أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    29-May-2017

معان: مركز القنطرة يجذب المتطوعين لتنفيذ مشاريع ريادية

 

حسين كريشان
معان –الغد-  يجذب مركز القنطرة لتنمية الموارد البشرية في مدينة معان، الذي حظي بتكريم من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني، بمناسبة عيد الاستقلال الحادي والسبعين للمملكة، الكثير من المتطوعين وأصبح من أكثر المؤسسات احتضانا للمتطوعين بكافة فئاتهم ضمن المحافظة، حيث تجاوز عدد المتطوعين 300 متطوع ومتطوعة، يعملون على تنفيذ المشاريع والأنشطة التي وصل عددها إلى 100 نشاط وفعالية خلال الفترة السابقة. 
وقلد جلالته القائمين على المركز وسام الملك عبدالله الثاني للتميز من الدرجة الثالثة، وتسلم التكريم مدير المركز راكان الرواد ومدير البرامج محمد دويرج ،نظرا لاسهاماتهما في دعم المبادرات الشبابية في محافظة معان.
وركزت قصة أنطلاق المركز ومنذ تأسيسه على تمكين الشباب سياسيا واقتصاديا واجتماعيا من خلال برامج بناء القدرات وتعزيز المهارات والمشاركة الشبابية ورعايتهم، فضلاً عن ترسيخ ثقافة التطوع لدى الشباب، حيث استفاد من خدماته ما يقارب 5 آلاف شاب وفتاة، ليختاره جلالة الملك كأحد قصص النجاح الاردنية التي أثرت بشكل ايجابي على حياة الشباب في معان.
ويشير الرواد إلى أهم البرامج التي تم تنفيذها مثل الأيام المفتوحة للأطفال في المدارس ومهرجانات للأطفال ومبادرة سواعد الامل لصيانة منازل الفقراء، وتدريبات الريادة المجتمعية،واحتفالية مئوية الثورة العربية الكبرى،الى جانب تنفيذ 28 فعالية تطوعية بمشاركة 172 متطوعا وبمجموع 1980 ساعة تطوعية اشتملت على حملات للتبرع بالدم وطلاء الأرصفة وزراعة الاشجار وصيانة 3 منازل للفقراء وأيام مفتوحة في 10 مدارس ومجموعة من الورش التدريبية في مجال الريادة المجتمعية.
يتحدث الرواد عن بداية انخراطه بالعمل التطوعي مع زميله محمد دويرج عن طريق تنظيم الأنشطة والمبادرات الشبابية في مركز شباب معان خلال الفترة (2004 – 2008 ) واستمر العمل بالعديد من المبادرات الشبابية والأنشطة التطوعية خلال فترة الدراسة الجامعية في جامعة الحسين بن طلال، والعمل مع العديد من مؤسسات المجتمع المدني، وبعد 8 سنوات من العمل التطوعي جاء تأسيس مركز القنطرة لتنمية الموارد البشرية في العام 2012 كأول شركة لا تهدف لتحقيق الربح في محافظة معان وتم تسجيله من قبلهما للجهات الرسمية. 
ومن المشاريع التي اطلقها المركز، بحسب الرواد، مشروع المجالس البلدية الشبابية في كل من بلديات معان الكبرى والشوبك الجديدة وأيل الجديدة العام قبل الماضي، بتمويل من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ضمن مشروعها لدعم مبادرات المجتمع المدني، الذي تنفذه مؤسسة صحة الاسرة الدولية (FHI360)، ويستهدف الشباب من الفئة العمرية (18-30) من القاطنين في هذه البلديات.
ويشير إلى أن المشروع أقيم في مناطق بلديات قصبة معان والشوبك وأيل، تكون رديفا لعمل البلديات للارتقاء بالواقع الخدمي والثقافي والاجتماعي في المحافظة، وتعزيز المساءلة والرصد والمتابعة لأعمال البلديات في مناطقهم، إلى جانب تشكيل لجان شبابية تطوعية في الأحياء السكنية لمساعدة البلديات على الارتقاء بالواقع الخدماتي في تقديم الخدمة الفضلى للسكان.
ويقول إن المجالس البلدية الشبابية في محافظة معان، أخذت تعمل جنبا إلى جنب مع المجالس البلدية الرئيسية المنتخبة، بعد أن أسست "مجالس ظل"، ضمن مشروع يؤسس لمرحلة من النضج الشبابي في مواقع صنع القرار، ويساعد البلديات في التعامل مع القرارات والاقتراحات والأفكار.
وكان المركز نفذ برنامجا حول بذور المشاركة الشبابية يهدف الى بناء قدرات اليافعين وتعزيز مشاركتهم في مجتمعاتهم من خلال تدريبهم على قيم المواطنة والدمقراطية والريادة المجتمعية وتقبل الآخر ونبذ العنف والتطرف، حيث تستهدف اليافعين (14-17) من خلال دورات تدريبية ولقاءات حوارية، وزيارات ميدانية في كل من معان والشوبك وجاء هذا البرنامج بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية – برنامج التمكين الديمقراطي.
بدأ المركز مؤخرا وفق الرواد، ببرنامج معرفتي مستقبلي كمبادرة ما قبل تأسيس المركز، وما زال تنفيذها مستمرا لغاية اللحظة، حيث يهدف هذا البرنامج الى بناء قدرات الشباب وتمكينهم من بناء سيرة ذاتية افضل، تساعدهم عند الدخول لسوق العمل.
واعتبر الرواد أن تكريم جلالة الملك بمثابة مسؤولية إضافية تقع على عاتق المركز،كما شكلت حافزا ودافعا للعاملين في المركز لتقديم وتحقيق النجاحات لمواصلة مسيرة النهوض بالمبادرات الشبابية والارتقاء بها.
ويؤكد دويرج أن تكريم جلالة الملك لمركز القنطرة ما هو إلا إنجاز لم يكن ليتحقق لولا مثابرة جميع العاملين فيه من داعمين ومتطوعين منذ وضعت أولى الخطوات فيه قبل 5 سنوات، حتى جعلت من المركز مفخرة شبابية على مستوى الوطن والمحافظة. 
ولفت دويرج أن ثقة جلالة الملك بقدرات وامكانيات المركز شكلت دافعا جديداً لخوض المزيد من التحديات في سبيل تطوير القوى البشرية ومواكبة كل ما هو جديد في العمل التطوعي النوعي خدمة لأبناء المحافظة.