أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    30-Jan-2018

الريال اليمني يتراجع والأسعار ترتفع بحدّة

 الحياة-جمال محمد 

تراجع سعر الريال اليمني مجدداً وفي شكل ملحوظ في سوق الصرف الأجنبية، نتيجة التوتّر والتصعيد السياسي والأمني اللذين شهدتهما العاصمة الموقّتة عدن (جنوب اليمن)، والذي قاد إلى اشتباكات مسلّحة بين القوات التابعة لما يسمى «المجلس الانتقالي الجنوبي» (الانفصالي) من جهة، والقوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من جهة أخرى، ما أسفر عن إغلاق الطرق ومطار عدن الدولي وتعطّل الحياة العامة.
 
وسجّل سعر صرف العملة الوطنية في مقابل الدولار أمس 500 ريال، بعدما حقّق ارتفاعاً إلى ما دون 400، بفضل الوديعة السعودية في حساب «البنك المركزي اليمني» البالغة بليوني دولار، التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في 17 كانون الثاني (يناير) الجاري، في إطار «تعزيز الوضع المالي والاقتصادي في اليمن، خصوصاً سعر صرف الريال، ما سينعكس إيجاباً على ظروف المواطنين المعيشية».
 
وزادت أسعار السلع الأساسية والغذائية والخضر والفواكه بنسب كبيرة، في ظل انعدام أي رقابة أو ضوابط قانونية، ما فاقم معاناة ملايين اليمنيين، تحديداً في المحافظات الخاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية، إذ حرم 1.2 مليون موظّف من رواتبهم منذ أكثر من عام.
 
وقبل الحرب الأخيرة التي اندلعت نهاية آذار (مارس) 2015، كان سعر صرف الريال في مقابل الدولار 215 ريالاً، ما يعني فقدانه أكثر من 100 في المئة من قيمته في 3 سنوات.
 
ودشّن وزير الإعلام اليمني معمّر الإرياني، وفي حضور مدير مكتب «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» في محافظة مأرب عبدالرحمن سالم الصيعري، في مدينة الروضة بمأرب، تسليم الدفعة الأولى من شحنة الوقود المقدّمة من المملكة العربية السعودية، ضمن خطة المساعدات الإنسانية الشاملة لليمن التي أطلقها التحالف في 22 كانون الثاني، والمخصّصة للحالات الإنسانية في أمانة العاصمة عبر «برنامج الأغذية العالمي» (التابع للأمم المتحدة).
 
وتشمل الشحنة المسلّمة 180 ألف ليتر من مادة الديزل في إطار الجسر البري للمساعدات النفطية المعلنة، ضمن خطة المساعدات الإنسانية الشاملة في اليمن، والتي حُدّد لها منفذا الخضراء السعودي والبقع اليمني في محافظة صعدة.
 
وخلال التدشين، أوضح وزير الإعلام أن «هذه الشحنة التي سُلّمت من مادة الديزل والمخصّصة لتشغيل مولّدات المستشفيات والحالات الإنسانية، في أمانة العاصمة والمحافظات الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية، هي واحدة من ثلاث تصل أسبوعياً وبكمية إجمالية تبلغ 500 ألف ليتر، وتُسلّم عبر برنامج الأغذية العالمي».
 
ودعا الإرياني «برنامج الأغذية العالمي» الذي سيسلّم الشحنات للميليشيات الحوثية، إلى «وضع آلية رقابة صارمة وشفّافة لمنع مصادرة الميليشيات لها أو بعضها، وحرمان المستشفيات منها أو بيعها لتلك الخاصة لتمويل مجهودها الحربي لحربها الشاملة على الشعب اليمني».
 
وأشار الوزير اليمني إلى أن هذه المساعدات النفطية «تندرج في إطار جسور المساعدات الجوية والبرية والبحرية التي تضمّنتها خطة المساعدات الإنسانية لمساعدة الشعب اليمني، وتشمل تقديم مساعدات غذائية ونفطية وتنموية بمبلغ 1.5 بليون دولار، منه بليون دولار من المملكة العربية السعودية والإمارات و500 مليون دولار من دول التحالف».
 
ولفت إلى أن خطة المساعدات الإنسانية الشاملة التي أطلقها التحالف «تشمل أيضاً نشاطات أخرى إلى جانب المساعدات الغذائية والنفطية، منها إعادة تأهيل المطارات والموانئ اليمنية في المحافظات المحرّرة لاستقبال المساعدات الإنسانية، وتأهيل الطرق الرئيسة المدمّرة، نتيجة الحرب لتسهيل عملية نقل المساعدات بين المحافظات، وخلق فرص عمل للمواطنين لتحسين مستواهم المعيشي وتحسين الاقتصاد، إلى جانب مساعدات في مجال التعليم والصحة والشؤون الاجتماعية وغيرها من المجالات».