cnbc - 

أظهرت بورصة وول ستريت نتائج متباينة الجمعة 30 أغسطس مع توخي المستثمرين الحذر قبيل عطلة أسبوع طويلة من المنتظر أن يبدأ فيها سريان جولة جديدة من الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات من الصين.

 

وأنهى المؤشر Dow Jones الصناعي جلسة التداول مرتفعاً 41.03 نقطة، أو 0.16% ، إلى 26403.28 نقطة بينما زاد S&P500 الأوسع نطاقاً 1.88 نقطة، أو 0.06%، ليغلق عند 2926.46 نقطة.

لكن المؤشر Nasdaq المجمع أغلق منخفضاً 10.51 نقطة، أو 0.13%، إلى 7962.88 نقطة.

 

وتنهي المؤشر الثلاثة الأسبوع على مكاسب مع صعود داو جونز 3.01% وS&P500 بـ 2.80% وNasdaq بـ 2.6%، لكنها تنهي الشهر على خسائر مع هبوط Nasdaq بـ 2.65% وS&P500 بـ 1.79% وDow Jones بـ 1.73%.

 

 

الأسهم الأوروبية

 

ارتفعت الأسهم الأوروبية إلى أعلى مستوياتها في شهر الجمعة 30 أغسطس واضعة نهاية إيجابية لشهر قاس مع ارتياح المستثمرين لإبداء الصين والولايات المتحدة استعدادهما لإستئناف محادثات التجارة.

 

وارتفع المؤشر Stoxx600 الأوروبي 0.7% ليصل إلى أعلى مستوى له منذ الثاني من أغسطس آب ومعززاً مكاسبه من الجلسة السابقة، بعدما أشارت كل من الصين والولايات المتحدة إلى أنهما تناقشان الجولة المقبلة من مفاوضات التجارة والتي من المقرر أن تعقد في سبتمبر أيلول، لينهي الأسبوع على ارتفاع بـ 2.19%، والشهر على ارتفاع بـ 0.35%.

 

وارتفعت الأسهم المرتبطة بالسلع الأولية الحساسة للرسوم الجمركية 2.5% في حين زادت أسهم شركات صناعة السيارات 1% وأسهم التكنولوجيا 0.9%.

 

وارتفع مؤشر القطاع العقاري 2% مسجلاً أفضل أداء ليوم واحد منذ أكتوبر تشرين الأول 2018 بقيادة مكاسب في أسهم شركات العقار الألمانية بعد تقرير بأن تجميد الإيجارات في برلين قد يكون أقل صرامة مما كان مخططا له، وصعدت أسهم دويتشه فوهنن وفونوفيا وال.إي.جي إيموبيليين بين 4 و9%.

 

وأنهى مؤشر FTSE100 البريطاني اليوم على ارتفاع بنسبة 0.3% لكنه كاد أن يشهد أسوأ شهر له في أربع سنوات مع انتعاش الجنيه الإسترليني والخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين وهبوط حاد في أسهم شركات التعدين أثر سلباً على المؤشر المثقل بشركات التصدير، لينهي الأسبوع بارتفاع بـ 1.58%، وشهر أغسطس على تراجع بـ 2.7%.

 

وتكبدت معظم المؤشرات الأوروبية خسائر هذا الشهر باستثناء الدنمرك ورومانيا وسويسرا حيث أدى انعكاس منحنى عائد سندات الخزانة الأميركية إلى تفاقم المخاوف بشأن النمو الاقتصادي مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

 

 

النفط

 

هبطت عقود النفط الجمعة 30 أغسطس وأغلق الخام الأميركي منخفضاً حوالي 3% قبيل إعصار يقترب من ساحل فلوريدا قد يقوض الطلب، لكن الأسعار سجلت أكبر مكاسب أسبوعية منذ أوائل يوليو تموز بدعم من إنحسار لهجة التصعيد في النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

 

وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول منخفضة 65 سنتاً، أو 1.1%، لتبلغ عند التسوية 60.43 دولار للبرميل، وهبطت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.61 دولار، أو 2.8% ، لتسجل عند التسوية 55.10 دولار للبرميل.

 

وهبطت أسعار النفط حوالي 20% منذ أن سجلت أعلى مستوى لها للعام 2019 في أبريل نيسان، فيما يرجع جزئياً إلى مخاوف بأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد تلحق ضرراً بالاقتصاد العالمي وتضعف الطلب على النفط.

 

وينهي برنت شهر أغسطس آب على هبوط قدره 7.3% في حين انخفض الخام الأمريكي 6%.

 

لكن الخامين القياسيين كليهما سجلا مكاسب على مدار الأسبوع مع صعود برنت 1.8% والخام الأميركي بـ 1.7%، فيما يرجع جزئياً إلى آمال بانحسار التوترات التجارية بين أكبر بلدين مستهلكين للنفط في العالم.

 

 

المعادن النفيسة

 

تراجعت أسعار الذهب الجمعة 30 أغسطس مع صعود أسواق الأسهم وعوائد سندات الخزانة الأميركية لكنها سجلت رابع مكاسب شهرية على التوالي بينما دفعت المخاوف من ركود عالمي وحالة عدم اليقين التي تحيط بعلاقات التجارة بين الولايات المتحدة والصين المستثمرين إلى شراء الأصول الاستثمارية الآمنة.

 

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1520.39 دولار للأونصة في نهاية جلسة التداول، لكنه ينهي الشهر على مكاسب بحوالي 7.5%، وهبطت العقود الأميركية للذهب 0.5% لتبلغ عند التسوية 1529.40 دولار للأونصة.

 

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3% إلى 18.30 دولار للأونصة، مسجلةً أكبر مكاسب شهرية من حيث النسبة المئوية منذ يونيو حزيران 2016، مع صعودها 12% في أغسطس آب.

 

وصعد البلاتين 1.7% إلى 932.03 دولار للأونصة بينما قفز البلاديوم 3.8% إلى 1531.04 دولار للأونصة.

 

عملات

 

تراجع اليورو في ختام التعاملات الجمعة 30 أغسطس عن مستوى 1.10 دولار إلى أدنى مستوى له منذ مايو أيار 2017.

 

وقدم متعاملون تفسيرات متعددة لهذا الهبوط، بما في ذلك تغريدة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال فيها إن اليورو يهبط بخطى سريعة أمام الدولار الأميركي، ملقياً باللوم في ذلك على السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي.

 

وجرى تداول اليورو في أحدث معاملة عند 1.0991دولار، منخفضاً 0.61% عن مستواه في بداية جلسة التداول، ليسجب تراجعاً بنحو 1% خلال أغسطس

 

ومن ناحية أخرى ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الخضراء أمام سلة من ست عملات رئيسية، 0.3% إلى 98.81.

 

وتراجع اليوان الصيني 0.36% مقابل العملة الأميركية إلى 7.167 للدولار متجها نحو إنهاء شهر أغسطس آب على انخفاض بحوالي 3.7%، وهو أكبر هبوط شهري منذ عام 1994 .

 

وبالحديث عن الين الياباني، فقد ارتفعت عملة الملاذ الآمن أمام الدولار بـ 0.2% إلى 106.28 ين للدولار مع اقتراب موعد تطبيق التعرفات الجمركية على البضائع الصينية من قبل الإدارة الأميركية، لتسجل ارتفاعاً شهرياً بنحو 0.3%.