أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    21-May-2018

واشنطن وبكين تتفاديان حربا تجارية بعد اتفاق مبدئي لخفض العجز التجاري الأمريكي

 أ ف ب: علقت الصين والولايات المتحدة فرض رسوم جمركية على بضائع كل من البلدين، بعدما توصلتا إلى اتفاق مبدئي لخفض العجز التجاري الأمريكي، وأبعدتا بذلك شبح نشوب حرب تجارية.

وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيف منوتشين لشبكة (فوكس نيوز) أمس الأحد «لقد اتفقنا على إطار» متحدثا عن اتفاق «لتعليق الرسوم» خلال فترة تطبيق هذا الإطار.
وكانت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) نقلت عن نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي تأكيده ان «الطرفين توصلا إلى توافق ينص على عدم خوض حرب تجارية وعلى عدم زيادة الرسوم الجمركية من قبل كل منهما».
وفي الأسبوع الماضي زار ليو هي، المقرب من الرئيس الصيني شي جينبينغ، واشنطن لايجاد حل للخلاف التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.
وتأتي هذه النتيجة بعد أشهر من التوتر بين البلدين، اذ ندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالعجز في الميزان التجاري الأمريكي مع الصين معتبرا ان ذلك يشكل خطرا على الولايات المتحدة.
ويقول ترامب ان العجز التجاري الأمريكي مع الصين والذي بلغ اكثر من 375 مليار دولار عام 2017 ناجم ممارسات تجارية صينية «غير منصفة»، مثل نقل تكنولوجيا «بالقوة» او «سرقة ملكية ثقافية» لشركات أمريكية.
ومنذ نهاية مارس/آذار، فرضت إدارة ترامب على وارداتها من الصلب والألومنيوم الصينيين رسوم نسبتها 25 وعشرة في المئة على التوالي.
وردا على ذلك، فرضت الصين تدابير على بعض وارداتها من المواد الزراعية الأمريكية، وخصوصا فول الصويا الذي يعول إنتاجه في شكل كبير على السوق الصينية، والذي يزرع على نطاق واسع في الولايات المؤيدة للرئيس الجمهوري.
وأكد ليو هي الذي التقى جلبا زيارته كلا من دونالد ترامب وستيفن منوتشين ان هذا الاتفاق كان «ضرورة». إلا انه أضاف «يجب ان يؤخذ في الاعتبار في الوقت نفسه أنه لا يمكن كسر الجليد في يوم واحد وأن تسوية المشاكل البُنيوية بشأن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين سيستغرق بعض الوقت».
وكان البلدان أعلنا قبل ذلك في بيان مشترك توصلهما إلى توافق على اتخاذ إجراءات من أجل خفض كبير في عجز الولايات المتحدة في مبادلاتها التجارية مع الصين. ومن أجل القيام بذلك تعهد العملاق الآسيوي زيادة مشترياته من البضائع الأمريكية «بشكل كبير».
ولم يذكر الطرفان أرقاما، بينما يطالب البيت الابيض بخفض قدره 200 مليار دولار بحلول العام 2020 لعجز الولايات المتحدة مع الصين الذي تجاوز العام الماضي 375 مليار دولار.
وحول هذه النقطة، أكد منوتشين ان هناك «أهدافا محددة» لكنه لن يعلنها، لافتا إلى انه تم تحديد هذه الأهداف لكل صناعة على حدة. وشدد على التعهدات الصينية التي قطعت في مجالات مهمة مثل الزراعة او الطاقة.
وقال ايضا «سنجري متابعة فورية»، موضحا ان وزير التجارة ويلبور روس سيزور الصين مع نية واضحة لوضع قرار زيادة المشتريات في هذه المجالات قيد التطبيق.
وأعلن منوتشين أيضا أنه يمكن ان تكون هناك زيادات بما بين 35 و 45% في القطاع الزراعي «هذه السنة فقط». وأضاف «في قطاع الطاقة، يمكن ان تتم مضاعفة المشتريات…اعتقد اننا سنتمكن من تسجيل 50 إلى 60 مليار دولار سنويا من المشتريات في قطاع الطاقة في السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة». ومن شأن إعلان ذلك ان يرضي إدارة ترامب مع اقتراب انتخابات منتصف الولاية. وكانت بكين استهدفت حتى ذلك الحين في ردها المنتجات الزراعية وبينها الصويا.
واوضح ليو هي ان الصين والولايات المتحدة ستعززان التعاون التجاري أيضا في مجالات الرعاية الطبية والتكنولوجيا المتطورة والمال.
وقال أنه اذا واجهت الصين والولايات المتحدة صعوبات جديدة في المستقبل «فعلينا ان ننظر إليها بهدوء وأن نبقي الحوار ومعالجتها بشكل سليم».
وأوضح البيان المشترك ان الجانبين أكدا أنهما ملتزمان «العمل بفاعلية» لتجاوز خلافاتهما التجارية. وأضاف ان «الولايات المتحدة سترسل فريقا إلى الصين للعمل على تفاصيل» اتفاق.
وإلى جانب مواصلة الحوار، سجلت مؤشرات تهدئة اخرى منذ يوم الجمعة الماضي بما في ذلك إعلان الصين في مبادرة حسن نية رفع إجراء لمكافحة الاغراق اتخذ في أبريل/نيسان ضد صادرات الذرة البيضاء الأمريكية.