أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    16-Jun-2020

ازدياد المتعطلين عن العمل يضاعف أعداد البسطات في شوارع إربد

 الغد-أحمد التميمي

 
إربد – عادت البسطات تحتل أجزاء كبيرة من شوارع وأرصفة الوسط التجاري في مدينة اربد، بعد غياب استمر أكثر من 3 أشهر بسبب جائحة كورونا، وإجراءات الحظر التي فرضتها الحكومة، لكن هذه المرة بشكل مضاعف، وهو ما يعزوه معنيون الى ازدياد اعداد المتعطلين من العمل، بعد ان فقد الكثير من الشبان وظائفهم خلال ازمة الجائحة، والتي ما تزال تلقي بظلالها الثقيلة على قطاعات العمل المختلفة بالمحافظة.
وتقدر غرفة تجارة اربد أعداد البسطات المنتشرة في مناطق مختلفة في مدينة اربد ما يزيد على 600 بسطة.
وبحسب آخر تقرير صدر عن دائرة الاحصاءات العامة، فقد سُجلت محافظة اربد نسبة بطالة بلغت 15.7 بالمائة، غير انه لا يوجد حاليا ارقام رسمية ترصد نسبة البطالة بعد ظهور فيروس كورونا في المملكة، لتبقى البطالة في الاشهر الاخيرة مجرد تقديرات غير علمية.
وتسببت البسطات، وفق أصحاب المحال التجارية إلى إغلاق واجهات محلاتهم التجارية دون حسيب أو رقيب من قبل الجهات المعنية، مما أدى إلى عدم قدرة المواطنين على الدخول إلى محالهم.
وحسب التاجر عمر طلفاح فإن أصحاب المحال التجارية بصدد جمع مئات التواقيع لرفعها إلى وزير الداخلية ووزير الإدارة المحلية بهدف إنهاء معاناتهم من البسطات، مشيرا إلى أن الوضع بات مأساوي في الوسط التجاري للمدينة.
ولفت إلى انه وبالرغم من المراجعات المستمرة للجهات المعنية من اجل إزالة البسطات، إلا ان أحدا لم يستجب لكل هذه المراجعات والشكاوى.
وأكد أن البسطات تسببت بقطع أرزاق العديد من أصحاب التجارية، في ظل المنافسة غير العادلة بالاسعار وعدم قدرة المتسوقين على الدخول إلى محلاتهم.
وأكد طلفاح أن أصحاب المحال التجارية يدفعون ضرائب ورسوم تراخيص ما يرتب كلفة على صاحب المحل تنعكس زيادة على الاسعار، لا تترتب على صاحب البسطة، مشيرا الى أنهم مهددين بإغلاق محالهم ما لم يتم انتهاء المشكلة بشكل جذري.
ولفت محمد العمري، إلى أن البسطات انتشرت بشكل كبير بعد تخفيف إجراءات الحظر، حيث أصبحت تحتل غالبية شوارع الوسط التجاري في مدينة اربد دون حسيب أو رقيب.
وأكد أن هناك شوارع أغلقت بشكل كامل من قبل أصحاب البسطات، الأمر الذي ينذر في حال استمرارها بإغلاق المحال التجارية لعدم قدرتها على تسديد التزاماتها خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن معظم البسطات تقوم ببيع نفس المنتجات التي تباع في المحال التجارية، مما خلق منافسة غبر عادلة، وخصوصا وان المحال التجارية تقوم بدفع رسوم تراخيص وضرائب وأجور ورواتب للعاملين فيها.
ولفت إلى انه وبالإضافة إلى المنافسة غير العادلة فإن تلك البسطات تغلق واجهات المحال التجارية، مما يصعب على المواطن الدخول إليها، متسببة بخسائر فادحة بعد إغلاق دام أكثر من شهرين جراء جائحة كورونا.
بدورة، حذر رئيس غرفة تجارة اربد محمد الشوحة، من استمرار انتشار البسطات بشكل عشوائي في شوارع اربد، مما قد يتسبب بخسائر فادحة للتجار في ظل حالة الركود التي تشهدها الأسواق.
وأشار إلى أن البسطات تضاعف عددها خلال العشر الأيام الماضية دون حسيب أو رقيب وتسببت بإغلاق واجهات المحال التجارية وعدم قدرة المتسوقين على الدخول إليها.
ووصف الشوحة ما يحدث في الوسط التجارية بالفوضى العارمة، مؤكدا أن هناك التزامات كبيرة مترتبة على التجار والمتمثلة بالتراخيص والرسوم وأجور العاملين والفواتير وغيرها.
وقال إن استمرار الوضع كما هو عليه سيستتب بإغلاق المحال التجارية وخصوصا في ظل الضائقة المالية التي يعاني منها التجار خلال جائحة كورونا وفترة الحظر التي دامت 3 أشهر.
وأشار إلى أن العديد من التجار باتوا غير قادرين في الوقت الحالي الوفاء بالتزاماتهم، في ظل حالة الركود التي تشهدها الأسواق، مما يتطلب إزالة البسطات بشكل فوري وإيجاد بديل لأصحاب البسطات بعيدا عن المحال التجارية.
وقال الشوحة، إن أزمة كورونا تسبب بخسائر فادحة بعد إغلاق المحال التجارية لتأتي أزمة أخرى تعصف بأصحاب المحال التجارية وهي انتشار البسطات العشوائي.
وأكد أن الغرفة على استعداد للتعاون مع أي جهة لتنظيم عمل البسطات لتبقى مصدر رزق لهم من خلال استئجار أي ساحة قريبة من الوسط التجاري.
وأوضح أن الغرفة ليست مع قطع أرزاق أصحاب البسطات في ظل الأوضاع التي تمر بها المملكة، إلا أن تنظيمهم أصبحت ضرورة، وخصوصا وان هناك أصحاب بسطات باتوا يمتهنون هذه المهنة في ظل حالة التراخي من قبل الجهات المعنية.
ويقول أصحاب بسطات إن الجائحة تسببت بتعطل العديد من المواطنين عن العمل بسبب عدم إقبال المواطنين على مهنهم، مما اضطرهم إلى البحث عن أي عمل لسد التزامات أسرهم.
وأضافوا أن الظروف الاقتصادية الصعبة دفعتهم الى العمل على البسطات، مؤكدين ان البسطات في الوقت الحالي ملاذهم الأخير في الحصول على مصدر دخل في ظل حالة الركود التي تشهدها بعض القطاعات ومنها الإنشاءات.
بدورة، قال مفتش عام بلدة اربد الكبرى مؤيد الدحادحة، إن الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المواطن جراء جائحة كورونا دفعته إلى العمل على بسطة مؤقتا لحين تحسن الأوضاع.
وأشار إلى أن البلدية تراعي ظروف المواطنين في الوقت الراهن وتعمل بين الفينة والأخرى على مسألة تنظيم تواجد البسطات في مناطق محددة في الوسط التجاري بحيث لا يؤثر ذلك على الحركة المرورية والتجار.
وأكد أن البلدية سمحت في وقت سابق بتواجد البسطات بعيدة عن الدواوير ومناطق غير مكتظة وان أي مخالفة يتم التعامل معها ومصادرة البسطة.
من جانبة، قال محافظ اربد رضوان العتوم إن لجان الصحة والسلامة العامة المشكلة من عدة جهات تقوم يوميا بجولات رقابية على الأسواق واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.