سجل الدولار أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر أمام الين أمس، مع مراهنة المستثمرين على الفوز المدوي للحزب الحاكم في اليابان، ما يشير إلى استمرار السياسات الشديدة التيسير لرئيس الوزراء شينزو آبي، والتي دفعت الين إلى الهبوط. وارتفع الدولار 0.5 في المئة أمام العملة اليابانية إلى 114.10 ين.

وتراجع اليورو 0.3 في المئة إلى 1.1754 دولار، مواصلاً الخسائر التي مُني بها نهاية الأسبوع الماضي وبلغت 0.6 في المئة، وهبط من أعلى مستوياته في عامين ونصف عام الذي سجله في 8 أيلول (سبتمبر) الماضي عند 1.2092 دولار، بعدما تراجعت التوقعات بتبني البنك المركزي الأوروبي سياسات متشددة، في ظل تكهنات بأنه ليس في عجلة من أمره لتشديد السياسات الميسرة.

وتراجع الذهب إلى أقل مستوياته في أكثر من أسبوعين، وسط توقعات باستمرار السياسة النقدية اليابانية الشديدة التيسير بعد فوز آبي في الانتخابات، ما دفع الدولار إلى الصعود أمام الين. وعزز فوز آبي المعنويات الإيجابية في أسواق الأسهم التي انتعشت الأسبوع الماضي، نتيجة تجدد التفاؤل في شأن تخفيضات ضريبية في الولايات المتحدة، ما قلص الاهتمام بالذهب باعتباره من الأصول البديلة. وهبط الذهب في التعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 1275.80 دولار للأونصة، بعدما لامس أدنى مستوياته منذ السادس من الجاري عند 1273.61 دولار. وهبط الذهب في التعاملات الأميركية الآجلة تسليم كانون الأول (ديسمبر) 3.50 دولار إلى 1277 دولاراً.

إلى ذلك، استقرت الأسهم الأوروبية أمس، وسجلت البورصة الإسبانية أداء أضعف من نظيراتها مع استمرار الأزمة في كتالونيا. ويابانياً، بلغ «نيكاي» القياسي للأسهم اليابانية أعلى مستوياته في 21 عاماً مواصلاً مكاسبه للجلسة الخامسة عشر على التوالي، ليسجل مستوى قياسياً مدعوماً بانخفاض الين. وأغلق مرتفعاً 1.1 في المئة عند 21696.65 نقطة.

وساهم ضعف الين في دعم أسهم التصدير، وصعد قطاع التأمين 1.4 في المئة. وارتفعت البنوك والمؤشر الفرعي للقطاع 1.1 في المئة. ولامس مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً أعلى مستوى في عشر سنوات، وأغلق مرتفعاً 0.8 في المئة إلى 1745.25 نقطة، بينما كسب المؤشر «جيه بي إكس نيكي 400» 0.9 في المئة إلى 15471.27 نقطة.