أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    24-Dec-2019

ألمانيا تتوقع تأخيرا بسيطا في إنجاز «نورد ستريم2» بسبب العقوبات الأمريكية

 برلين/موسكو – وكالات : قال منسق الحكومة الألمانية للعلاقات عبر الأطلسي، بيتر باير» أمس الإثنين ان العقوبات الأمريكية على الشركات المساهمة في بناء خط أنابيب الغاز الروسي «نورد ستريم 2» ستؤخر الانتهاء من المشروع على الأرجح لعدة اشهر حتى النصف الثاني من 2020.

وكان من المقرر انجاز بناء الخط بداية العام المقبل مع توقع أن يبدأ العمل في منتصف العام.
وأمس كررت روسيا مجددا أنها لن تسمح بأن تعرقل العقوبات الأمريكية المشروع، فيما هدّدت واشنطن بإجراءات انتقامية.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ان «هذه العقوبات غير مقبولة بالنسبة الينا ونحن واثقون بأن هذه الإجراءات لن تمنعنا من إنهاء بناء مثل هذا المشروع المهم». وتابع «في أي حال لن نترك هذه الخطوات بدون رد».
وأضاف «لكن متى وكيف سيتم ذلك، سيعتمد على المصالح الوطنية لروسيا».
من جهة ثانية قال اتحاد الشركات الذي يدعم مشروع «نورد ستريم2» أمس أيضا ان حوالي 160 كيلومتر فقط من خط أنابيب الغاز ما زالت تنتظر البناء بعد أن علق مقاول رئيسي العمل الأسبوع الماضي بسبب عقوبات أمريكية.
وتم حتى الآن بناء أكثر من 2300 كيلومتر من خط الأنابيب الذي سيورد الغاز الروسي إلى ألمانيا ودول وأوروبية أخرى. وسيبلغ طول خط الأنابيب حوالي 2460 كيلومترا عند اكتماله.
ونددت برلين وموسكو بقوة بالعقوبات الأمريكية على المشروع الذي تبلغ كلفته حوالي عشرة مليارات يورو.
وتتضمن العقوبات الأمريكية تجميد أصول وإلغاء التأشيرات الأمريكية للمتعهدين المشاركين في المشروع، وهو ما دفع شركة «أولسيز» السويسرية لوقف عملها في المشروع فورا.
وقال باير للإذاعة الألمانية أنه رغم ان العقوبات «ستؤجل إكمال» الخط، إلا أنه أضاف «يمكن الوصول لحلول بديلة ستكون رغم ذلك أعلى كلفة».
وكرّر باير انتقادات برلين للإجراء الأمريكي قائلا «ليس هكذا تعاملون الأصدقاء». وندّدت أولريك ديمر المتحدثة باسم المستشارة الألمانية انغيلا ميركل بالعقوبات التي اعتبرتها «تدخلا في شؤونا الداخلية».
وتعتبر واشنطن ان مشروع «نورد ستريم2» سيزيد اعتماد الأوروبيين على الغاز الروسي ويعزز بذلك نفوذ موسكو في القضايا السياسية والاقتصادية في غرب أوروبا.
ويمر خط أنابيب الغاز المُنجَز بشكل شبه كامل تحت بحر بلطيق ويلتف خصوصا على أوكرانيا التي ندّدت بأن المشروع سيحرمها من نفوذ كبير على جارتها العملاقة.
ويفترض أن يسمح المشروع بمضاعفة الشحنات المباشرة من الغاز الطبيعي الروسي باتجاه أوروبا الغربية، من طريق ألمانيا، أكبر مستفيد من المشروع، إلى 55 مليار متر مكعب.
وحذّر المشرّعون الأمريكيون من أن خط الأنابيب سيوفر «المزيد من الأموال للحكومة الروسية المعادية» ويزيد بشكل واسع نفوذ الرئيس فلاديمير بوتين في أوروبا.
وقال مراقبون إنّ معارضة واشنطن للمشروع تأتي فيما تحاول الولايات المتحدة بيع مزيد من الغاز الطبيعي الأمريكي المُسال، الأغلى، لاوروبا.
وقال باير أن الاعتماد على الغاز الأمريكي المُسال «سيكون أغلى جدا للمستهلكين الألمان».
وانضم الاتحاد الاوروبي للإدانات المتتالية للعقوبات الأمريكية. وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي إن «الاتحاد الأوروبي يعارض من حيث المبدأ فرض عقوبات على شركات أوروبية تمارس أعمالاً مشروعة».
لكن المشروع يثير انقساما داخل الاتحاد الاوروبي، وتعدّ بولندا ودول شرق أوروبا أكثر المعترضين على المشروع خشية أن تستخدمه موسكو لممارسة ضغوط سياسية.
وفي برلين، أوضحت ديمر المتحدثة باسم ميركل أن هناك محادثات مستمرة مع الأطراف المختلفة للتوصل لحل. وقالت «سنواصل التعبير عن رأينا لجهة أننا لا نتغاضى عن مثل هذه العقوبات خارج الحدود الإقليمية».