أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    06-Apr-2021

إصلاح ذات البين : قضية أردنية وجودية* زيان زوانه
عمان اكسشينج - 
ينشغل العالم مع الشعب الأردني بأحداث ليلة السبت ، وآخرها ما أثلج صدر الأردنيين وهدأ من روعهم على وطنهم وقيادتهم الهاشمية ، صدور بيان الديوان الملكي الهاشمي بتوكيل الملك للأمير الحسن بالتعامل مع موضوع الأمير حمزة في إطار الأسرة الملكية الهاشمية ، وتأكيد الأمير حمزة بالتزامه بنهجها. 
 
صمد الأردن بقيادته الهاشمية ووعي شعبه أمام الربيع العربي ، عندما رفع شعار " إصلاح النظام " مختارا عن وعي وإدراك عميقين الإختلاف عن غيره من عواصم "الربيع " التي نادت شعوبها " بإسقاط النظام " ، ليبقى الأردن كما كان واحة أمن واستقرار ينظر له أشقاؤه وأصدقاؤه وجيرانه ، بعين الإعجاب والحسد ، بينما ينظر له أعداؤه في إسرائيل بعين المتآمر ، خاصة خلال سنوات زعامة نتنياهو لليمين الإسرائيلي بتفرعاته ، منتظرا كل فرصة ليتلاعب بأمن الأردن واستقراره والمسّ بقيادته الهاشمية  .  
 
من يتابع الإعلام العالمي يلمس صدمته من أحداث السبت ، وتعبيره عن منعة الأردن التي رسخها بقيادة الهاشميين على مدى مائة عام يحتفل بها هذه الأيام ، وكيف عبرت الأسرة الهاشمية بالأردن جميع محطات القلق والخطر ، منذ استشهاد الملك عبدالله المؤسس غير المتوقع ، ليعبر الأردن بقيادة الملك طلال ، وليس أحدا غيره  ، ليضع الدستور الأردني ويسلم الراية للملك الحسين ليستكمل بناء الأردن خلال خمسة وأربعين عاما ، ويسلم الراية للملك عبدالله الثاني ، ليعبر بنا أزمات الربيع العربي وأزمة الإقتصاد العالمي في العام 2008 ومطالبات الإصلاح ووقفات رمضان في وجه حكومة الملقي ، ونستكمل مسيرة الصراع والمنعة أمام وباء الكورونا القاتل. 
 
بعد أحداث السبت وانفراج أزمتها بشقها الملكي الأميري الهاشمي ، وتولي الأسرة الهاشمية معالجتها  ، يستكمل الأردنيون بقيادتهم الهاشمية وتوحدهم مسيرة المنعة والصمود ، ومتطلباته الإصلاحية الداخلية بقيادات أردنية إصلاحية ، بمحاوره الشمولية ، لترسيخ النهج الأردني الهاشمي ، متنبهين لإعدائهم الحقيقيين في إسرائيل ، ووقوفهم حشدا وراء قيادتهم الهاشمية ، لاستعادة ثقة العالم بهم ، واستعادة ثقتهم بمؤسساتهم. 
 
إن تماسك الأسرة الملكية الهاشمية وحاجتنا لها ، يدفعنا للحرص على كلّ أمير فيها ، لتبقى بإرثها العربي الإسلامي الذي عوضها الله وعوضنا به ، ووحدتها بقيادة الأردنيين في وجه تحديات الكورونا والإقتصاد والبطالة والمديونية وترهل الإدارة ونتنياهو وحسد ومنافسة الأشقاء والأصدقاء . حمى الله وطننا ومليكنا وأسرته الأردنية الصغيرة الكبيرة .