أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    03-Mar-2020

“كورونا” يحول المحافل الاقتصادية العالمية إلى محادثات هاتفية

 باريس – يجري وزراء مالية مجموعة السبع ومنطقة اليورو غدا الأربعاء محادثات “لتنسيق الرد” حيال تبعات انتشار فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد العالمي، كما أعلن وزير المال الفرنسي برونو لومير أمس.

وقال لومير لقناة فرانس 2 “سنعقد اجتماعاً عبر الهاتف، لأنه يجب تفادي السفر كثيراً، لوزراء مجموعة السبع بهدف تنسيق ردنا”.
يأتي إعلان لومير غداة إجرائه اتصالاً مع نظيره الأميركي ستيفن منوتشين الذي تترأس بلاده هذا العام مجموعة الدول السبع الأكثر ثراء في العالم.
وأكد لومير إن اجتماعاً آخر لوزراء مالية منطقة اليورو سيعقد غدا الأربعاء، مضيفاً أنه سيتم القيام بـ “عمل منسق”.
وأكد رئيس منطقة اليورو البرتغالي ماريو سينتينو عبر تويتر أن الاجتماع سيعقد غدا الأربعاء عبر الهاتف.
يأتي هذا التحرك في وقت يعاني النمو العالمي، الذي يسجل بالأساس تراجعا على خلفية الحرب التجارية، من تباطؤ الاقتصاد الصيني بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
من جهة أخرى حذر لومير بأن تأثير تفشي الفيروس على الاقتصاد الفرنسي سيكون أشد مما كان متوقعا حتى الآن.
واعتبر الوزير أنه “مع تفشي الوباء في عدد أكبر من الدول لاسيما في فرنسا، سيكون أثر فيروس كورونا المستجد أقوى” مما كان متوقعاً حين كان الفيروس لا يزال محصوراً في الصين.
ورفض لومير مع ذلك أن يعطي تقديرات دقيقة بشأن هذا التراجع.
وكانت الحكومة الفرنسية تتوقع أن يبلغ النمو هذا العام 1,3 %، بينما قدّر لومير سابقاً أن يسبب كورونا المستجد تراجعاً بنسبة 0,1 %.
وبمواجهة التباطؤ الاقتصادي المنتظر، قال لومير إن الحكومة مستعدة لـ”الإفراج عما ينبغي” من الأموال لمساعدة الشركات الفرنسية، موضحاً “سنبدي تضامناً كاملاً مع كل أصحاب الأعمال الذين هم اليوم في خط المواجهة”.
إلى ذلك، أظهرت صور ملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية وزعتها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) تراجعا لافتا في التلوث في الصين، في وضع “متصل جزئيا” بتباطؤ الاقتصاد جراء تفشي وباء كورونا المستجد، على ما أعلنت الناسا.
وقد سجل تراجع مستوى التركيز بجزيئات ثاني أكسيد النيتروجين بداية قرب ووهان بؤرة انتشار الفيروس الرئيسية، غير أن الوضع تمدد ليشمل مناطق صينية أخرى، وفق علماء الناسا الذين حللوا صورا ملتقطة بالأقمار الاصطناعية التابعة لوكالتهم ولوكالة الفضاء الأوروبية.
ويُطلق ثاني أكسيد النيتروجين في الهواء بشكل رئيسي من جانب المركبات والمحطات الحرارية وهو قد يسبب مشكلات تنفسية خصوصا الربو.
وتشير الخرائط إلى أن مستويات تركيز ثاني أكسيد النيتروجين تظهر تراجعا قويا بين النصف الأول من كانون الثاني (يناير)، أي قبل فرض الحجر الصحي على ووهان ثم على مدن صينية أخرى، وبين الفترة الممتدة من 10 شباط (فبراير) إلى 25 منه.
وعادة ما يسجل مستوى التلوث في الصين تراجعا طفيفا خلال فترة رأس السنة الصينية، غير أن الانخفاض المسجل هذا العام أعلى بكثير من التراجعات المعتادة إذ تراوح بين 10 % و30 % في مناطق شرق الصين ووسطها.
وقال مرصد الأرض التابع لوكالة ناسا في بيان “ثمة أدلة إلى أن هذا التغير مرده جزئيا على الأقل إلى التباطؤ الاقتصادي الناجم عن وباء كورونا المستجد”.
وأوضحت في ليو الباحثة المتخصصة في جودة الهواء في وكالة ناسا “هذه المرة الأولى التي أرى فيها تغييرا بهذا الحجم في منطقة بهذا الاتساع وفي وضع متصل بحدث معين”.
وأشارت إلى أن الأزمة الاقتصادية العالمية في 2008 تسببت بتراجع في التلوث بثاني أكسيد النيتروجين في بلدان عدة، لكنه كان أكثر تدرجا.
وفي الأثناء، أظهرت بيانات أولية لمعهد التمويل الدولي أمس أن مديري المحافظ سحبوا 9.7 مليار دولار من أسهم الأسواق الناشئة في شباط (فبراير) في ظل مخاوف من انتشار فيروس كورونا أوقدت شرارة عمليات بيع في الأصول عالية المخاطر.
وكشفت المؤسسة أن الخسائر، التي تجلت في آسيا وأميركا اللاتينية في شباط (فبراير)،‭‭‬‬ وصلت بإجمالي التدفقات الخارجة من أسواق الأسهم والسندات في الاقتصادات النامية إلى 11.9 مليار دولار منذ بداية العام مقارنة بتدفقات داخلة 35.7 مليار دولار للفترة نفسها من 2019.
وخسرت أسواق الأسهم الآسيوية 4.5 مليار دولار بينما خسرت صناديق أميركا اللاتينية 3.8 مليار دولار في شباط (فبراير).
وأضاف المعهد أنه في الوقت نفسه جذبت ديون الأسواق الناشئة 13.2 مليار دولار في شباط (فبراير) لتصل تدفقاتها من بداية العام إلى 44.8 مليار دولار مقارنة مع 50.7 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي. وجمعت صناديق الدين الآسيوية 5.1 مليار دولار في شباط (فبراير) بينما استقطبت صناديق سندات أميركا اللاتينية 4.3 مليار دولار. – (وكالات)