أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    08-Jun-2018

البنك المركزي التركي يرفع سعر الفائدة مجددا ويقول إنه مستعد للمزيد

 اسطنبول – وكالات: رفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيسي بواقع 125 نقطة أساس (1.25%) إلى 17.75 في المئة أمس الخميس، ليواصل تشديد السياسة النقدية عقب زيادة كبيرة للفائدة الشهر الماضي بعد ارتفاع التضخم.

وارتفعت العملة التركية نحو اثنين في المئة إلى 4.4560 ليرة للدولار بعد القرار، من 4.5799 قبله مباشرة. وبلغ السعر 4.4770 في الساعة 1333 بتوقيت غرينتش.
وهبطت الليرة التركية نحو 16 في المئة منذ بداية العام بفعل المخاوف من تنامي تأثير الرئيس رجب طيب إردوغان على السياسة النقدية، والشكوك في قدرة البنك المركزي على كبح التضخم الذي يسجل مستويات في خانة العشرات.
وزاد إردوغان، الذي يقول أنه «عدو أسعار الفائدة»، الضغوط على البنك المركزي قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 24 يونيو/حزيران. ويريد الرئيس التركي خفض تكاليف الاقتراض لتحفيز نمو الإئتمان وقطاع التشييد.
ويخشى خبراء اقتصاديون من نمو تضخمي في الاقتصاد. وترجع خسائر الليرة إلى قلق المستثمرين بشأن مستقبل السياسة النقدية تحت رئاسة إردوغان الذي تقول بعض استطلاعات الرأي إنه سيفوز في الانتخابات الرئاسية.
وقال كان نازلي، كبير الاقتصاديين في «نوبرغر برمان»، ان قرار رفع سعر الفائدة مفاجأة إيجابية كبيرة، وأن ذلك «سيمنحهم مصداقية كبيرة بعد الانتخابات».
وأضاف قائلا «المخاوف ستستمر من أنه فور تجديد إردوغان فترته الرئاسية، فسيكون أكثر تدخلا على صعيد سياسة البنك المركزي. لكن خطوة اليوم تعطي البنك المركزي على الأقل بعض المرونة للتأقلم مع ذلك الوضع وستكون نقطة البداية أفضل على الأقل مما كنا نظنه قبل شهور.»
وقال البنك في بيان بعد آخر اجتماع مقرر للجنة السياسة النقدية قبل الانتخابات «على الرغم من الآفاق المعتدلة لأوضاع الطلب، لا تزال المستويات المرتفعة للتضخم وتوقعاته تشكل مخاطر على اتجاه التسعير، لذا قررت اللجنة تشديد السياسة النقدية أكثر لدعم استقرار الأسعار».
وسعيا منه للحد من خسائر العملة، رفع البنك المركزي أسعار الفائدة ثلاث نقاط مئوية في اجتماع طارئ الشهر الماضي، وقال إنه سيعود إلى سياسة سعر الفائدة الموحد. وكان المستثمرون يتوقعون المزيد من التشديد، وخصوصا بعد بيانات أظهرت يوم الإثنين الماضي تسارع التضخم السنوي إلى 12.15 في المئة في مايو/أيار.
وقالت لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي إنها مستعدة لمواصلة تشديد السياسة النقدية إذا اقتضت الضرورة لكبح جماح التضخم.
وتوقع ثمانية من 16 خبيرا اقتصاديا استطلعت رويترز آراءهم أن يرفع البنك سعر إعادة الشراء (الريبو) لأجل أسبوع، مع توقع خمسة خبراء زيادات بين 50 و100 نقطة أساس. وتوقع اقتصادي واحد زيادة بواقع 75 نقطة أساس، بينما توقع خمسة الإبقاء على الأسعار دون تغيير.
وانتقال البنك إلى سعر الفائدة الموحد أمر طالما طالب به المستثمرون. وظل البنك يستخدم لسنوات نظاما معقدا يتضمن عدة أسعار فائدة لتحديد السياسة النقدية.
من جهة ثانية قال الرئيس التركي ان اقتصاد بلاده الذي ترغب بعض القوى توجيه ضربة له من خلال التلاعب بسعر الصرف والفائدة والتضخم سيصبح أكثر قوة ومتانة بعد انتخابات 24 يونيو الرئاسية والبرلمانية. 
وأضاف في كلمة خلال برنامج إفطار أقامته غرفة تجارة أنقرة أن تركيا «تمتلك صورة أبهى من معظم البلدان المتقدمة.»
وتابع «لا يوجد أي مشكلة في إيرادات تركيا أو نفقاتها أو حتى ديونها وسدادها»، مشيرًا أن بلاده «أضحت نموذجًا على مستوى العالم من خلال أدائها الاقتصادي الذي حققته خلال 16 عاما الماضية وهي أسطورة على المستوى العالمي».
ولفت إلى أن دخل المواطن التركي كان يعادل ثلث دخل المواطن الأوروبي قبل 16 عامًا، واليوم ارتفع إلى ثلثي دخل المواطن الأوروبي. وشدد على أن هدف بلاده هو تحقيق التعادل في الدخل مع البلدان الأوروبية بحلول 2023، بل حتى التقدم عليها. 
وقال إردوغان أن وكالات التصنيف الإئتماني «تطلق تصريحات لا تستند إلى وضع الاقتصاد التركي بل تهدف لتغذية الأجواء التي يجري خلقها ضد بلدن»ا، مشيرًا أن تلك المحاولات ستبوء بالفشل.