أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    31-Jul-2018

مستشفيات تعاقب روادها*احمد حمد الحسبان

 الدستور-ليس جديدا القول بان العاصمة عمان وكافة المدن في المملكة باتت تعاني من الازدحامات المرورية، وان البلديات وكافة المرجعيات المختصة في تلك المدن أصبحت عاجزة عن التعامل مع حلول لازمات المرور تلك. 

واذا اخذنا القضية بحسن نية، فإن سبب ذلك هو القفزات السكانية الهائلة، وارتفاع عدد السيارات تحت تاثير التسهيلات الظاهرية التي تقدمها البنوك، واضطرار الغالبية العظمى من الناس لاقتناء السيارة للتغطية على الفشل الحكومي في حل ازمة النقل على مستوى المملكة، يضاف الى ذلك مواسم الهجرات من دول الجوار التي عانت من احداث نعلم بعضا من تفاصيلها جيدا.
كل ذلك اصبح امرا عاديا بالنسبة للعامة، لكنه غير مقبول بشكل كامل، اذ يتطلب الواقع المؤلم ان تتحرك البلديات، والهيئات والوزارات المعنية بالنقل من اجل حل المشكلة.
الا ان غير المرفوض اطلاقا ان تعجز اكبر ثلاثة مستشفيات على مستوى المملكة عن تأمين مواقف لمراجعيها ومرضاها، وبحيث تصبح مراجعة أي من هذه المستشفيات عقوبة مركبة، فإضافة الى العقوبة المتمثلة في البحث الطويل عن مكان للوقوف فيه، هناك عقوبة المخالفات التي يسجلها رجال السير داخل حرم المستشفيات، وقد تصل الى اكثر من مخالفة للسيارة الواحدة بسبب وقوفها في المكان نفسه لفترة طويلة نسبيا. 
المستشفيات هي، مدينة الحسين الطبية، ومستشفى الجامعة ومستشفى البشير، وجميعها مستشفيات تحويلية يؤمها المرضى من كافة انحاء المملكة، وكلها تقع في مناطق مرتفعة، يصعب على المرضى والمراجعين من كبار السن صعود مسافات طويلة سيرا على الاقدام، كما ان الشوارع الرئيسة اسفل تلك المستشفيات تغص بالمركبات المارة الامر الذي يجعل من الصعب الوقوف على جوانبها، كما ان من المستحيل على المريض او حتى مرافقه الصعود الى اعلى الجبل حيث موقع المستشفى سيرا على الاقدام. 
في مستشفى الجامعة، هناك معلومة مررت لي، وتشير الى ان ما يزيد على 80 بالمائة من المساحات التي تصلح لان تكون مواقف للسيارات تكون محجوزة للموظفين، وان مواقف الأجرة وما تبقى من مساحات داخلية، لا تكفي لمن تبقى من المراجعين، وان الإدارة عاجزة عن إيجاد حل لحركة المرور داخل منطقة المستشفى. 
ويرى معنيون ان الحل متاح اذا ما سمح لادارة المستشفى ـ وهي جزء من إدارة الجامعة الأردنية ـ بإقامة موقف للموظفين في قطعة الأرض الخالية الواقعة على الحد الخلفي الشمالي  للمستشفى، وتحويل السير باتجاه واحد بحيث يكون الخروج من الجهة الشرقية وبجانب البوابة الشرقية للجامعة، وان يتم تخصيص باصات إضافية لنقل المراجعين من البوابة الرئيسة الى المبنى. 
اما المدينة الطبية فمن الممكن إقامة مواقف في عدة اماكن بمحيطها، وتنظيم التنقل من تلك المواقف الى الأقسام المختلفة من خلال باصات، وفصل مواقف الموظفين عن تلك المخصصة للمراجعين. وبالنسبة للبشير، لا بد من البحث عن حل لازمة المواقف حتى وان كانت بعيدة نسبيا عن حدود المستشفى، ولا اعتقد ان وزارة الصحة تعجز عن ذلك. 
فالقضية بمجملها قضية مرضى، ليس لديهم الإمكانيات للسير على ارجلهم مسافات طويلة، ولا تتوفر لهم وسائط نقل تسهل عليهم المهمة.