أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    13-Mar-2018

«أدنوك» أبو ظبي تمنح «إيني» حصصا في امتيازات نفطية جديدة

 د دبي/ميلانو- وكالات: قالت شركة بترول أبوظبي الوطنية للطاقة «أدنوك» إنها وقعت اتفاقات مدتها 40 عاما مع «إيني» الإيطالية تعطيها بموجبها حصة نسبتها عشرة في المئة في امتياز أم الشيف ونصر البحري، وأخرى نسبتها خمسة في المئة في امتياز زاكوم السفلي.

وقالت «أدنوك» في بيان ان «إيني» قدمت رسم مشاركة قيمته 2.1 مليار درهم (575 مليون دولار) في امتياز أم الشيف ونصر، ورسما قيمته 1.1 مليار درهم في امتياز زاكوم السفلي. وأضافت أن هذه هي «أول مرة تشارك فيها شركة إيطالية في امتيازات النفط والغاز في أبوظبي». وأضافت أن الاتفاقات المبرمة مع «إيني» مدتها 40 عاما ويرجع تاريخها إلى التاسع من مارس/آذار 2018.
حضر مراسم التوقيع في أبوظبي ولي عهد الإمارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني.
وقال سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لـ»أدنوك» في البيان «يسهم التعاون مع شركائنا الإستراتيجيين، بمن فيهم إيني، في تسريع وتيرة النمو والتطور وزيادة العائد الاقتصادي لدولة الإمارات، من خلال الاستفادة من مجالات التكامل بين مختلف جوانب أعمالنا في الاستكشاف والتطوير والإنتاج».
وفي الشهر الماضي فاز كل من كونسورتيوم بقيادة شركة النفط والغاز الطبيعي الهندية «أو.إن.جي.سي» وكذلك «إنبكس» اليابانية و»ثيبسا» الإسبانية بحصة في امتياز بحري لأبو ظبي.
وقال توم كوين، المحلل المعني بأنشطة المنبع في الشرق الأوسط لدى «وود ماكنزي» للاستشارات النفطية «هذا هو أول عقد تمنحه أدنوك إلى شركة كبرى (في التجديد البحري) ويظهر أنها تسعى للموازنة في شركائها الاستراتيجيين بين شركات كبار المشترين مثل اليابان والهند وشركات النفط الدولية التي تتمتع بالتكنولوجيا والخبرة في تسليم المشروعات».
وأضاف أن اتفاق «أدنوك» يوفر لـ»إيني» إمدادات طويلة الأجل ومنخفضة المخاطر، ويرسي الأساس لمحفظة الشركة الإيطالية في الشرق الأوسط.
وقالت «أدنوك» أمس الأول أنها ما زالت تعمل «على تحديد الفرص مع الشركاء المحتملين» فيما يخص النسبة المتبقية البالغة 15 في المئة من حصة 40 في المئة في امتياز زاكوم السفلي، والحصة المتبقية البالغة 30 في المئة في امتياز أم الشيف ونصر. وستحتفظ «أدنوك» بحصة نسبتها 60 في المئة في الامتيازين.
وسبق لـ»أدنوك» ان قالت في أغسطس/آب من العام الماضي أنها ستقسم امتياز شركة «أدما العاملة» البحري إلى ثلاث مناطق، هي زاكوم السفلي وأم الشيف ونصر، إلى جانب سطح الرزبوط وأم اللولو، بشروط جديدة بهدف تحقيق قيمة إضافية وزيادة فرص الشراكة.
وينتج امتياز «أدما العاملة»، الذي تنتهي فترته في الثامن من مارس/آذار، نحو 700 ألف برميل يوميا من النفط ومن المتوقع أن تصل طاقته الإنتاجية إلى حوالي مليون برميل يوميا بحلول 2021.
ومن بين المساهمين الأصليين في أدما العاملة شركتا «بي.بي» و»توتال».
على صعيد آخر قالت «إيني» أمس الأول أنها ستبيع حصة تبلغ عشرة في المئة من امتياز «شروق البحري» في حقل ظُهر المصري لشركة «مبادلة للبترول» المملوكة لحكومة أبو ظبي مقابل 934 مليون دولار.
وتملك الشركة الإيطالية حاليا من خلال فرعها «آي.إي.أو.سي» حصة تبلغ ستين في المئة في هذا الحقل، الذي يعد أكبر كشف للغاز في البحر المتوسط حتى الآن، حيث يبلغ إنتاجه 400 مليون قدم مكعبة يوميا. وتملك شركة «روسنفت» الروسية حصة تبلغ 30 في المئة، وشركة «بي.بي» البريطانية عشرة في المئة.
وقال الرئيس التنفيذي لـ»ايني» ان الصفقة «تمثل إشارة أخرى إلى قوة وجودة هذا الحقل العالمي».
وبدأ الإنتاج في حقل ظُهر أواخر العام الماضي، ومن المتوقع أن يضيف 70 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا لـ»إيني» هذا العام، وفقا لما ذكره رئيسا التنفيذي الشهر الماضي.
ويخضع إتمام الصفقة «لاستيفاء بعض المتطلبات القانونية، من بينها الحصول على موافقة الجهات الحكومية المصرية». 
وقال مصبح الكعبي، رئيس مجلس إدارة شركة «مبادلة للبترول» ان هذه الصفقة تعتبر خطوة استثمارية هامة وحيوية بالنسبة لشركته، حيث ستضيف إلى محفظة استثماراتها العالمية «استثماراً جديداً يوفر تدفقاً نقدياً طويل الأمد».
وأضاف «كما ستتيح لنا هذه الاتفاقية الدخول في شراكة قوية مع شركة إيني الإيطالية، باعتبارها الجهة المسؤولة عن تشغيل الحقل، والتي أنجزت المشروع في وقت قياسي بفضل تعاون السلطات المصرية المختصة، فيما سيساهم هذا المشروع في تلبية الطلب المتنامي على الطاقة في مصر، في وقت تعمل فيه مصر على إعادة تشكيل قطاع الطاقة وفتح فرص جديدة على امتداد سلسلة القيمة».
وقال كلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي للشركة الإيطالية «نعتبر أن موافقة مبادلة على الدخول في هذه الشراكة بمثابة دليل آخر على قوة هذا المشروع الاستثماري عالمي المستوى الذي طورته شركتنا».