أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    26-Jan-2020

خبراء يربطون بين نجاح “الاقتصاد الأخضر” ودعم استخدام تكنولوجياته

 الغد-رهام زيدان

قال خبراء في مجال الطاقة المتجددة إن نجاح الأردن في توظيف الطاقة المتجددة بما يخدم مفهوم الاقتصاد الأخضر من حيث تراجع استخدام الوقود التقليدي وخفض انبعاثات الكربون ما يزال محدودا، لكن هناك الكثير مما يمكن عمله على صعيد ترشيد الاستهلاك.
وفي هذا الإطار، قال مدير برامج الطاقة والبيئة والتغير المناخي في بعثة الاتحاد الأوروبي إلى المملكة، عمر أبو عيد إن الأردن قطع شوطا جيدا في مجال الطاقة المتجددة من خلال عدد من الاستثمارات الكبيرة في القطاع، إلا انه ما يزال هناك مجال أكبر للعمل في مضامين الخطة الوطنية لترشيد استهلاط الطاقة، والتي أطلقت المرحلة الثانية منها العام 2018.
وأشار إلى أن ذلك يدخل في قطاعات عدة مستهلكة للطاقة مثل النقل والمياه بهدف تعزيز خطط وتطبيقات ترشيد استهلاك الطاقة فيها ضمن مفهوم ما يعرف بالتوجه نحو اقتصاد أخضر.
وأطلقت وزارة الطاقة والثروة المعدنية العام 2018 الخطة الوطنية الثانية لترشيد الطاقة بهدف خفض الاستهلاك المقدر بـ 2000 جيجاواط/ ساعة كهرباء للأعوام (2018 – 2020) بكلفة اجمالية تبلغ حوالي 700 مليون دينار، في إطار مساعي الوزارة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لقطاع الطاقة ولتحسين كفاءة الطاقة وتخفيض استهلاكها في جميع القطاعات بنسبة 20 % حتى العام 2020 .
وبين أبو عيد أن الاتحاد الاوروبي دعم خطط وتطبيقات نشر استخدامات الطاقة المتجددة وأنظمتها للمستهلكين وفي عدة قطاعات منها القطاع الزراعي، مشيرا إلى ان العام المقبل وما بعده سيشمل تطبيق خطط أكثر في مجال نقل وتطبيق تجارب أوروبية في مجال خفض انبعاثات الكربون في المملكة.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي مول الأردن في مجال الطاقة المتجددة بـ 160 مليون يورو في إطار الدعم الثنائي بالإضافة إلى الدعم الإقليمي.
إلى ذلك، قال الخبير في مجال الطاقة رائد الأعرج إن الاردن استطاع بلوغ نسب عالية من حيث استخدام الطاقة المتجددة إلا ان المشكلة تبقى في ارتفاع كلف هذه الطاقة.
وبين ان الكلف العالية لا تتيح للجميع امكانية استخدامها، مشيرا إلى ان الدول الكبرى ذات الموارد المالية المرتفعة تدعم هذا الاقتصاد من خلال نشر الاستخدام بهدف تخفيض انبعاثات الكربون بالدرجة الأولى اكثر منه لخفض استهلاك الوقود والغاز.
الخبير الاقتصادي د. قاسم الحموري أيد ذلك بقوله انه لا يمكن القول بأن تجربة الطاقة المتجددة نجحت دون ربطها بانخفاض كلفها على المستهلكين.
وبين ان الاقتصاد الاخضر يتطلب نشر استخدامات الانظمة الموفرة في المباني وجعلها شرطا اساسيا لمنح رخص البناء كما يفترض أيضا ان تدعم الحكومة نشر استخدام السيارات الكهربائية ونشر محطات الشحن بكلف معقولة بهدف تشجيع خفض استهلاك الوقود والحد من التلوث وهو أمر غير متوفر.
يشار إلى أن الأردن احتفظ بالمرتبة الأولى وللعام الثالث على التوالي، بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والسادس عالميا في مجال توفير بيئة مناسبة للاستثمار وحجم الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة.
وبحسب وزارة الطاقة والثروة المعدنية استطاع الأردن استقطاب استثمارات في مجال الطاقة المتجددة حيث بلغت الاستطاعة المركبة 1450 ميجاواط وفي نهاية العام 2020 وبداية العام 2021 ستكون بحدود 2400 ميجاواط تقدر قيمتها بحوالي 3 مليارات دولار.
وحول اهمية الطاقة المتجددة قالت وزيرة الطاقة هالة زواتي، انها تشكل جزءا مهما من امن الطاقة في المملكة، لافتة الى ان نحو 5ر14 ألف مشترك يملكون أنظمة طاقة متجددة لتوليد الكهرباء وسيتم افادة المنتفعين من صندوق المعونة الوطنية لتركيب أنظمة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية مجانا.