أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    29-Apr-2020

إعادة مشاريع الطاقة المتجددة إلى شبكة “الكهرباء الوطنية” جزئيا

 الغد-رهام زيدان

 قررت شركة الكهرباء الوطنية إرجاع مشاريع أنظمة الطاقة المتجددة إلى شبكة الكهرباء في المملكة ضمن أوقات محددة خلال أيام العمل الرسمي من كل أسبوع.
وبحسب كتاب وجهته “الكهرباء الوطنية” إلى شركات التوزيع الثلاث فإن ارجاع المشاريع سيكون اعتبارا من الساعة 1 ظهر كل يوم خلال أيام العمل الرسمي على ان يتم اخراجها قبل الساعة 12 من منتصف ليل كل يوم والابقاء عليها خارج الخدمة يومي الجمعة والسبت وأيام العطل الرسمية.
مستثمرون استغربوا من القرار مشيرين إلى أن المدة الأطول من الفترة التي أعلنتها الشركة لربط المشاريع هي بعد مغيب الشمس وبالتالي عدم القدرة على الإنتاج.
وكانت الشركة فصلت مشاريع الطاقة المتجددة المربوطة على شبكتها اعتبارا من الأسبوع الأخير من شهر آذار(مارس) وحتى إشعار آخر.
شركة الكهرباء قالت في كتاب حصلت “الغد” على نسخة منه إن “المنظومة الكهربائية عانت منذ بداية أزمة كورونا في المملكة من تحديات كبيرة تمثلت بانخفاض حاد في الأحمال الكهربائية بالإضافة إلى تباطؤ شديد في نسبة النمو وخصوصا في الفترات النهارية الصباحية والذي أدى إلى تعرض النظام الكهربائي على مستوى المملكة إلى مخاطر تشغيلية بسبب ارتفاع الجهد الكهربائي وعدم استقرارية التردد، وتخطى ذلك الحدود الفنية المقبولة للتشغيل الآمن.
وبينت ان فصل أنطمة الطاقة المتجددة عن طريق العبور جاء للمساهمة في تحسين استقرارية الشبكة التي تعتبر أولوية أولى.
وأضافت الشركة في كتابها ان مستويات ونسب الأحمال ما تزال منخفضة خلال الفترات النهارية الأولى، إلا أن هناك تحسنا طفيفا في هذه المستويات في فترات ما بعد الظهيرة مقارنة مع فترات بداية الأزمة وبناء عليه تقرر إعادة المشاريع بشكل جزئي.
وقالت الشركة في ذلك الوقت انه ولغايات المحافظة على استقرارية المنظومة الكهربائية واستمرار تقديم خدمات التزود بالتيار الكهربائي على مدار الساعة فإنه يجب التوجيه لمن يلزم في الشركة بالعمل على فصل محطات توليد الطاقة المتجددة العاملة بنظام العبور على الشبكة حتى اشعار آخر. ولم يشمل القرار مشاريع الاستخدام المنزلي.
وفي هذا الخصوص، قال مستثمر في قطاع الطاقة الشمسية فضل عدم نشر اسمه ان قرار فصل المشاريع عن الشبكة واعادتها بالصيغة المعلنة في نوع من العقاب والتضييق على المشاريع واستثمار القطاع الخاص فيه، وسلب قدراته على المشاركة في العملية الاقتصادية والتطوير.
وبين ان مشاريع الطاقة المتجددة مصممة فنيا لتفصل تلقائيا في حال زيادة أحمال الشبكات وعدم قدرتها على استيعاب مزيد من الطاقة، معتبرا ان اجراء الحكومة بفصل هذه المشاريع بداية الازمة هو للتضييق على المستثمرين في هذه المشاريع.
وحاولت “الغد” الحصول على رد من شركة الكهرباء الوطنية حول قرارها الأخير ومستويات الأحمال المسجلة خلال فترة الأزمة واغلاق القطاعات الاقتصادية وحظر التجوال دون رد. وقال المستثمر في القطاع م. فراس بلاسمة إن الاوقات المعلنة لإعادة المشاريع لاتناسب العملية الانتاجية فيها موضحا ان أفضل وقت للانتاج هو من 10 صباحا وحتى 2 ظهرا بسبب عامل سطوع الشمس.
اما بعد ذلك سيخفض الانتاج بشكل كبير وبالتالي فإن الالتزامات المالية على الحكومة ستكون اقل لانها ستشتري كميات اقل من الطاقة الملتزمة بشرائها.
مدير المشاريع الأوروبية في الجامعة الأردنية د. أحمد السلايمة اعتبر ان هذه الخطة ستساعد بتعويض 50 % فقط من خسائر القطاع.
إلا انه قال إن الاستهلاك تراجع خلال الفترة الماضية ، داعيا إلى اعادة الوضع إلى طبيعته بعد عودة العملية الاقتصادية في المملكة وارتفاع مستوى الاستهلاك كما كان عليه خصوصا مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة وبالتالي زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية.
وقال السلايمة إن ما حصل يذكر بأهمية مشاريع تخزين الطاقة المنتجة من مشاريع الطاقة المتجددة، حفظ الانتاج الفائض واستخدامه في فترات الذروة.
يشار إلى ان اتفاقيات الحكومة الموقعة مع مشاريع الطاقة عموما تلزمها بشراء كامل الطاقة المنتجة من هذه المشاريع بعض النظر عن مدى حاجتها لها او حجم استهلاك الطاقة الكهربائية في المملكة .