أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    14-Nov-2019

السوريون يُمسون على تسعيرة للدولار الأمريكي ويُصبحون على أخرى أعلى في اليوم التالي

 القدس العربي-كامل صقر

يُمسي السوريون على تسعيرة للدولار الأمريكي ويُصبحون على تسعيرة أخرى أكثر ارتفاعاً وثِقلاً على جيوبهم ومعيشتهم. فالعملة الصعبة لا ترحمهم ولا ترأف بضيق حالهم، حيث تهبط ليرتهم أمام الورقة الخضراء كل يوم، حتى تجاوزت حدود الـ700 ليرة للدولار الواحد، وتلك قيمة قياسية جديدة منخفضة لم تُسجل من قبل خلال سنوات الحرب.
وتقول مصادر ان اجتماعات ماراثونية عقدتها غُرف التجارة والصناعة السورية خلال اليومين الماضيين بهدف تلمُّس سبيلٍ للإمساك بالدولار الصاعد، ومحاولة لجم ارتفاعاته المستمرة أمام الليرة السورية. لكن تلك المصادر لم تتحدث عن التوصل إلى إجراءات فاعلة متفق عليها.
ويؤكد خبراء ان احتواء صعود الدولار يحتاج إلى عاملين رئيسيين، الأول يتعلق باستعادة الحكومة السورية لحقول النفط والغاز الموجودة في الشرق السوري تحت سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» والقوات الأريكية، أما العامل الثاني فيعتمد على استعادة الانتاج الصناعي المحلي، مما يقلل من الاستيراد ويوفر كميات كبيرة من الدولارات التي يستنزفها هذا الاستيراد.
وكان رجال أعمال وتجار وصناعيون بارزون داخل سوريا، من بينهم سامر الفوز ومحمد حمشو وبَرّاء قاطرجي، قد أطلقوا الشهر الفائت ما قالوا أنها مبادرة لدعم الليرة السورية.
وتقتضي تلك المبادرة قيام رجال الأعمال والمصدرين والتجار والصناعيين المستوردين بإيداع الأموال بالقطع الأجنبي (الدولار الأمريكي أساسا) من فائض أموالهم في حساب خاص بهذه المبادرة لدى «المصرف التجاري السوري» وفروعه في المحافظات، وذلك تحت إشراف المصرف المركزي، كل ذلك بهدف رفد احتياطي البنك المركزي ليستقر سعر الصرف.
لكن تقارير اقتصادية تؤكد أن هذه المبادرة قد توقفت ولم تستمر، أو أنها كانت مجرد دعاية اقتصادية، بدليل أن سعر صرف الدولار ارتفع منذ الإعلان عن هذه المبادرة بأكثر من 70 ليرة، فيما كان المفترض أن تنخفض قيمة الدولار.
ويتهم مصرف سوريا المركزي بعض المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي بالمساهمة في رفع سعر صرف الدولار، ويقول في بيان رسمي أعلنه الشهر الفائت «أن هذه المواقع والصفحات تنشر أسعار صرف مزورة بهدف تأجيج سوق القطع عبر نشر أخبار ملفقة وكاذبة تأتي في إطار حملة التشويش والتحريض خدمة للمضاربين على الليرة».