أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    07-Oct-2020

تقرير منتدى الاستراتيجيات حول ثقة المستثمرين*نسيم عنيزات

 الدستور

في تقرير أصدره منتدى الاستراتيجيات الأردني لنتائج الجولة السابعة من مسح «ثقة المستثمرين في الأردن»، والذي نُفذ في شهر آب من العام 2020 بالتعاون مع شركة نماء للدراسات الاستراتيجية والمشاريع وبالتعاون مع شركة كنز. 
 
اشار التقرير في محوره الثاني الذي يخص البيئة الاستثمارية في الأردن ومدى جاذبيتها للاستثمار حيث أظهرت النتائج بأن نسبة المستثمرين الذين يرون بأن البيئة الاستثمارية مشجعة قد ارتفعت من 30 % في مسح كانون الأول 2019 إلى 34 % في المسح الأخير، فيما انخفضت نسبة المستثمرين الذين يرون بأن البيئة الاستثمارية غير مشجعة إلى 63 % في كانون الأول 2019 مقارنةً بـ 68 % في المسح الذي أجري في كانون الأول 2019.
 
مع ان نسبة الثقة ارتفعت عن العام الماضي الا انه علينا ان نعترف بان نسبة من يرون انها غير مشعة ما زالت مرتفعة، مما يدفعنا الى سؤال ماذا كانت تعمل الحكومات في مجال تحسين البيئة الاستثمارية لتشجيع رحال الاعمال على القدوم او الاستثمار في الاردن.
 
وهي التي كانت منشغلة على مدار السنوات السابقة بهذا الشأن واشبعتنا تصريحات حول اجراءتها وما اتخذته من قرارات لخلق بيئة استثمارية مناسبة. 
 
ومن خلال التقرير يبدو ان هذه الإجراءات لم تحقق الهدف المنشود مما يستدعي اعادة دراستها والنظر فيها والتعامل معها كحزمة واحدة بحميع تفاصيلها دون الاكتفاء بالعناوين او الخطوط العريضة وعلينا ان نعترف ان التشجيع على الاستثمار ليس مزايا او امتيازات فقط كالحصول على الجواز الاردني فقط والذي لا نعلم مدى النجاح الذي حققه هذا الاجراء، وهل حقق النسبة المتوقعة ام لا؟ 
 
 فالامر يتطلب امورا كثيرة وعديدة اهمها اعادة النظر بجميع التشريعات المتعلقة بذلك والاستفادة من تجارب الدول التي سبقتنا في هذا المضمار والتي حققت نجاحا مميزا .
 
كما يتطلب ايضا تقديم جميع الامكانيات وتسهيل الإجراءات كافة، امام رجال الاعمال والمستثمرين والابتعاد عن التعقيد ووضع العراقيل . لان المستثمر يخشى على امواله ويبحث عن الراحة والامان والثقة بالتشريعات وثباتها، وكذلك حمايته من بعض المتطفلين او البلطجية و غيرهم ممن يطالبون بخاوات تحت تهديدات مبطنة وقد عانى بعضهم من البلطجة كثيرا في السابق وتم تقديم شكاوى للجهات المعنية خاصة في حكومة الملقي التي غلظت العقوبات وبذلت جهودا في ملاحقتهم الا انه ما زال بعضها موجودا للان..
 
 ومن القصايا الهامة التي يجب ان نأخذها في الاعتبار وضوح كل شيء امام الجميع ضمن الية معلنة وواضحة حتى لا يتم استغلالهم من البعض.
 
ان التفاصيل التي نعتقد انها بسبطة وغير مؤثرة تكون بنظر صاحب المال مهمة جدا وتشكل دافعا للاستمرار او مبررا لاعادة التفكير ومن ثم الرجوع.