أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    28-Mar-2017

أبو حمور :توحيد المواقف إزاء الضغوط الاقتصادية في القمة

الحياة-نورما نعمات:قال وزير المال الأردني السابق محمد أبو حمور أمس، إن القمة العربية تعقد في وقت تشهد فيه الدول العربية ظروفاً استثنائية فالصراعات المسلحة تدور في أكثر من بلد والأزمات الاقتصادية وخاصة تلك الناتجة عن انخفاض أسعار النفط تضغط على الجميع.
 
وأضاف في مقابلة أجرتها معه «الحياة» على هامش التحضيرات للقمة في منطقة البحر الميت «أن الصراعات والعنف والأوضاع غير المستقرة تشكل عامل ضغط على مؤسسة القمة العربــيـة ما يرتب عليها مسؤولية مضاعــفة في التصدي لحل الأزمات وتوحيد مواقـف الدول العربية».
 
ولفت أبو حمور إلى أن الأزمات يجب أن لا تنسينا أن الدول العربية تستحوذ على نحو 60 في المئة من صادرات النفط وفيها أكثر من ثلث احتياطات الغاز، وهي أيضاً تقع عند بعض أهم حلقات الوصل العالمية وتشرف على السواحل الشرقية والجنوبية للبحر المتوسط.
 
وقال إن بعض هذه الدول من أغنى دول العالم ودخل الفرد فيها يفوق البلدان المتطورة، وفي المقابل فان بعض أفقر دول العالم هي من الدول العربية ومعدلات البطالة تفوق كثيراً المعدلات العالمية والصراعات السياسية تفتك بالنسيج الاجتماعي. وقال: «لا بد للقمة العربية من أن يكون لها دور فاعل في توحيد المواقف ومواجهة أزمات المنطقة».
 
وأشار أبو حمور إلى أن احتضان الأردن للقمة العربية للمرة الرابعة تأكيد لدوره المهم والمحوري في تقريب وجهات النظر ورأب الصدع بين الدول الأعضاء، واعتراف بقدرته في الحفاظ على أمنه واستقراره وعلى وسطية واعتدال نهجه السياسي على رغم كل الظروف المحيطة.
 
وأكد أن الشأن السياسي يطغى على أعمال القمم العربية مما يدفع بالعمل الاقتصادي المشترك إلى الصفوف الخلفية، وقد أدرك القادة العرب هذه الحقيقة لذلك ورغبة منهم في إيلاء العمل الاقتصادي العربي ما يستحقه من اهتمام، فقد جرى اتخاذ قرار بعقد قمة عربية تخصص جزء كبير للجوانب التنموية الاقتصادية والاجتماعية.
 
وأعرب عن أمله بأن تعمل القمة لتعزيز مسيرة العمل التنموي الاقتصادي العربي المشترك وان تعزز أطر التعاون بين الدول العربية، خاصة في هذه الظروف الإقليمية والدولية. وأشار إلى «أن موضوع الاستثمارات البينية يعد من أهم الجوانب التي لا بد أن تولى أهمية خاصة وأنها بالكاد تصل إلى 20 في المئة من مجموع الاستثمارات العربية، فالاستثمار يؤدي دوراً محورياً في الارتقاء بالتعاون الاقتصادي العربي وتنمية التجارة البينية، كما أنه الوسيلة الأفضل لتوليد فرص العمل وتخفيف البطالة ومكافحة الفقر وتقليص التوترات الاجتماعية».
 
وأشار أبو حمور إلى أن تنمية الاستثمارات البينية تتطلب من الدول ذات العلاقة أن تطور تشريعاتها وتحسن المنـــاخ الاســـتــثماري بما يجذب الاستثمارات ويحفزها ويشجعها على التوطن في الدول العربية، لافتاً إلى أن الاتفاقية الموحدة لاستثمار رؤوس الأموال في الدول العربية توفر قاعدة جيدة ومناخاً يساعد على زيادة تدفق الاستثمارات بين الدول العربية.
 
ودعا إلى ضرورة إتاحة المجال للقطاع الخاص للمشاركة بفاعلية في مسيرة النمو ما يستدعي دعمه من قبل الدولة وتوفير الظروف الملائمة له بما في ذلك تطوير التشريعات وتحسين البيئة الاستثمارية وتشجيع التعاون بين المستثمرين ورجال الأعمال العرب وتوثيق ليتمكنوا من إقامة مشاريع مشتركة. وبين «أن من المهام الأساسية أمام القمة هو دعم جهود الإغاثة وتقديم المساعدات للاجئين والمهجرين وتطوير آليات العمل الإنساني لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة ومساعدة المتضررين والدول المستضيفة لهم، ولا شك في أن استعادة السلم والأمن وإعادة الثقة بالمستقبل وتجاوز ما أنتجته النزاعات والصــراعــات من تــحديات وسلبيات بين أبناء المجتمع الواحد كل ذلك يشكل متطلبات أساسية لنهضة تنموية ترتقي بالإنسان العربي».