أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    09-May-2017

الكباريتي : الأردن يشكل حالة فريدة بالمنطقة لما يتمتع به من أمن واستقرار

 بترا
 
نظمت غرفة تجارة الاردن أمس منتدى اعمال اردني – قبرصي لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، تخلله تقديم عروض استثمارية من الجانبين وعقد لقاءات بين أعضاء الوفد القبرصي ونظرائهم من أصحاب الأعمال الأردنيين.
 
وبحث المشاركون بالمنتدى سبل تنمية وتعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري وإنشاء المشروعات الاستثمارية المشتركة من قبل أصحاب الأعمال والمستثمرين من البلدين.
 
وجاء عقد المنتدى على هامش زيارة وفد اقتصادي قبرصي كبير للمملكة بتنظيم من غرفة تجارة وصناعة قبرص بالتعاون مع وزارة الطاقة والتجارة والصناعة والسياحة القبرصية وسفارتي البلدين.
 
ويضم الوفد القبرصي ممثلين عن قطاعات العقارات والتعليم العالي والجامعات والرعاية الصحية والادوية والسياحة العلاجية وشركات النقل والشحن والسياحة وتكنولوجيا المعلومات والبنوك والخدمات المصرفية والاستشارات.
 
وتخلل المنتدى التوقيع على اتفاقية انشاء مجلس اعمال اردني- قبرصي ما يشكل خطوة اساسية ومهمة على طريق تعزيز اواصر التعاون والصداقة بين البلدين للمساهمة بتنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية.
 
وقال رئيس غرفة تجارة الاردن رئيس اتحاد الغرف العربية العين نائل الكباريتي ان القطاع الخاص الاردني يتطلع باهتمام وتفاؤل لعقد مثل هذه الاجتماعات التي من شأنهما تعميق العلاقات بين البلدين في شتى المجالات والحرص على تطوير العلاقات الاقتصادية إلى مستويات متقدمة.
 
واكد الكباريتي ان منتدى الاعمال الاردني القبرصي الذي يضم خيرة أصحاب الاعمال والشركات في البلدين يشكل لانطلاقة جديدة نحو اقامة شراكات تجارية واقتصادية قوية تدفع عجلة التبادل التجاري الذي ما زال دون الطموحات و مستوى الإمكانات المتوفرة لدى البلدين.
 
واشار الى وجود امكانيات كبيرة لتعزيز العلاقات الاقتصادية تجارياً، وصناعياً، وسياحياً، واستثمارياً لما يملكه البلدان من مقومات اقتصادية انتاجية وتصديرية، داعيا الى ضرورة بذل جهودا مشتركة من أجل التعرف على احتياجات السوقين والإمكانيات الانتاجية المتوفرة فيهما، والبحث عن علامات التميز في القطاعات والخبرات التقنية في البلدين لتبادل الخبرات واقامة المشروعات الاستثمارية.
 
وحث الكباريتي اصحاب الاعمال القبرصي على استغلال الاتفاقيات الدولية والإقليمية التي يرتبط الأردن بالعديد من دول العالم والفرص التي تنتج عنها خصوصا في مجالات تجارية وتصديرية واستثمارية واسعة وكذلك الاستفادة من القرار الموقع مؤخراً بين الأردن والاتحاد الأوروبي لتبسيط قواعد المنشأ والذي يتيح امكانية التصدير وفقاً للتسهيلات الجديدة.
 
وقال ان الاردن يشكل اليوم حالة فريدة بالمنطقة نظرا لما يتمتع به من امن واستقرار، وبنية تحتية حديثة ومتكاملة، وقوة عاملة متعلمة ومدربة عالية المهنية، وقطاع مصرفي متطور ومرن ، وشبكات اتصالات عالية التقنية ومناطق اقتصادية وصناعية ولدت قناعات لدى العديد من دول العالم وكل مؤسسات التمويل العالمية ان المملكة هي المقر الاول لإقامة الاستثمارات وتطوير الاعمال لوجود مثل هذه الحواضن المناسبة.
 
واشار الى وجود فرص استثمارية في العديد من القطاعات الحيوية، أهمها القطاع السياحي والعقاري في مجالات تطوير الفنادق والمنتجعات السياحية، قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قطاع الصحة والرعاية الصحية، قطاع التعليم، الطاقة والطاقة المتجددة، قطاع النقل وغيرها من القطاعات اللوجستية.
 
من جانبه اكد نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة القبرصية جور جليبتوس، على عمق القواسم المشتركة وبخاصة السياسية والثقافية والاجتماعية التي تجمع بلاده مع المملكة ،مشددا على ضرورة تقوية العلاقات الاقتصادية وتطويرها والبحث عن الفرص المتوفرة لدى البلدين.
 
واكد ضرورة اقامة شراكات تجارية واستثمارية بين شركات البلدين، مبينا ان قبرص تعتبر بوابة مثالية للقيام بمختلف النشاطات الاقتصادية والدخول الى اسواق الاتحاد الاوروبي وروسيا والصين.
 
وبين جليبتوس ان المنتدى يشكل فرصة لتعزيز التعاون المشترك بين مؤسسات القطاع الخاص واصحاب الاعمال والشركات من الجانبين، مؤكدا ان غرفة التجارة والصناعة القبرصية على استعداد تام لتقديم المساعدة والمساندة لأي نشاط اقتصادي يخدم مصالح المشتركة للبلدين.
 
بدوره، اعرب رئيس جمعية الأعمال القبرصية -الأردنية جورج بانتليديس، عن امله بان يخرج المنتدى بنتائج مثمرة تفضي الى تعزيز علاقات البلدين الاقتصادية، مؤكدا ان مشاركة حشد من الشركات الاردنية والقبرصية يمثل حجر الاساس لتنمية مبادلاتنا التجارية.
 
