أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    09-Sep-2017

الحسبان: نحو 80% من زوار المواقع الاثرية بالأردن غير اردنيين
هلا أخبار – ذكر استاذ الانثروبولوجيا في جامعة اليرموك الدكتور عبد الحكيم الحسبان أن نحو 80% من زوار المواقع الاثرية بالأردن غير اردنيين.
وقال الحسبان في حديث لبرنامج "حلوة يا دنيا" على فضائية رؤيا صباح الجمعة إن هنالك نوعاً من العلاقة السلبية بين الاردنيين والتراث الثقافي والأثري وهذا الأمر يتعلق بعلاقة المجتمع مع الماضي والتراث الأثري الخاص بالوطن.
واضاف " هنالك نوع من القطيعة بين الاردنيين والتراث الخاص بهم وهذه القطيعة تأي بعدة أشكال مادية ومعرفية وعاطفية، فالمادية من خلال عدم وجود اتصال او احتكاك مع تراثهم، ومنها تتولد القطيعة المعرفية بحيث لا نمتلك المعلومات حول ماضي هذا التراث والرموز التاريخية المرتبطة بها".
وزاد " البعض منا قد يعرف عن باريس ولندن أكثر من أم قيس واحيانا بعض المواطنين لا يعرفون عن مناطقهم التي يوجد بها تراث كمعرفتهم عن مدن عربية مثلاً".
وينتقل الحسبان في الحديث عن "القطيعة العاطفية"، بالقول " اذا لم ازر ذلك المكان ولم يحدث تماس حسيّ ولا تجارب فلن احب المكان لانني لا اعرفه".
وأشار إلى الاشكالات التي خلقت هذه الأجواء منها ما يتعلق بعلماء الاثار والمصطلحات التي يستخدمونها، فهم يتحدثون عن المدرج في جرش ويستخدمون "المدرج الروماني" أو "البيزناطي" برغم أنك في مجتمع اسلامي فهنا تبدأ القطيعة.
وتابع الحسبان "هذه العمارة بنيت من قبل اجدادانا واسلافنا ولكن المظلة التي بنيت خلالها رومانية أو يونانية وهنا على علماء الاثار الدقة في استخدام المصطلحات، فلنقل انه في الفترة الرومانية لا نقل إنه مدرج روماني".
وعزا ضعف الاهتمام بتراثنا على ما اعتبرها قراءة الماضي بطريقة انتقائة وايدولوجية واستنسابية من قبل القوى السياسية والتيارات الدينية، "فكل قوى اجتماعية ودينية تنسب الموضوع لها دون حيادية في الامر.
وقال الحسبان "90 % من الاثار بالاردن هي تنتمي لحقبة مزدهرة في الاردن (الامبراطورية البيزنطية) ولكن حينما تنتقي التيارات السياسية والدينية وتسعى بعضها التركيز على بعض الفترات وتتجنب اخرى نقع فيما يمكن اعتباره شيزوفرينيا برغم انه ارثنا".
واوضح أن "الخطاب العاطفي" يأخذ شكلين وهو نقيض للخطاب العلمي فلا بد أن يأخذ تاريخ الاردن التعددي، فنحن طعامنا وشرابنا ولباسنا نتيجة تعدد لحضارات، فالخطاب عاطفي يحاول اظهار التفوق "الأنا" وهي ليست كـ "أردنيين" أحياناً فقد تكون الأنا عشائرية أو طائفية، وانا ارى انا تراث الاردن عالمي ولا بد ان نشعر اننا ندّيون للعالم لا فوقهم ولا تحتهم، ولا بد أن ننظر الى الموضوع بشكل تعددي فهنا نبني دولة مواطنة ولا بد ان نتعامل مع التراث بعقل الدولة فيجب استخدامه بشكل منهجي من المدرسة والاعلام والعلماء.
وحول الاتجار بالاثار قال "هذا يعتبر جبل الجليد حيث إن الاثار في الاردن والمنطقة تتعرض لكوارث حقيقية، فضلاً عن قلة الموارد في ترميم الاثار وصيانتها" وجزء من الكوارث "احتقار الاثار" حيث البعض يكتب ويحفر على الاثار، وهناك شكل متطرف مما يحصل في المنطقة حيث يحتفل المتطرفون مثل داعش بهدم الاثار.
واشار الحسبان الى جهد جامعة اليرموك في السنوات الأخيرة قائلاً "عمل اعجازي تقوم به الجامعات، ففي اليرموك قمنا في هذا العام بـ 4 حفريات في ام قيس ونحن نشتغل على التراث تحت الارض وهو غير مرئي ونحوله الى مرئي وهذا مورد اقتصادي".
وأكد على أهمية مهمة علماء الاثار في المستقبل فيما بعد الحفر من خلال تفسير وتكوين رواية كأردني وكعربي حول القطعة لكي اتحكم بالرواية لئلا تفسر على روايات خارجية واليوم يوجد قصور في هذا المجال بحيث نحفر ومن يتابع الغربي من خلال التحليل والتفسير.