ووفق البيانات الملاحية التي تتبعها رويترز، ومصدر في القطاع يتتبع البيانات بشكل مستقل، بلغ متوسط صادرات جنوب العراق في أول 20 يوما من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري نحو 3.50 مليون برميل يوميا، بارتفاع قدره 150 ألف برميل يوميا مقارنة مع أكتوبر/ تشرين الأول.

تأتي الزيادة بعد هبوط الإنتاج في شمال العراق منذ منتصف عندما استعادت القوات العراقية السيطرة على حقول من القوات الكردية. وقال العراق ان صادرات الجنوب سترتفع لتعوض النقص، لكن البعض في القطاع كانوا قلقين بشأن إمكانية تحقيق ذلك.

وقال المصدر «يبدو أنهم نجحوا في تحقيق هدفهم». وتقترب هذه الزيادة بصادرات الجنوب من المستوى القياسي المرتفع البالغ 3.51 مليون برميل يوميا المسجل في ديسمبر/كانون الأول 2016، وهو الشهر السابق على تنفيذ اتفاق خفض إمدادات النفط الذي تقوده منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك».

بيد أن الزيادة المسجلة هذا الشهر لم تعوض انخفاض إمدادات الشمال بالكامل.

وبلغ متوسط صادرات الشمال نحو 250 ألف برميل يوميا إلى الآن، وفق بيانات ملاحية ومصدر في القطاع، انخفاضا من نحو 450 ألف برميل يوميا في أكتوبر، ومستويات تجاوزت 500 ألف برميل يوميا في أشهر سابقة هذا العام.

ويأتي انخفاض إمدادات العراق في الوقت الذي تقلص فيه أوبك وروسيا ومنتجون آخرون الإمدادات نحو 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية مارس/آذار 2018، في مسعى للتخلص من تخمة المعروض ورفع الأسعار.

وكان مستوى التزام العراق باتفاق خفض الإنتاج أقل من أعضاء آخرين في منظمة «أوبك»، مثل السعودية والكويت. لكن انخفاض إنتاج كركوك ساعد على زيادة مستوى التزام العراق ومستوى الالتزام بوجه عام.

ويجري تصدير الجزء الأكبر من نفط العراق عبر مرافئ الجنوب، بينما تُشحن كميات أقل من حقول كركوك في شمال العراق عبر ميناء جيهان في تركيا.