أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    22-Mar-2017

السعودية تتجه إلى زيادة توظيف المواطنين في القطاعات الاقتصادية ضمن برنامج «نطاقات»

رويترز: قالت مصادر حكومية في مقابلات أمس الأول ان وزارة العمل تعتزم رفع نسب توظيف المواطنين في القطاعات الاقتصادية ضمن «برنامج نطاقات»، في سبتمبر،أيلول في خطوة تهدف إلى خفض معدلات البطالة.
ويفرض ذلك مزيدا من القيود على العاملين الأجانب، عبر الدفع بالشركات إلى توظيف مزيد من المواطنين. وقد تساعد هذه السياسة الوزارة على تحقيق هدف خفض معدل البطالة من 12.1 في المئة حاليا إلى تسعة في المئة بحلول عام 2020.
لكن اقتران زيادة تكلفة توظيف العاملين الأجانب، وتضييق النطاق على الشركات لتوظيفهم، إجبارها على توظيف المزيد من السعوديين، قد يعرقل تحقيق أهداف أخرى لخطة الإصلاح الاقتصادي الطموح «رؤية 2030» مثل تطوير القطاع الخاص ومنحه دورا أكبر في تنويع موارد الاقتصاد المعتمد على النفط.
وقال مصدر طلب عدم الكشف عن هويته لأن الأمر لم يعلن رسميا بعد ان وزير العمل، علي بن ناصر الغفيص، اعتمد تعديل نسب التوطين للأنشطة الاقتصادية ضمن «برنامج نطاقات»، الذي أطلقته الحكومة في 2011، في إطار استراتيجية لخلق الوظائف للسعوديين.
وقال مصدر آخر ان العمل بالقرار الجديد سيبدأ اعتبارا من الثالث من سبتمبر/أيلول. في المملكة نحو 12 مليون وافد معظمهم من آسيا وأنحاء أخرى من العالم العربي. ويعمل معظمهم في وظائف متدنية الأجور ينفر منها السعوديون، مثل بعض وظائف قطاع الإنشاءات، والعمل في المنازل، بينما تعمل نسبة قليلة في وظائف إدارية متوسطة ورفيعة المستوى. في المقابل يفضل السعوديون العمل في القطاع الحكومي، حيث ساعات العمل أقل والمميزات أكبر مقارنة بالقطاع الخاص. ويوظف القطاع الحكومي نحو ثلثي السعوديين العاملين في المملكة.
وعلى مدى الأعوام الماضية نجحت الحكومة السعودية في توفير آلاف الوظائف للمواطنين – لاسيما النساء – في قطاعات التجزئة والتعليم والاتصالات.
لكن القطاعات كثيفة الاعتماد على العمالة، وخاصة تلك التي تتأثر بالتقلبات الاقتصادية مثل المقاولات والتشييد والبناء، وجدت صعوبة في خلق عدد كاف من الوظائف للمواطنين. وتشكو شركات القطاع من صعوبة العثور على السعوديين المؤهلين والراغبين في العمل بوظائف غير إدارية.
ويضم «برنامج نطاقات» ستة فئات للتصنيف: الفئات البلاتينية، والأخضر المرتفع، والمتوسط، والمنخفض، للشركات التي تعين نسب مرتفعة من السعوديين. وتحصل تلك الشركات على مميزات من وزارة العمل لاسيما فيما يتعلق بتراخيص العمالة.
أما الشركات التي تفشل في توظيف العدد الكافي من المواطنين فتندرج ضمن الفئتين الأصفر والأحمر. وتفرض وزارة العمل على تلك الشركات عقوبات، ولا تسمح لها بتجديد تأشيرات عمل الأجانب أو الحصول على تأشيرات جديدة.
وبموجب القرار الجديد سيتعين على الشركات الكبرى في قطاع التشييد والبناء، والتي لديها بين 500 و2999 موظفا، توظيف 100 في المئة من السعوديين لتندرج ضمن النطاق البلاتيني، وهو أعلى فئات التصنيف.
أما الشركات التي تعين عشرة في المئة من موظفيها من السعوديين فستندرج ضمن النطاق الأخضر المنخفض.
وتقارن نسب التوطين هذه مع 16 في المئة للنطاق البلاتيني، وستة في المئة للنطاق الأخضر المنخفض في الوقت الراهن.
وسيتعين على الشركات الكبرى العاملة في قطاع التجزئة زيادة نسبة السعودة إلى 100 في المئة من 35 في المئة حاليا، لتكون ضمن النطاق البلاتيني، وإلى 35 في المئة من 24 في المئة لتكون في النطاق الأخضر المنخفض، حسب وثيقة رسمية اطلعت عليها رويترز.
وتضم الوثيقة أكثر من 60 قطاعا اقتصاديا جميعها ستشهد زيادة في معدلات التوطين.
وقد تؤثر القواعد الجديدة على ميزانيات الشركات وعلى الكثير من العاملين الأجانب في المملكة.
وكانت شركات في القطاع الخاص قالت ان «برنامج نطاقات» أحدث ضغوطا على قوائمها المالية، في ظل صعوبة توفير العدد الكافي من العاملين السعوديين، في حين لجأت شركات أخرى إلى ما يعرف باسم «التوظيف الوهمي» حيث تدرج في قوائمها أسماء سعوديين، بينما تستعين فعليا بعدد أكبر من الوافدين.