل على النحو الصحيح في ذلك البلد.»
وأضاف «عندما يفقد بلد ما صلته بالديمقراطية الليبرالية فلا يمكن أن تعلم حقا ماذا سيحدث بعد ذلك للاقتصاد، وأعتقد أن هناك الكثير من عدم التيقن.»