أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    18-Sep-2018

«صندوق الاستثمارات العامة» السعودي يحصل للمرة الأولى على قرض مصرفي مُجَمَّع بقيمة 11 مليار دولار

 وكالات: أعلن «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، الصندوق السيادي للمملكة، أنه استحصل على أول قرض مصرفي خارجي، في خطوة تأتي في أعقاب تأجيل طرح أسهم في شركة «أرامكو» النفطية للاكتتاب العام.

وقال الصندوق في بيان أمس الإثنين ان قيمة القرض تبلغ 11 مليار دولار، واصفا عملية الاقتراض هذه بانها «الخطوة الاولى في برنامج تمويل الديون الإستراتيجي في المدى المتوسط».
وكان الصندوق الذي يترأسه ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، يأمل بتحصيل مليارات الدولارات في عملية بيع 5 في المئة من أسهم عملاقة النفط «أرامكو السعودية» بهدف تمويل عملية التحول الاقتصادي في المملكة الساعية لوقف الارتهان التاريخي للنفط.
لكن المملكة قررت تأجيل عملية الطرح إلى أجل غير مسمى، ما دفع بصندوق الاستثمارات إلى البحث عن مصادر بديلة لتمويل خططه المستندة إلى «رؤية 2030» الاقتصادية والتي طرحها ولي العهد الشاب في 2016.
ويقول الصندوق السيادي أنه يسعى لتحصيل 400 مليار دولار بحلول العام 2020، علما ان أصوله الحالية تقدر بنحو 230 مليار دولار غالبيتها على شكل أسهم في شركات كبرى أهمها الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك».
ويجري الصندوق محادثات مع «أرامكو» لبيع 70 في المئة من حصصه في «سابك» بنحو 70 مليار دولار.
ومنذ 2016، تعهد الصندوق باستثمارات خارجية بنحو 95 مليار دولار، حسب أرقام صندوق النقد الدولي، في عدة شركات بينها «تيسلا» للسيارات الكهربائية.
وتعاني الميزانية العامة في السعودية، صاحبة أكبر أقتصاد عربي، من عجز متواصل منذ تدني أسعار النفط في 2014، بلغ مجموعه 260 مليار دولار في أربع سنوات، ما دفع بالمملكة إلى اقتراض نحو 100 مليار دولار لتمويل هذا العجز.
وتملك «مؤسسة النقد العربي السعودي»، أي المصرف المركزي، أيضا احتياطيا ماليا يقدر بنحو 500 مليار دولار.
من جهة ثانية أعلن «صندوق الاستثمارات العامة» أمس عن توقيعه اتفاقية استثمارية بقيمة أكثر من مليار دولار أمريكي مع شركة «لوسيد موتورز»، من خلال كيان ذو غرض خاص مملوك بالكامل للصندوق.
وجاء في بيان رسمي وزع أمس ان»هذه الصفقة، وهي جزء من استراتيجية الاستثمارات العالمية التي يقودها الصندوق، ستسهم في تمويل الإطلاق التجاري لأولى السيارات الكهربائية للشركة لوسيد آير في عام 2020».
وتابع البيان أن الشركة تخطط «لاستخدام هذا التمويل لإتمام عمليات التطوير الهندسية بالإضافة إلى إجراء الاختبارات اللازمة، وإنشاء مصنع للشركة في ولاية أريزونا الأمريكية، والبدء بإنتاج السيارة لوسيد آير استعداداً للطرح العالمي واستراتيجية الشركة في البيع بالتجزئة ابتداءً من أمريكا الشمالية».
وقال متحدث رسمي باسم الصندوق «إن استراتيجية محفظة الاستثمارات العالمية للصندوق تهدف إلى تعزيز وتقوية أداء الصندوق كمساهم فاعل ونشط في الاقتصاد الدولي، وتوطيد مكانته كجهاز استثماري يساهم في القطاعات التي ستشكل ملامح المستقبل، بالإضافة إلى أن يصبح الشريك المفضل في الفرص الاستثمارية العالمية، حيث أنّ هذه الصفقة في «لوسيد موتورز» هي إحدى أبرز الدلالات عن ذلك».
وتتمثل رؤية الشركة، التي تتخذ من وادي السيليكون في كاليفورنيا مقراً لها، في دعم التوجه العالمي لتبني الطاقة المستدامة، عبر تصنيع سيارات كهربائية متطورة. وتتشارك «لوسيد» مع الصندوق في الرؤية الهادفة إلى تأسيس شركة صناعة سيارات كهربائية فاخرة وعالمية المستوى، وسيستمر التعاون فيما بينهما على تنفيذ استراتيجية فعّالة تمكن الشركة من طرح سياراتها الكهربائية في السوق في أقرب وقت ممكن، وذلك في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها سوق السيارات على الصعيد العالمي.
من جانبه، قال بيتر رولينسون، مدير التقنية التنفيذي لدى الشركة الأمريكية الرائدة «يعد الدمج بين مختلف التقنيات الجديدة توجهاً يعيد حالياً تشكيل قطاع صناعة السيارات، إلاّ أنّ منافع هذا الدمج لا زالت غير محققة بالكامل، وهذا ما يبطّئ الوتيرة التي يمضي بها العالم في تبني وسائل النقل والطاقة المستدامة، وفي لوسيد، سنعمل على إظهار كامل القدرات التي تتمتع بها المركبات الكهربائية، والمساهمة في دفع هذه الصناعة إلى الأمام».
يذكر أن الصندوق السيادي السعودي قام خلال الأشهر الاثني عشر الماضيةبالاستثمار في الطاقة المتجددة، وإنشاء وتطوير شركات إعادة التدوير وخدمات كفاءة الطاقة.
كما يعد الصندوق عضواً في مجموعة العمل لصناديق الثروة السيادية «الكوكب الواحد»، التي أصدرت خلال شهر يوليو/تموز من هذا العام «إطار عمل» يشجع هذه الأجهزة الاستثمارية على أخذ تداعيات التغير المناخي بعين الاعتبار ودمجها في سياساتها واستراتيجياتها الاستثمارية، التي تدير بها محافظها من الأصول المتنوعة وطويلة الأجل.