أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    31-Oct-2014

الأردن... حرف وحكايات" بازار يحاكي الإبداع والتميز.. مشغولات حرفية لنساء استفدن من دعم مؤسسة "نهر الأردن"
الغد - مجد جابر - مبدعات، يبلغ عددهن المئات، هن السيدات اللواتي استفدن من دعم مؤسسة “نهر الأردن”، لإنتاج قطع حرفية مميزة، تكاد تكون تحفاً عصرية، تجسد في الوقت ذاته تراث الأردن وثقافته، وتحاكي عاداته وتقاليده، إتقاناً وجمالاً وإشراقة ألوان.
وكما هي الحال على امتداد 19 عاماً منذ انطلاق المعرض السنوي للحرف اليدوية، والذي تنظمه مؤسسة نهر الأردن مشروع “تصاميم نهر الأردن”، يأتي معرض هذا العام، تحت عنوان “الأردن... حرف وحكايات”، ليعرض العديد من القطع التي صنعتها أنامل أردنيات مبدعات، تفنن بكل قطعة من منتوجاتهن؛ حتى يظن الزائر أن كلا منها هي “تحفة العمر” الوحيدة التي أنتجتها كل واحدة من السيدات، في ما الحقيقة أن الإتقان والدقة هما العنوان الذي يجمعها على تعددها.
التحف، أثارت إعجاب الحضور كذلك، لأنها جاءت لتعكس تراث الأردن؛ من خلال عدد من الرموز المستقاة من تاريخ الأردن. فضمت المنتجات تصاميم مختلفة للحُصر والسلال، وغيرها من الإكسسوارات المنزلية التي اعتمدت النساء فيها على أدوات تقليدية؛ كالمغازل الخشبية والأنوال الأرضية. كما تجلى الإبداع في إدخال موارد طبيعية زراعية في التصاميم، كاستخدام “الرمان”، وشجر “الموز”.
وإذ ظل معرض هذا العام استمرارا لما سبقه من معارض في تجسيد حرفية الأردنيات المستفيدات من دعم مؤسسة نهر الأردن، إلا أن المصمم فريدون أبده يعتبر أن ما يميز المعرض الحالي هو البصمة الواضحة للسيدات المبدعات على صعيد التصاميم، والمستوحاة كلها من الطبيعة والبادية والتراث الأردني القديم.
وبين أبده أن جميع المنتوجات الموجودة في المعرض تمثل أشياء بسيطة موجودة حولنا في كل مكان، إلا أن السيدات عملن على تحديثها وإبرازها بصورة تحاكي العصر؛ ولتبقى هذه التحف بالتالي موجودة في الذاكرة لا تنسى. علاوة على أنهن استفدن من أصغر الأشياء والتفاصيل، بحيث لا يكون ثمة ما هو تالف من المواد المستخدمة على الإطلاق.
حليمة القعايدة واحدة من السيدات المستفيدات من دعم المؤسسة، من خلال مشروع “نساء بني حميدة”. والقعايدة تعتبر أن تعاون النساء في المشروع مع المصمم جعلهن يخرجن بعمل متقن ومميز، ولافت للانتباه، يتمثل في بسط وسجاد وغيرها، بعد أن قمن بإعادة إحياء هذا الفن/ الصناعة بطريقة عصرية تتناسب مع “الموضة” الحالية.
وتصف القعايدة عملها في المشروع بأنه ممتع جداً، بحيث صار جزءا لا يتجزأ منها. لقد باتت تربطها علاقة وطيدة بكل قطعة تقوم بنسجها، لكأنما تتشابك مع جسدها وشخصيتها وروحها.
مريم أيضا هي من المستفيدات من خلال قسم الخياطة في مركز “الكرمة” التابع للمؤسسة؛ حيث تقوم السيدات بعمل كل “الدرزات” والتطريزات بصورة يدوية، حتى تكون كل قطعة بمنتهى الإتقان؛ مميزة وخالية من أي عيوب.
وهو ما يجعل العمل يقترب، كما تؤكد مريم، إلى أقصى درجات المتعة، ويفسر كيف أنه بات جزءا من كل سيدة في المركز، وهن الفخورات بأنهن سيدات مدربات، يمتلكن أعلى مستويات الحرفية والدقة اللتين يبرزانها في منتجاتهن.
يذكر أن مشروع “تصاميم نهر الأردن” يشمل منتجات حرفية منزلية، بالإضافة الى أعمال تطريزية وإكسسوارات، تستلهم روح الموروث الريفي والبدوي في تصاميم تحاكي لغة العصر.
ويعمل المشروع تحت مظلة مركز “الكرمة”، ويوفر منتجات مصممة من قبل أكثر من 500 سيدة من المجتمع المحلي من جميع أنحاء الأردن.
أما مشروع “نساء بني حميدة” لصناعة البسط والسجاد اليدوي، فقد اكتسب شهرة عالمية بفضل تميزه التقني والفني، وتصاميمه الفريدة التي تنفذ بأيدي نساء البادية الأردنية.
أما مشروع “وادي الريان”، فيتميز بالحرف اليدوية الصديقة للبيئة، كما باستثماره لموارد الوادي الطبيعية الغنية بالألياف، ومنها شجر الموز. وتشمل منتجات المشروع السلال، والحصر، والإكسسوارات المنزلية، من تصميم وإنتاج نساء المجتمع المحلي في منطقة الوادي.