اختتمت في منتجعات البحر الميت اليوم الخميس اعمال المؤتمر الدولي السابع الذي نظمه مركز تمكين للتنمية الإدارية والفنية تحت رعاية البنك المركزي الأردني وبدعم من البنك الإسلامي الأردني والذي كان تحت عنوان: «تقنية البلوكشين وثورة الابتكارات في منظمات الأعمال».

 

يأتي إنعقاد هذا المؤتمر في الوقت الذي يشهد العالم فيه تطورهائل وسريع في مجال التكنولوجيا المالية الرقمية بحيث أصبح من الضروري متابعة هذا التطور وأهمية تهيئة البيئة المناسبة للتعامل مع تقنية البلوكشين في منظمات الأعمال وخاصة في القطاع المالي والمصرفي وذلك لتوفر الأمان العالي وسرية البيانات والشفافية في كافة العمليات التي يقوم بها هذا القطاع، تحدث فيه مندوب معالي محافظ البنك المركزي الأردني الدكتور عادل شركس نائب المحافظ في افتتاح اعمال المؤتمر بكلمة أكد فيها على ان البنك المركزي الأردني حريص على توفير البيئة المناسبة للتعامل مع التكنولوجيا المالية في جهازنا المصرفي بما يرفع من كفاءته ويطور أداءه وهو يتابع باهتمام ما يشهده العالم من تطور سريع في مجال التكنولوجيا المالية الرقمية وظهور العملات الرقمية مثل عملة «البتكون", من جانبه قال المدير العام للبنك الإسلامي الأردني / الرئيس التنفيذي السيد موسى شحادة أن رعايتهم لهذا المؤتمر تأتي استجابة للدور الذي يتحمله البنك الإسلامي الأردني تجاه المبادرات العلمية الهادفة إلى خدمة الاقتصاد الوطني وتشجيع البحث العلمي الهادف إلى الوصول لابتكارات علمية سواء في التكنولوجيا المالية أو في منظمات الأعمال.

 

المدير العام لمركز تمكين المنظم لهذا المؤتمر أشاد بالجهود التي يقدمها البنك المركزي تجاه الاقتصاد الوطني والحرص على متابعة تطور القطاع المصرف الوطني حتى يؤدي دوره في عملية تحقيق التنمية الاقتصادية والمحافظة على الاستقرار النقدي، كما أشاد في الدور الذي يقوم به البنك الإسلامي الأردني في دعم وخدمة البحث العلمي وكافة النشاطات التي تفضي إلى خدمة المجتمع والاسهامات المتعددة في دعم المبادرات العلمية سواء على الصعيد الاكاديمي او على مستوى المؤسسات الوطنية.

 

شارك في المؤتمر نخبة من الخبراء والمختصين في المؤسسات المالية والمصرفية، والأكاديميين من مختلف الجامعات الأردنية وبمشاركة كذلك من خارج الأردن، وقد خرج بمجموعة من التوصيات في مجال التكنولوجيا المالية الرقمية وسبل تطبيقها،من بينها الاهتمام بطاقات الشباب وقدراتهم الابداعية في الابتكار وتقديم الدعم اللازم لهم ليتمكنوا من مواصلة ابحاثهم العلمية في مجال التقنية الرقمية للتهوض باداء موسساتنا الانتاجية وتمكينها من المنافسة في قطاع تكنولوجيا المعلومات، كذلك التوجه للبنك المركزي الاردني للاسراع في وضع التشريعات المصرفية والقانونية التي تتماشى مع التطور التكنولوجي الرقمي والتعامل معه ليتمكن جهازنا المصرفي من مجاراة التطور الهائل والسريع في هذا المجال.

 

وختاما يمكننا القول ان ثورة الاتصالات والمعلومات لم تتوقف , بل من المتوقع أن يشهد العالم في السنوات القادمة تطورات هائلة في تكنولوجيا المعلومات ونظم الاتصالات. وبكل تأكيد سينعكس هذا على عمل وأداء الأنظمة المصرفية وطرق تقديم خدماتها المالية مما سيؤدي إلى تغيير جذري وشامل في أسلوب المنافسة والحصول على المعلومات وتنقل رؤوس الأموال في الأسواق المالية العالمية وتوسع غير مسبوق في السوق المصرفية.

 

وعلينا في الصناعة المصرفية الإسلامية أن نستعد لهذا التحدي وبكل ثقة؛ ؛ وان هذا القطاع قادر وبما يمتلك من إمكانات اقتصادية مادية وأخلاقية على مجاراة التقدم العالمي والتكنولوجي وتوظيفه ضمن استراتيجيات التطور وبناء الذات , وسوف نلمس نتائج ذلك على أداء وتطور كافة الخدمات التي يقدمها هذا القطاع، وسيثبت كذلك بأن المنافسة المرتكزة على الأخلاق والملتزمة بأحكام الشريعة الإسلامية هي السبيل للمضي إلى الأمام.