أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    01-Jun-2020

الوقود الإيراني يصل محطات التوزيع في فنزويلا قبيل الإعلان عن تحرير جزئي للسوق وزيادة الأسعار

 رويترز: رفعت فنزويلا أمس الأحد سعر الوقود وبدأت تحريرا جزئيا لسوقه.

وليل السبت/الأحد (بتوقيت غرينتش) قال الرئيس نيكولاس مادورو في خطاب «قررنا أن في إمكان 200 محطة وقود أن تبيع هذا المنتج بالسعر الدولي»، واضعاً بذلك حداً لاحتكار الدولة لبيع المحروقات في البلاد. وأضاف «السعر الدولي الذي حددناه هو 50 سنتاً لكل لِتر من البنزين».
وسيدير تلك المحطات التي تحدث عنها مادورو «مقاولون من القطاع الخاص»، سيُسمح لهم باستيراد البنزين. لم يحدد ما إذا تم منح تراخيص في هذا الإطار، أو ما إذا طُرحت مناقصة للحصول عليها.
وأعلن الرئيس أيضاً عن إنشاء نظام إعانات قائم على قاعدة خمسة آلاف بوليفار (0.025 دولار) لكل لِتر، يسمح بشراء 120 لِتراً من البنزين في الشهر للسيارات الخاصة و60 لِتراً للدراجات النارية. وسيحصل قطاع النقل العام للركاب والبضائع «على إعانة بنسبة 100%»، وفق مادورو.
من جهته، قال وزير النفط الفنزويلي طارق العيسمي أن «الديزل سيكون مدعوماً بنسبة 100%» لهذا القطاع.
وبدأ الوقود الإيراني الوصول إلى محطات البنزين الفنزويلية يوم السبت، وذلك قبل ساعات فقط من إعلان مادورو زيادة في الأسعار من المنتظر أن تنهي عقدين كانت فيهما تلك المادة البترولية تباع بثمن لا يذكر.
ومع استعداد السلطات، في بلد سعر البنزين فيه الأرخص في العالم، لتوسيع مبيعات التجزئة وفق نظام يجمع بين الدعم والأسعار العالمية، فإن الناقلة الخامسة والأخيرة من أسطول الناقلات الإيرانية وصلت أمس الأحد.
ومن بين 1800 محطة في فنزويلا، واصلت حوالي 240 محطة العمل منذ أن أعلن مادورو إجراءات العزل العام لاحتواء تفشي فيروس كورونا في مارس/آذار، والتي تضمنت قيودا على مبيعات الوقود بسبب الانخفاض الشديد في المخزونات.
ومن المتوقع أن تعمل أكثر من 1500 محطة توزيع في الأيام المقبلة وفقا للنظام الجديد الذي يشمل حصصا شهرية للمركبات والدراجات النارية ومبيعات آلية وأجهزة مراقبة. وعلى الرغم من زيادة الأسعار، فسيتكلف ملء خزان وقود المركبة عن آخره نحو دولار واحد فقط في ظل الدعم الحكومي لأسعاره. ولكن بعد الوصول إلى الحصص، سيتعين على السائقين الدفع بالأسعار العالمية.
وستتولى شركات مستقلة تزويد المئتي محطة المتبقية، مما سيحتم على السائقين الذين يشترون البنزين منها دفع نصف دولار للتر على أن يكون ذلك بالعملة الصعبة.
وبدأت الطوابير تتشكل في المحطات يوم السبت في مدن منها ماراكاي وفالنسيا وكراكاس انتظارا لتوزيع البنزين.
والبنزين مدعوم بشدة في فنزويلا، وهو ما أدى إلى جانب زيادة حادة في التضخم إلى جعله مجاني تقريبا، لكن الندرة الشديدة شجعت في الآونة الأخيرة على ظهور سوق سوداء يباع اللِتر فيها بدولارين على الأقل.
وتعمل مصافي النفط في فنزويلا، التي يمكنها إنتاج أكثر من 1.3 مليون برميل من الوقود يوميا، بأقل من 20 في المئة من طاقتها في 2020 لأسباب أهمها انقطاع الكهرباء ونقص قطع الغيار.
ومع تقليص العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على شركة النفط الحكومية الفنزويلية «بي.دي.في.إس.إيه» مصادر وأنواع المنتجات التي يمكن لفنزويلا استيرادها، اتجهت إدارة الرئيس مادورو إلى إيران لشراء قطع غيار مصافي التكرير والوقود.
وانتقدت الولايات المتحدة تلك الخطوة نظرا لخضوع البلدين لعقوبات.
وقال مادورو «لفنزويلا الحق في شراء ما تريده من أي مكان في العالم… لحسن الحظ فنزويلا لديها أصدقاء أكثر مما يتخيل الناس».
وقال المبعوث الأمريكي الخاص لفنزويلا إليوت أبرامز يوم الجمعة الماضي أن واشنطن حذرت الحكومات والمرافئ وشركات الشحن والتأمين من أنها قد تواجه عقوبات إذا ساعدت الإمدادات الإيرانية لفنزويلا.