أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    02-Oct-2017

شركات تعدين سودانية ترفض بيع الذهب للبنك المركزي بسبب ضعف الأسعار

 الأناضول: قال هاشم علي سالم، وزير المعادن السوداني، أمس الأحد ان شركات تعدين في البلاد أحجمت عن بيع انتاجها من الذهب للبنك المركزي، منذ يونيو/حزيران الماضي، نتيجة لضعف الأسعار.

وأضاف، على هامش فعالية اقتصادية في الخرطوم، أن اعتماد بنك السودان المركزي لأسعار شراء منخفضة عن أسعار السوق غير الرسمية (الموازية)، دفع الشركات إلى وقف بيعه. ويشتري بنك السودان، الذهب المنتج من الشركات بناء على «سعر الحافز»، الذي يساوي 15.70 جنيه للدولار، بينما يصل السعر إلى 19.5 جنيها في السوق السوداء. وسعر الحافز، هو سعر أقره البنك المركزي نهاية العام الماضي، للمُصَدِّرين والعاملين في الخارج، يتكون من السعر الرسمي بجانب حافز يحدده البنك بصورة يومية. واقترح الوزيرخروج بنك السودان نهائيا من شراء الذهب المنتج من المعدنين الأهليين والشركات.
من جهة ثانية أعلن الوزير عن تأسيس بورصة الذهب مع نهاية العام الجاري، لتجنب تهريب الذهب إلى الخارج.
وتعمل 13 شركة على بيع جزء من إنتاجها إلى البنك المركزي. ويفضل العاملون المحليون في التعدين تهريبه بدلا من بيعه للحكومة السودانية، لأن ذلك يحقق لهم أرباحا أكبر.
وبلغت صادرات السودان من الذهب العام الماضي 28.9 طن وفقا لاحصائيات وزارة المعادن، فيما بلغ الانتاج السنوي 93.4 طنا. ويساهم قطاع التعدين الأهلي بنسبة تتجاوز 80 في المائة من إنتاج الذهب في السودان، يعود ريعها لصالح المعدنيين الأهليين، الذين تقدر أعدادهم بنحو مليون شخص. وبلغت إيرادات الذهب خلال الشهور الستة الأولى من العام الجاري1.6 مليار دولار أمريكي، وفق تقرير صادر من وزارة المعادن السودانية. ويعول السودان على الذهب كمورد للنقد الأجنبي، بعد فقدانه 75 في المئة من عائداته النفطية مع انفصال جنوب السودان في يوليو/تموز 2011، وفقدان 80 في المئة من موارد النقد الأجنبي و50 في المئة من الإيرادات العامة.
و أعلن الوزير السوداني ان 3 شركات أمريكية وبحرينية وإماراتية وافقت على تمويل قطاع المعادن بضمان الذهب المنتج. وتعجز المصارف العاملة في البلاد عن تمويل قطاع التعدين بغرض تطوير أدائه، نتيجة ضعف رؤوس أموالها، وعدم قدرتها على الدخول في استثمارات طويلة الأجل. 
وحسب الوزير سالم فإن الاستثمار في قطاع المعادن يحتاج إلى فترة لا تقل عن ثلاث سنوات للبدء بالحصول على العوائد، وهو ما تراه المصارف العاملة في البلاد طويلا. 
ولم يشر الوزير السوداني، إلى القيمة الأولية لتمويل قطاع التعدين في البلاد، أو موعد البدء بضخ السيولة داخل القطاع.