د ب أ: أظهرت دراسة حديثة أن كثيرا من الشركات الألمانية لديها مخاوف بشأن تعرض الاقتصاد الألماني لأضرار بسبب الخروج المخطط له لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت الدراسة التي أجرتها مؤسسة «ديلويت» للابحاث الاقتصادية وتقديم المشورات أن أغلب الشركات تستعد لتراجع حجم استثمارات شركات ألمانية في بريطانيا، وكذلك لتراجع الاستثمار في ألمانيا أيضا كنتيجة غير مباشرة. وتتوقع كثير من الشركات التي خضعت للدراسة حدوث مخاطر تتمثل في تراجع حجم التجارة المتبادلة بين البلدين وكذلك في تقلبات أسعار الصرف. وتُرَجِّح خُمس الشركات التي شملتها الدراسة أن ثقة المستهلك في ألمانيا سوف تتراجع بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد.
وأشار ألكسندر بورش، كبير الاقتصادين ورئيس قسم الأبحاث في مؤسسة «ديلويت»، إلى أن جميع الشركات تقريبا تنشغل في الوقت الحالي بالخروج المخطط له لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ونحو ثلثي هذه الشركات تهتم بالأمر بشكل مكثف. وحسب الدراسة، فإن الشركات المشاركة فيها ترى فرصا معينة أيضا نتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد مثل حدوث تقوية محتملة للمركز المالي لألمانيا. وأوضحوا أن مدينة فرانكفورت بصفتها مركزا مصرفيا ومقرا للبنك المركزي الأوروبي يمكن أن تصبح رابحة من خروج بريطانيا من الاتحاد. وجاء في الدراسة أن الشركات ترى أيضا أن مدينة ميونخ من الممكن أن تستفيد من ذلك بصفتها موقعا للتكنولوجيا، وكذلك العاصمة برلين بصفتها مدينة للشركات الناشئة. وحسب الدراسة، فإن نصف الشركات تقريبا تؤيد استبعاد المملكة المتحدة من السوق المشتركة، حال عدم ضمان الحريات الأساسية ومن بينها حرية تنقل الأشخاص.
وفي المقابل تفضل نحو 25 في المئة من الشركات العمل تجاريا تحت شروط السوق الداخلية حتى عند تقييد هذه الحريات.
تجدر الإشارة إلى أنه تم إجراء هذه الدراسة في الفترة بين شهري 11 و19 أبريل/نيسان الماضي بالتعاون مع معهد «ريسيرش ناو» المختص في أبحاث السوق على الإنترنت.
وشملت الدراسة 250 شركة ألمانية يبلغ متوسط حجم مبيعاتها 100 مليون يورو على الأقل ولديها علاقات تجارية مع بريطانيا.