تونس: العجز التجاري يقفز إلى مستوى قياسي ويصل إلى 5.5 مليار دولار
تونس – وكالات: قالت وكالة الأنباء الرسمية في تونس أمس الخميس إن العجز التجاري للبلاد ارتفع بنسبة 21 في المئة على أساس سنوي في الأشهر العشرة الأولى من 2018 ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 15.9 مليار دينار (5.52 مليار دولار). والعجز في الميزانية أحد المشاكل الرئيسية التي تواجه حكومة رئيس الوزراء يوسف الشاهد بينما تسعى للتغلب على أزمة اقتصادية. وقد ساهم في هبوط احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي التي تكفي الآن لتغطية 82 يوما فقط من الواردات. ورغم حصولها على إشادة عن انتقالها الناجح إلى الديمقراطية بعد انتفاضة 2011، تسعى تونس جاهدة إلى تنفيذ إصلاحات اقتصادية صعبة لخفض الانفاق العام تم الاتفاق عليها مع مقرضيها الدوليين.
من جهة ثانية قال وزير المالية التونسي، محمد رضا شلغوم، ان الحكومة تتوقع نمو الاقتصاد المحلي بنسبة 3.1 في المئة في 2019، مقابل 2.6 في المئة في 2018.
وأوضح شلغوم، في تصريح صحافي أمس على هامش نقاشات مشروع ميزانية 2019، في البرلمان أن «الاقتصاد شهد تعافيا وارتفاعا تدريجيا في النمو، إذ كان في حدود 1 في المئة خلال 2016 و1.9 في المئة في 2017». وتحسنت أرقام الاقتصاد التونسي جزئيا، بعد استقرار الأوضاع الأمنية، وعودة نسق السياحة الوافدة والاستثمار الأجنبي المباشر.
وقال الوزير أن «الحكومة ستعمل على أن لا تتجاوز نسبة المديونية 70.9 في المئة من إجمالي الناتج المحلي السنوي في 2019». وتابع «اتخذت الحكومة إجراءات ضمن مشروع قانون المالية لعام 2019 بهدف التحكم في عجز الميزانية، منها توفير الموارد المالية للنفقات الجارية (الأجور ومصاريف الدعم)». وأوضح أنه من الإجراءات المتخذة أيضا «مواصلة دعم المواد الأساسية بمبلغ قيمته 1.8 مليار دينار (625 ملايين دولار) في 2019، مقابل 1.7 مليار دينار (590.2 مليون دولار) في 2018». وقال أيضا «اتخذنا إجراءات جديدة لدفع الاستثمار، على غرار إحداث بنك الجهات الذي سيوفر تمويلات للمشاريع الصغرى والمتوسطة في المناطق الداخلية للبلاد، وهي من التجارب الناجحة في عدد كبير من الدول».
ويقدر حجم الميزانية العامة لتونس العام المقبل بـ40.8 مليار دينار (14.5 مليار دولار) بزيادة 8.5 في المئة مقارنة مع 2018.
الدولار يساوي 2.88 دينار تونسي.