الزرقاء- الدستور -زاهي رجا - اصدرت غرفة صناعة الزرقاء  بيانا حول دعوة جلالة الملك عبدالله الثاني لتطوير منظومة متكاملة واستراتيجية شاملة لتنمية الموارد البشرية .

و اكدت الغرفة في بيانها الذي تلاه نائب رئيس الغرفة المهندس فارس حمودة  على اهمية تطوير الخطط والبرامج التكاملية والشمولية التي من شأنها الارتقاء بنوعية التدريب وتنمية الموارد البشرية ، مبينا  ان الصناعيين في محافظتي الزرقاء والمفرق يؤكدون على ماجاء في دعوة القائد  بضرورة الاستمرار في تطوير أداء المؤسسات والبرامج الحكومية لتقديم خدمات نوعية أفضل للمواطنين على أرض الواقع، وبما يلبي احتياجاتهم وطموحاتهم.

واضاف البيان ان غرفة صناعة الزرقاء ومنتسبيها سيسعون دوما  الى تحقيق الافضل من اجل تحقيق رؤى القائد وتنفيذ البرامج التي من شأنها تحقيق نجاحات تؤدي الى زيادة الانتاج القائم على التدريب النوعي والتنمية البشرية التي تحقق الاهداف المرجوة, مشيرا الى زيارة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد للغرفة والتي اكد خلالها  على ضرورة توفير التدريب والتأهيل التقني والمهني للشباب، بما يضمن لهم فرص عمل تلبي احتياجات السوق المحلي وتعزز من تنافسية القطاع الصناعي، حيث تم خلال الزيارة  الإعلان عن تأسيس صندوق للبحث والتطوير في غرفة صناعة الزرقاء، والذي سيخصص له نسبة من موازنتها السنوية، بحيث يعمل الصندوق بالتعاون مع الجامعات في محافظتي الزرقاء والمفرق لدعم البحث والتطوير، خصوصا في قطاعات الطاقة والمياه والصحة والسلامة المهنية.

واكد البيان على أهمية انشاء برامج متخصصة لرعاية وإعادة تأهيل الشباب غير المتعلم للفئة العمرية دون سن الثامنة عشرة، من خلال برامج متخصصة بالتدريب والتأهيل الفني والتقني تكون مرتبطة بحاجة سوق العمل وبشكل خاص القطاع الصناعي من العمالة المدربة والماهرة، مع ضرورة شمول هذه البرامج بجانب تدريبي لتأهيل وصقل شخصية الشباب، مما يساعد في إبعاد الشباب عن بيئة التطرف والانحراف، على  ان يتم تمويل هذا البرنامج من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية وباشراف غرفة صناعة الزرقاء لضمان تأمين فرص العمل بعد التدريب.

ولفت البيان الى ان الغرفة كانت السباقة في مجال الدعوة للتدريب حيث عقدت عدة ورش عمل وندوات  حول تطوير القوى العاملة في الأردن الممول من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية, مبينا  ان القطاع الصناعي يساهم وبصورة فعالة في تحديد الملامح الرئيسية لسوق العمل الأردني، كونه من القطاعات الرئيسية في المملكة في مجال التشغيل والتدريب، الذي يشغل ما يزد عن 25% من القوى العاملة في المملكة، اضافة الى دوره في زيادة القدرات الفنية والادارية للعاملين فيه والتي ساهمت خلال العقود السابقة في نهضة الوطن، وانعكست على سمعة ومهنية العمالة الأردنية التي ساهمت في تحقيق النجاح لقطاعات اقتصادية رئيسية في البلدان العربية المجاورة، والمساهمة  في الحد من الفقر والبطالة، وفي التنمية المحلية والمجتمعية للمحافظة.