بترا - قال رئيس غرفة تجارة عمان عيسى حيدر مراد ان ذكرى عيد الاستقلال هي رسالة لتعظيم قيم العمل والانتاج وتعزيز الانتماء للوطن وخدمة ابنائه، وهي قيم عظيمة رسختها القيادة الهاشمية منذ تأسيس المملكة وباتت عنوانا للاردن.
وقال إن تمتع الأردن بالأمن والاستقرار هو نتاج لرؤى القيادة الهاشمية، فالانجازات ما تزال تتوالى بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يكرس جهوده للارتقاء بالمملكة، وتوفير حياة أفضل للأردنيين، إلى جانب التحرك الدائم لنصرة قضايا الامة.
واكد أن القطاع الخاص حقق إنجازات كبيرة خلال السنوات الماضية، وأصبح يلعب دورا رئيسا بالاقتصاد الوطني من خلال مساهمته بالناتج المحلي الإجمالي وتوفيره فرص عمل للأردنيين، مؤكدا ان الأردن بات اليوم من الدول التي يشار اليها بالتطور الذي شهده بمختلف المجالات.
وقال مراد في بيان اصدره اليوم الثلاثاء بمناسبة الذكرى السبعين لاستقلال المملكة الذي يصادف يوم غد الاربعاء» ان الاردنيين بمختلف اطيافهم يفخرون بمسيرة الوطن والانجازات التي حققها بعيد الاستقلال المجيد الذي شكل نقطة تحول لبناء دولة عصرية تحترم وتقدر الانسان وقامت على مبادىء الثورة العربية الكبرى».
واستذكر رئيس الغرفة، الانجازات العظيمة التي تحققت بالاردن بالمجالات كافة، بالرغم من حالة عدم الاستقرار التي عاشتها المنطقة وما تزال تعيشها حتى الان، مؤكدا ان تعظيم الاستقلال يكون بمواصلة البناء واحترام هيبة الدولة وسيادة القانون والمحافظة على المكتسبات وتهيئة مناخ الاعمال ليكون اكثر جاذبية لتوطين الاستثمارات وتوفير فرص العمل للاردنيين.
وأكد ان مسيرة الأردن الاقتصادية سارت منذ بدايات الاستقلال ورغم الظروف الصعبة بخط متواز مع مسيرة المملكة في كل المجالات، حيث عملت القيادة الهاشمية على تطوير الاقتصاد الأردني ليكون مزدهراً ومنفتحاً على الاسواق الإقليمية والعالمية ودمجه بالاقتصاد العالمي من خلال توقيع العديد من اتفاقيات التجارة مع مختلف التكتلات الاقتصادية.
وقال مراد  «ان الأردن ربما يكون الدولة العربية الوحيدة التي ترتبط بعدد كبير من اتفاقيات التجارة الحرة مع مختلف التكتلات الاقتصادية العالمية، ومن أهمها اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية والاتفاقيات الموقعة مع دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا وتركيا وغيرها.
وبين ان الأردن أسس البنى التحتية المتطورة من الخدمات الرئيسة، والمناطق الصناعية المؤهلة والمدن الصناعية والمناطق الحرة والخاصة، وعلى رأسها منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وأنشأ مناطق تنموية في اربد والمفرق ومعان والبحر الميت وهي مناطق جاذبة للاستثمار، استطاع الأردن من خلالها استقطاب استثمارات خارجية لما يتوفر فيها من حوافز ومزايا وإعفاءات ضريبية وتشجيعية.
واضاف «تعد المملكة وجهة واعدة بالمنطقة قادرة على استقطاب الاستثمارات من خلال المزايا والحوافز التي تم توفيرها في إطار سياسة الإصلاح وتحفيز النمو الاقتصادي».
واكد ان القطاع الخاص الأردني بجميع مؤسساته وقطاعاته يمثل الشريك الأساس والهام للحكومة في جميع البرامج والخطط والجهود الوطنية، وأثبت قدرته على مر السنين على تحمل مسؤولياته بكل إخلاص وكفاءة واقتدار.
وقال ان غرفة تجارة عمان بذلت جهودا كبيرة منذ تأسيسها عام 1923 كأحد مؤسسات المجتمع المدني الاقتصادية وقامت بدور فاعل لتعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة .