أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    15-Mar-2017

الصناعات الأردنية والمواصفات المطلوبة*نزيه القسوس

الدستور-نفترض أن هناك مواصفات فنية لكل الصناعات الأردنية التي تنتج داخل الأردن وأن هذه المواصفات ملزمة لأصحاب المصانع تحت طائلة المسؤولية وأن هناك رقابة دائمة من قبل مؤسس المواصفات والمقاييس على هذه الصناعات للتأكد من أن أصحاب المصانع يلتزمون فعلا بهذه المواصفات.
 
 في بلدنا مع الأسف هناك بعض المنتجات التي تباع في الأسواق هي دون المواصفات المطلوبة وأي مواطن عادي عندما يشتري أحد هذه المنتجات يشعر مباشرة عند إستعماله لها بأنها دون المواصفة المقررة إما من حيث الكم أو من حيث الكيفية وسنعطي أمثلة على ما نقول.
 
 المحارم الورقية التي قد لا توجد أسرة أردنية لا تستعملها ، هذه المحارم لها مواصفات معينة سواء من حيث الحجم أو من حيث النوعية لكن أحيانا يجد المواطن بعض أكياس أو علب هذه المحارم دون المواصفات المطلوبة خصوصا المحارم التي تباع في بعض المؤسسات الاستهلاكية على اختلاف أنواعها فيجد المحرمة إما صغيرة الحجم أو ذات نوعية متدنية وسعرها ليس منخفضا بحيث يتناسب مع نوعية هذه المحارم وهذا ليس رأينا لوحدنا بل رأي فئات عديدة من المواطنين الذين يتعاملون مع هذه المحارم.
 
 كذلك بعض المعلبات مثل الحمص أو الفول فإن بعض هذه المعلبات لا توجد بها الكمية المقررة فيجد المواطن علبة الفول غير مكتملة التعبئة أي أن الكمية الموجودة فيها أقل من الكمية الموجودة مثل مثيلاتها من المعلبات الموجودة في الأسواق.
 
 لقد تلقت هذه الزاوية العديد من الشكاوى من بعض المواطنين الذين اشتروا أكياس المحارم الورقية أو علب الفول من بعض المؤسسات الاستهلاكية ووجدوها دون المواصفات المطلوبة.
 
 بقيت مسألة هامة جدا وهي اللحوم التي تباع في الأسواق فالمواطن لا يعرف كيف يتعامل مع الأنواع العديدة الموجودة عند اللحامين فهذا اللحام لديه لحمة عجل صينية ثمن الكيلو غرام الواحد منها سبعة دنانير ولديه لحمة عجل صينية أخرى ثمن الكيلو غرام الواحد منها أربعة دنانير ولحام آخر لديه أربعة أو خمسة أنواع من لحمة الخاروف فهذا خاروف روماني ثمن الكيلو غرام الواحد منها أربعة دنانير ونصف الدينار ولا ندري كيف تباع هذه اللحمة بهذا السعر علما بأنها تباع في مناطق أخرى بسعر أعلى من هذا السعر. ولدى نفس هذا اللحام لحمة مستوردة من «أبو ظبي» وتباع بخمسة أو ستة دنانير علما بأن «أبو ظبي» ليس لديها ثروة حيوانية تستطيع التصدير منها. كما أن لدى هذا اللحام لحمة إسترالية ولحمة سودانية ولحمة.... ولحمة....الخ.
 
 لا يدري المواطن كيف يتصرف في ظل عدم تشديد الرقابة على هذه الأنواع من اللحمة وفوضى بيعها واستيرادها فقد كنا قبل عدة سنوات نستورد اللحمة من بلغاريا أو رومانيا وكانت هذه اللحمة من أجود أنواع اللحمة في العالم سواء من حيث الحجم أو الطعم لكن المواطن الآن تاه بين أنواع اللحمة التي تباع في الأسواق.
 
 نحن نطالب دائرة المواصفات والمقاييس أن تتدخل وأن تفعّل قانونها لتتأكد من أن أصحاب المصانع أو المستوردين يتقيدون بالمواصفات الفنية المطلوبة وذلك حماية للمواطن وحماية لاقتصاد هذا الوطن.