«الحياة» 
 
بلغ مؤشر الأعمال «بلوم بي أم آي» في لبنان، 46.1 في حزيران (يونيو) الماضي، مسجلاً أدنى مستوى له في ثمانية أشهر، في مقابل 46.6 نقطة في أيار (مايو).
 
وأفاد بيان «بلوم إنفست بنك» بأن هذا التراجع «يدل على تسارع تدهور اقتصاد القطاع الخاص الشهر الماضي مقارنة بالشهر الذي سبقه، وساهم تسارع وتيرة تراجع الطلبات الجديدة وتلك العائدة للتصدير في شركات القطاع الخاص في زيادة تقلص المؤشر».
 
وأعلن المدير العام لـ «بلوم إنفست بنك» فادي عسيران، أن هذا الانخفاض في المؤشر «يعكس تراجعاً في ثقة المستهلك وتشاؤماً ساد بين شركات القطاع الخاص».
 
وتوقع أن «تتضح نتائج التوافق السياسي الذي تحقق منتصف حزيران على قانون انتخابي جديد، خصوصاً مع إعطاء الأولوية الآن لإقرار مشروع موازنة هذه السنة وسلسلة الرتب والرواتب».
 
وأشار تقرير مؤشر «بلوم بي أم آي» حول النشاط الاقتصادي لشركات القطاع الخاص في لبنان، الذي تعده شركة «ماركيت» برعاية «بلوم إنفست بنك»، إلى «هبوط مستوى النشاط التجاري في اقتصاد القطاع الخاص في لبنان نهاية الربع الثاني من هذه السنة، بأسرع معدل منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي». وأوضح أن «الانكماش كان حاداً وناتجاً في شكل جزئي، عن تراجع آخر جديد في الأعمال الجديدة». وربطت الشركات المشاركة في الاستبيان ذلك، بـ «حالة انعدام الاستقرار السياسي والاقتصادي، في حين سُجل انخفاض آخر في مستوى الطلبات الجديدة الواردة من الخارج». ولاحظ أن «معدل تراجع الصادرات «كان أبطأ بكثير من تدني الأعمال الجديدة».
 
ورصد التقرير أيضاً «هبوطاً في معدل التوظيف للشهر السادس عشر على التوالي في حزيران، في محاولة من الشركات للتكيف من انخفاض مستوى الطلب، وكان معدل فقدان الوظائف هو الأسرع منذ آذار (مارس) الماضي، على رغم تواضعه في شكل عام». وخلُص التقرير إلى «رصد حالة تشاؤم بين شركات القطاع الخاص حول توقعات النمو العام المقبل». وكانت درجة هذا التشاؤم «أقل وضوحاً من أيار، لتنتهي بذلك سلسلة تدهور في التوقعات التجارية استمرت لمدة ستة أشهر».