أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    22-Nov-2016

استمرار تراجع الدينار الليبي في السوق السوداء رغم تعهدات حكومة الوفاق

رويترز: تراجع الدينار الليبي إلى مستويات منخفضة جديدة في سوق الصرف الموازية، رغم تعهد الحكومة، المدعومة من الأمم المتحدة والبنك المركزي، بحماية قيمة العملة ومعالجة التحديات الاقتصادية الملحة.
وقال متعامل في السوق السوداء أمس الإثنين ان الدولار يساوي أكثر من 6.5 دينار في طرابلس ليتخطى بذلك مستوى ستة دنانير للمرة الأولى في الأيام الأخيرة. وسعر الصرف الرسمي للدينار يبلغ 1.4 دينار للدولار.
وينظر إلى السوق السوداء الآخذة في الاتساع كعلامة على تآكل الثقة في حكومة الوفاق الوطني، التي تكافح لفرض سلطتها منذ وصولها إلى طرابلس في مارس/آذار.
وتتنامى مشاعر الاحباط في غرب البلاد، في ظل عجز الحكومة عن معالجة انعدام الأمن وانهيار الخدمات العامة والتضخم الحاد وأزمة السيولة.
وتكافح الحكومة للتغلب على خمس سنوات من الاضطرابات، منذ الإطاحة بالزعيم السابق معمر القذافي في 2011، مما أدى إلى نشوء مراكز قوى متصارعة، وسمح لتنظيم «الدولة الإسلامية» بالسيطرة على جيوب في البلاد.
ولم يتسلم بعض الوزراء مسؤولياتهم، وثمة خلاف بين قيادة حكومة الوفاق الوطني (المجلس الرئاسي) ومصرف ليبيا المركزي، بشأن إنفاق الأموال العامة والسياسة الاقتصادية.
ووضع المجلس الرئاسي لنفسه خلال اجتماع في روما الأسبوع الماضي موعدا نهائيا في الأول من ديسمبر/كانون الأول للبت في حزمة من القرارات لمعالجة الأزمة الاقتصادية، مع تعهد المجلس والبنك المركزي «بمواصلة التعاون بشأن خطوات لدعم الدينار الليبي».
ووافق مصرف ليبيا المركزي أواخر الشهر الماضي على إتاحة 8.6 مليار دينار (ستة مليارات دولار) للمجلس. وحضر اجتماع روما نواب الوزراء المعينون حديثا، بهدف تسهيل الإفراج عن الأموال. ومن المتوقع أن يوافق المجلس على ميزانية طارئة لعام 2017 في غضون أشهر.
لكن ثمة صعوبات في التفاوض على الآليات والموافقة على النفقات. وظل مصرف ليبيا المركزي والمجلس منقسمين بشأن خفض قيمة الدينار وتقليص الدعم لخفض عجز الموازنة، وفقا لدبلوماسيين جرى إطلاعهم على المناقشات.
وقال دبلوماسي غربي «هناك اعتراف كامل بأن تخفيض قيمة العملة خطوة ضرورية على طريق التعافي الاقتصادي… هناك سؤالان الأول عن التوقيت، والثاني هو من الذي سيتحمل اللوم.»
ويزيد الوضع تعقيدا الانقسامات داخل المجلس الذي جرى اختيار أعضائه التسعة في محاولة لتوحيد الفصائل التي تدعم حكومتين متنافستين في طرابلس وشرق البلاد منذ 2014.
وانتقد الأعضاء المرتبطون بالفصائل المتمركزة في شرق ليبيا الجهود الدولية الأخيرة للتوسط في الأزمة، ورفض فتحي المجبري عضو المجلس المشاركة في اجتماع روما أو اجتماع سابق في لندن.
وتعتمد ليبيا، عضو «أوبك»، بشكل كبير على مبيعات النفط. لكن انخفاض الإنتاج وهبوط الأسعار خفضا الإيرادات بشدة. وزاد إنتاج النفط إلى المثلين ليبلغ نحو 600 ألف برميل يوميا، لكنه يظل أقل من مستوياته المرتفعة البالغة 1.6 مليون برميل يوميا قبل انتفاضة 2011.