وقّعت شركة النفط الوطنية العملاقة «أرامكو السعودية»، اتفاقاً للاستثمار في مشروع للتكرير والبتروكيماويات في شرق الصين، في إطار استراتيجيتها للتوسع في عمليات المصب على مستوى العالم.

 

 

وتشمل مذكرة التفاهم الموقعة بين الشركة وإقليم تشجيانغ، خططاً للاستثمار في مصفاة جديدة والإدارة المشتركة للإمدادات وتخزين وتجارة النفط الخام، وفقاً للتفاصيل التي نشرتها حكومة تشوشان بعد مراسم التوقيع التي أُجريت في المدينة الواقعة جنوب شنغهاي.

 

وكانت «تشجيانغ للبتروكيماويات»، المملوكة بنسبة 51 في المئة لعملاق المنسوجات مجموعة «رونغ شنغ» القابضة، أكدت في وقت سابق أنها ستبدأ تشغيل مشروع التكرير والبتروكيماويات البالغة طاقته 400 ألف برميل يومياً في أواخر السنة.

 

وهذا ثالث مشروع من نوعه في الصين تهتم به «أرامكو» في إطار سعيها لإيجاد منافذ طويلة الأجل لتصدير خامها وإنتاج الوقود والبتروكيماويات، من أجل تلبية الطلب المتزايد في آسيا ومواجهة خطر تباطؤ استهلاك النفط.

 

وكانت «أرامكو» وقعت الشهر الماضي اتفاقاً طويل الأجل مع شركة «تشجيانغ رونغ شنغ» المشغّلة للمشروع لتوريد النفط الخام.

 

وقال النائب الأعلى للرئيس للتكرير والمعالجة والتسويق في «أرامكو السعودية» عبدالعزيز القديمي، لوكالة «رويترز» على هامش المناسبة، إن «شركة النفط لم تضع اللمسات النهائية بعد على حجم حصتها في المشروع، وإنها ما زالت بحاجة لاستكمال الفحص الفني». وأضاف أن «أرامكو تتوقع توريد 170 ألف برميل يومياً من النفط السعودي إلى مصفاة تشوشان حين تبدأ العمليات».

 

ولفت إلى أن «أول ناقلة محملة بنفط المصفاة ستصل في كانون الأول (ديسمبر) أو كانون الثاني (يناير) بناء على موعد بدء تشغيل المشروع». وتملك أرامكو أيضاً جزءاً من مصفاة «فوجيان» مع «سينوبك» و»إكسون موبيل»، ولديها خطط لبناء مصفاة بطاقة إنتاج 300 ألف برميل يومياً مع «نورينكو الصينية». وتجري الشركة السعودية محادثات مع «بتروتشاينا» للاستثمار في مصفاة في إقليم يونان في الصين.

 

إلى ذلك، كشف تقرير أصدرته وزارة الموارد الطبيعية الصينية، أن الصين اكتشفت 376.76 بليون متر مكعبة من الاحتياطات الجيولوجية من الغاز الصخري في 2017.

 

وفي السياق، قال رئيس تسويق الغاز والكهرباء في «إكسون موبيل» بيتر كلارك، إن الشركة وقعت اتفاقاً إطارياً في شأن صفقة لتوريد الغاز الطبيعي المسال على مدى 15 عاماً مع مجموعة «تشجيانغ إنرجي»، لتفوز الشركة الصينية بأول عقد توريد طويل الأجل لها.

 

وأضاف أن «إمدادات الغاز المسال إلى الصين ستأتي من مزيج من محافظ إكسون موبيل العالمية، وليس بالضرورة من الولايات المتحدة، مع تعزيز الشركة الإنتاج من بابوا غينيا الجديدة وموزمبيق».

 

تشجيانغ إنرجي منتج فحم ومشغل مرافق مملوك للدولة، وقد أقامت مشروعاً مشتركاً في وقت سابق من السنة مع «جلينكور» لتجارة السلع الأولية من أجل تداول منتجات الطاقة بما فيها الغاز المسال.

 

إلى ذلك، قال مسؤول في دكا إن بنغلادش وشركة بترول الإمارات الوطنية (اينوك) اتفقتا على إجراء دراسة جدوى في شأن إنشاء مرفأ لغاز البترول المسال في البلاد.

 

وقال سيد محمد مزمل حق مدير شركة بترول بنغلادش المملوكة للدولة، إن «هذه خطوة إيجابية. بعد الدراسة سنضع اللمسات النهائية للطاقة الإنتاجية للمرفأ وغيره من الأمور ذات الصلة».

 

إلى ذلك، عوض النفط بعض الخسائر التي أصابته أول من أمس، بسبب قفزة مخزون الخام الأميركي. وارتفع الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط تسليم تشرين الأول (أكتوبر) إلى 69.76 دولار للبرميل، بعدما انخفض ثلاثة في المئة في الجلسة السابقة ليتحدد سعر التسوية دون السبعين دولار للمرة الأولى في شهر.

 

ونزل عقد أقرب استحقاق لخام «برنت» في لندن تسليم كانون الأول (ديسمبر) إلى 80 دولاراً للبرميل.