د ب أ: أبدت شركات ألمانية تخوفها من إمكانية تأثر صادراتها بالخلاف الحالي بين قطر وجيرانها.
وقال فيلكس نويغارت، الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الألمانية الإماراتية، أمس الثلاثاء في دبي «لا يزال من غير الواضح بعد كيف ستسير الأمور، غير أنه ستكون هناك قيود في كل الأحوال بسبب وقف حركة النقل عبر الجو والبحر من وإلى قطر».
وأشار إلى أن من الممكن أن تتأثر الصادرات الألمانية إلى قطر بسبب هذا الإجراء.
وكانت صادرات الشركات الألمانية إلى قطر في العام الماضي بلغت أكثر من 2.5 مليار يورو، وبهذا تأتي قطر، وفقا لبيانات المكتب الاتحادي للإحصاء، في المركز الـ52 في قائمة الشركاء التجاريين لألمانيا.
وقد ارتفعت صادرات الشركات الألمانية إلى قطر بصورة ملحوظة في الفترة الأخيرة، وكانت قيمة هذه الصادرات في عام 2011 قد بلغت مليار يورو، وكانت قطر قد حققت في تلك الفترة إيرادات كبيرة بسبب ارتفاع سعر النفط والغاز آنذاك.
كما شهد القطاع الاستثماري في قطر ازدهارا بعد فوزها بحق تنظيم مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022، وخصصت قطر في ميزانية 2017، نحو 25 مليار دولار لإنشاء مدن وطرق وخط مترو أنفاق وبُنى تحتية أخرى، وقد استفادت شركات ألمانية من هذا ببيع الات بناء وسيارات.
ولفت نويغارت إلى ترابط طرق التجارة في المنطقة العربية، وقال إن الصادرات الألمانية يتم تفريغها أولا في دبي بوصفها مركزا لإعادة الشحن، وذلك قبل أن تواصل البضائع طريقها إلى قطر. واختتم كلامه قائلا أنه لا يزال من غير الواضح بعد ما إذا كان سيتم مستقبلا السماح بإرسال البضائع إلى هناك.