سجلت العملة الافتراضية «بيتكوين» مستوى قياسياً مرتفعاً جديداً فاق 17750 دولاراً أمس، فزادت بنسبة ثمانية في المئة عن اليوم السابق، وسط مخاوف متنامية إزاء أخطار الاستثمار في العملة الشديدة التقلب والمضاربة. ويثير الصعود الفلكي للعملة المشفرة، أكثر من 1700 في المئة منذ بداية السنة، قلقاً من فقاعة قد تنفجر في شكل مدوٍ.

 

وقفز سعر «بيتكوين» أكثر من 77 في المئة في كانون الأول (ديسمبر) وحده، لتتجه صوب أفضل أداء شهري لها بالنسبة المئوية منذ كانون الأول 2013. وفي تعاملات أمس سجلت العملة 17752.99 دولار على بورصة «بتستامب» التي تتخذ من لوكسمبورغ مقراً.

 

وفي ســــياق متصل، تعتزم شركة يابانية للخدمات الإلكترونية الاقتراح على موظفيها تلقي جزء من رواتبهم بعملة «بيتكوين»، بغية تسهيل استخدامها، وفقاً لما كشفته ناطقة بإسم الشركة لوكالة «فرانس برس».

 

وستتيح «جي أم أو إنترنت» التي تقدم مروحة واســـــعة من الخدمات الإلكترونية بما فيها منصة لتبادل بيتكوين منذ أيار (مايو)، لموظــفيها في اليابان البالغ عددهم 4 آلاف واعتـــباراً من شباط (فبراير) المقبل، إمكان الحـــصول على مبلغ قد يصل إلى 100 ألف ين (900 دولار تقريباً) من راتبهم الشـــهري بالبيتكوين، وفقاً للناطقة باسمها.

 

واعتباراً من الشهر المقبل، تنوي «جي أم أو إنترنت» أيضاً، أن تشارك في إجراءات ضمان أمن هذه العملة من خلال الإشراف على حسن تطبيق المبدأ الذي تقوم عليه هذه العملة والمعروف بتقنية سلسلة الكتل (بلوكتشاين).

 

ولا تزال عملة بيتكوين راهناً محط مضاربات، وهي لا تخضع لأي رقابة مصرفية ويقتصر تداولها على المنصات الإلكترونية