واشار الى ان الاردن وقبرص يلعبان دورا محوريا في قضايا المنطقة واستقراراها وتطوير الاعمال في الاقليم، استنادا على الثقة والاحترام المتبادل بعلاقاتهما السياسية التي تعززت في السنوات الاخيرة وتوجت اخيرا بفتح سفارة للمملكة في قبرص وتوقيع العديد من الاتفاقيات التي تدعم ذلك.
 
واعتبر عضو مجلس النواب القبرصي كريستاكيس جيوفانيس، ان عقد المنتدى يؤكد على العلاقات المتينة والتاريخية التي تجمع البلدين القائمة على قيم ومبادئ مشتركة، مؤكدا ان الدبلوماسية البرلمانية يمكن ان تسهم في تقريب وجهات النظر فيما يتعلق بعلاقاتنا الاقتصادية ومعالجة العقبات والتحديات.
 
وشدد على ضرورة العمل باستمرار لتعزيز علاقات البلدين الاقتصادية والتعاون بمختلف المجالات التجارية والاستثمارية، وحشد ومشاركة جميع الاطراف للعمل معا والوصول الى نتائج ايجابية بما يسهم في تنمية التبادل التجاري بين الطرفين.
 
الى ذلك تحدث رئيس هيئة الاستثمار ثابت الور عن بيئة الاعمال والاستثمار بالمملكة والحوافز والمزايا المقدمة للمستثمرين بالإضافة للاتفاقيات التجارية الموقعة مع مختلف التكتلات الاقتصادية العالمية تسمح بوصول البضائع والمنتجات الاردنية لنحو مليار مستهلك.
 
واشار الور الى القطاعات الاقتصادية التي حقق الاردن من خلالها مستويات متقدمة وبمقدمتها السياحة العلاجية وتكنولوجيا المعلومات والادوية، مؤكدا ان المملكة استطاعت عبور المرحلة الصعبة التي تمر على الاقتصاد الوطني جراء الظروف غير المستقرة التي تعيشها المنطقة.
 
واكد الور وجود الكثير من الفرص الاستثمارية والتجارية لدى البلدين وبخاصة ما يتعلق بمشروعات اعادة الاعمار في العراق وسوريا من خلال شراكات مشتركة.
 
من ناحية اخرى أكد رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري أن 60 بالمئة من مستشفيات المملكة هي للقطاع الخاص بحجم استثمار يبلغ نحو 3 مليارات دينار يعمل فيها بشكل مباشر ما يزيد على 35 الف موظف نسبة الاردنيين منهم 95 بالمئة.
 
وقال الحموري في ورقة عمل قدمها خلال فعاليات منتدى الاعمال الاردني – القبرصي الذي نظمته غرفة تجارة الاردن امس الاثنين، ان قانون الاستثمار الاردني يسمح بالاستثمار لغير الأردنيين بالقطاع الصحي ولهم حق التملك أسوة بالأردنيين مستعرضا فرص التعاون الممكنة بين الاردن وقبرص بهذا المجال.
 
وتحدث رئيس الجمعية عن الصناعات الدوائية الأردنية التي نجحت في الوصول الى 75 دولة بما فيها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية من خلال 23 شركة أدوية اردنية.
 
وقال الدكتور الحموري إن المملكة تتمتع بسمعة مرموقة على صعيد المنطقة فيما يتعلق بالقطاع الطبي والتطور الكبير الذي يشهده سواء على صعيد الخبرات البشرية ذات الكفاءة العالية أو التقنيات الطبية المتوافرة.
 
واشار الى ان قطاع السياحة العلاجية والطبابة في الاردن حافظ على قوته بالرغم من الظروف الاقليمية التي تعيشها الكثير من دول المنطقة والصعوبات التي تواجه قدوم المرضى ويستقطب الاْردن سنويا قرابة 250 الف مريض طلبا للعلاج.
 
وذكر الحموري عدة مقومات جعلت من الاردن مقصدا لطالبي العلاج الطبي منها السمعة الجيدة في تقديم خدمات علاجية متميزة بأسعار منافسة تقل كثيراً عن مثيلاتها في المنطقة والعالم، وكذلك توفر الكوادر الطبية والتمريضية الأردنية المؤهلة تأهيلاً عالياً والملتزمة بتقديم أجود الخدمات الطبية للمرضى.
 
وتابع ان المستشفيات الأردنية مزودة بأحدث الأجهزة والتكنولوجيا الطبية وبكثرة مما أدى الى انعدام قوائم الانتظار بما يتيح للمرضى الحصول على الخدمات التشخيصية والعلاجية في أقصر وقت ممكن والذي يعتبر من النقاط الهامة للمرضى العرب والأجانب.
 
ومن العوامل الجاذبة أيضاً بحسب الحموري تطبيق معايير الجودة الدولية، وحصول 25 مستشفى على الاعتمادية الدولية والوطنية ووجود المنتجعات الصحية وخاصة اكبر منتجع صحي في العالم وهو البحر الميت ومواقع سياحية هامة مثل البتراء والمدن الرومانية والأماكن المقدسة.
 
وأشار الحموري الى ان جمعية المستشفيات الخاصة تحرص على المشاركة وتمثيل الاْردن في جميع النشاطات والمحافل الدولية والمحلية لتسويق القطاع وتشجيع الاستثمار وعقد شراكات دولية بِمَا يعزز المكانة الرفيعة التي وصلتها المملكة.